آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 12:22 ص

”سكينة آل سليمان“.. طب الأسنان قَدَر جميل اختاره الله لي

جهات الإخبارية فاطمة مهدي - الجارودية

- وتقول: أمي هي السبب وراء نجاحي وهي الأصل.

- وصفت افتتاح عيادتها بالحلم الذي أبصر النور.

- وتضيف أن هدفها تقديم العلاج بتكلفة بمتناول الجميع.

تخطُّ اليوم أول الخطى في طريق الوصول للحلم، الذي اعتبرته طريقًا لكل أحلامها، والذي طالما عوّدت أقدامها على السير فيه، سعت إليه بعد غربة صنعت من شخصيتها قوة رتّبتها بالصبر.

حكاية ”سكينة علي آل سليمان“، ابنة الجارودية بمحافظة القطيف، بدأت من برنامج المتميزين، بحصولها على منحة دراسية، بل غربة مغلّفة بكلّ الآمال والأحلام التي أهداها إياها موطنها، منحة دراسية ينالها كل متميز آنذاك.

حلم واحد

قبلت سكينة هذه المنحة، وما كانت تعلم أن في طيَّاتها الكثير وأن المسير سيكون في بلد آخر غير بلدها وأنها ستخطو في كل صباح، من سكنها إلى جامعة بيروت، وقضت ست سنوات في الغربة رسمت خلالها الكثير من الأحلام رغم وعورة الطريق إلا أنها لم تنفض حلم واحد من مخيّلتها.

اكتشاف الحلم

لم يكن في مخيّلة سكينة أن يكون السعي مشترطًا بالرداء الأبيض بل وما كان من حلمها أن ترتديه، لكن وقع اختيار والدها على أن تمارس مهنة الطب، أيًا كان مجالها المهم أن تكون تحت ظل المجال الصحي.

طب الأسنان

وبالفعل اجتهدت سكينة كثيرًا لتنال اختيار والدها لها ثمّ قدّر الله أن تكون طبيبة أسنان، تقول: ”طب الأسنان قدر جميل اختاره الله لي.“

بداية الحلم

وعادت سكينة في سنتها السابعة إلى موطنها الأم، لتكمل ما بدأته في غربتها وتنهي آخر سنة دراسية لها في بلدها، لتنهي سنة الدراسية الأخيرة في 2016. وواجهت فيها الكثير من العقبات نتيجة توقف الوظائف الحكومية، فلم تحظ بوظيفة حكومية تبصر منها أحلامها.

مشاريع خاصة

خاضت سكينة السير في طرق طويلة بحثًا عن كرسي يحتضن تخصصها، عملت في عيادات خاصة بالجبيل والدمام، لكنّها لم تكتف، كان العمل ناقصًا لحضور الشغف فتوقفّت ولأن الوقوف عند سكينة صعب والفراغ كان أصعب منه، بدأت مع رحلة التفكير والمشاريع الخاصة. وكان لكل فكرة دعوة طريّة من لسان والدتها، تقول سكينة: أمي هي سبب نجاحي وهي الأصل.

طريق البداية

علّقت سكينة جميع أحلامها أمام عينها ومضت تبحث عن إشارة واحدة تفيد حلمًا واحدًا من الأحلام العالقة أمامها، حتى تمكّنت من رؤية معهد ومركز ريادة، وهو مركز وطني غير ربحي متخصص في مساعدة الراغبين في ممارسة العمل الحر وأصحاب المشاريع الصغيرة والناشئة من الجنسين من خلال التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارات والإرشاد واحتضان المشاريع والمساعدة على الحصول على التمويل وتسهيل الإجراءات الحكومية بواسطة نخبة من المتخصصين الوطنيين في مجال ريادة الأعمال وباعتماد أحدث الأساليب والتقنيات.

إشارة رائعة

كانت إشارة رائعة تمكّن سكينة من الخوض في مغامرة تعنيها، وبالفعل حادثتهم لكونها طبيبة أسنان فاقترحوا عليها أن يكون مشروعها عيادة خاصة بهذا المجال.

قبضت سكينة على هذا المشروع، قبضة جعلت منها امرأة مكافحة وصبورة، تخوض مغامرة غير عادية تحتاج إلى التضحية.

كيان قائم

وقالت سكينة: ”بدأت بالفعل، تحوّل الاقتراح إلى كيان قائم“، ثم بدأت سكينة بالتجهيز الفعلي إلى مشروعها الخاص استكمالًا لمسيرة النجاح من خلال تخصصها الذي أحبّته وكما وصفته بالقدر الجميل.

وتابعت: ”افتتاح عيادة يعني تطوير قدراتي بمتابعة كل جديد لخدمة أبناء مجتمعي بما يتناسب مع امكانياتهم.“

ظروف خاصة

وأشارت إلى أن النجاح لا يعني أن يزاول كل فرد من المجتمع مشروعه الخاص، فلكل شخص ظروفه ولكل شخص نصيب وقدر مكتوب له.

وواكبت سكينة الكثير من التحديات في هذا المشوار لكنّها لم تقف ولم تستلم وكانت كلما سعت في طريق حملته إلى والدتها حتّى تُرتّب ما فيه وتهديه بدعواتها.

افتتاح العيادة

وعن مشوارها في افتتاح العيادة، قالت: ”أبي اختار لي الطريق ووجهني أما أمي فهي كانت الداعم الأكبر وسر نجاحي ولا أنسى أختي شريكتي وسندي بكل الخطوات.“

وعن تميّزها الدراسي ذكرت أيضًا: ”أمي سر تفوقي منذ الطفولة وحتى اليوم“، فسكينة صنعت من تفوقها الدراسي مسيرة تفخر بها والدتها.

وأشارت إلى هذه المسيرة وأهدافها مبيّنة أن الهدف من إنشاء عيادة خاصة بها هو ”تقديم أفضل الخدمات العلاجية والتجميلية في طب الأسنان بتكلفة تتناسب مع إمكانيات الجميع.“

هدف واضح

وعملت سكينة على تجهيز هذه المسيرة وتوضيح الهدف في عيادتها الخاصة خلال سنتان على التوالي تخلّل العمل جائحة كورونا، ولأن كورونا حاصر الجميع آنذاك إلا أن سكينة لم تنفض عنها حلمها، حملته وظلّت تعاين حالته إلى أن استطاعت وأخيرًا تحقيقه.

تحقيق الحلم

أصبح تحقيق الحلم واقعًا أمام سكينة وأخيرًا، أكملت ما أوقفته الجائحة وبدأت بالبحث عن كادر صحي جدير بالثقة يعينها على ما عملت عليه وكان لهذا الأمر صعوبة إلا أنّها استطاعت أن تنهيه باختيار طاقم قادر على إنشاء عيادة واسعة الخدمات.

رسم الابتسامة

وصلت الشابة الطموحة وأخيرًا، سكينة ابنة قرية الجارودية، أم لثلاثة أطفال وطبيبة طموحها أن تكون سببًا في إزالة ألم ورسم ابتسامة.

تحقيق الهدف

وجعلت الطبيبة الشابة من طموحها هدفًا في عيادتها، نظرت إليه وأزاحت كل تعبها مصرّة على تحقيق الهدف بتقديم أفضل الخدمات العلاجية بتكلفة تناسب الجميع.

كان حلم افتتاح العيادة لا يخلو من الصعوبات، تصف سكينة الصعوبات بقولها: ”كانت كثيرة جدًا كسفينة صارعت أمواج بحر هائج.“ تخيّل أن قائدة السفينة وصلت وأخيرًا إلى محطتها!

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
جواد
[ القطيف ]: 24 / 12 / 2021م - 3:54 م
وفقك الله لما يحب ويرضى وخير الناس أنفعهم للناس كثر الله من امثالك
2
ام محمد
[ العوامية ]: 24 / 12 / 2021م - 7:58 م
ماشاء الله تبارك الرحمن
جعل الله التوفيق دوما حليفا لها
أين تقع عيادة الدكتورة سكينة