عيد الكريسماس
من لطف الله سبحانه وتعالى خصص بعض الأيام للفرح والسرور مثل عيد الأضحى وعيد الغدير وعيد ميلاد المسيح حيث احتياج الإنسان إلى الود والسرور يفرغ براكين الهموم والحزن ومشاغل الحياة، تزامن الأعياد فرصة من تلاقي البشرية والانسانية مهما اختلف منهجم او ديانتهم السماوية.
جميع الأنبياء والرسل من الله سبحانه وتعالى ونؤمن بهم جميعا وجميعهم صادقون ومرشدون للعالم. الاحتفال بمولد النبي محمد ﷺ عند البعض يصاحبه البهجة والفرح وتقديم الأناشيد بأصوات شجية ويصحب الاحتفال بمواعظ وإرشادات للمجتمع.
في الجهة المقابلة عندما يحتفل غير المسلمين بمولد المسيح «الكريسماس» لا يروق لبعض الفئات ويسقطون ما يقومون به من لبس بابا نويل وتثبيت شجرة الميلاد، أليس عيسى نبي ورسول؟ وقد أفرده الله بمعجزات، وهو الذي بشر ببعثة النبي محمد؟ لماذا لا يذكر البعض معجزات النبي عيسى ونسرد سيرته الصحيحة التي جاء بها القرآن ونبين بأن النبي محمد امتداد إلى النبي عيسى ويسيرون في نفس المنهج ونفس الرسالة التي
تهدف إلى توحيد الله تعالى. بعض طرق الاحتفال من الغرب لا تجوز لنا نرفضها بشدة حينما تكون في معصية الله لكن أن كان الأمر في إشعال الفرح والبهجة والسرور وذكر التعاليم الصحيحة لسيرة النبي عيسى .
ربما أحد القراء للمقال يتسائل لماذا لا يحتفل الغرب بميلاد النبي محمد؟ ولماذا لا نحتفل بمولد النبي عيسى ؟ فجميع الأنبياء أمرنا الله بحبهم لا يمانع الطرف الأول يبدى التقدير والاحترام وربما النصارى لا يؤمنون بنبوة النبي محمد حتى يشاركوا في مولد النبي لكن نحن المسلمون نؤمن بقدسية النبي عيسى ، وأمرنا الله بحبه وأما مواليد باقي الأنبياء ربما تاريخ مولدهم مغيب عندنا.
مرئيات الكاتب إثبات التسامح والمحبة من الإنسانية مطلوب شرعا وخلقا، أتباع المسيح ليسوا بكفار ولهم ديانتهم، فنشر العلوم وسيرة الأنبياء بشكل الصحيح يكون إيجابي للمجتمع، بينما الاحتفال بطرق غير صحيحة وإظهار المعاصي مرفوض.