آل خريف: القطيف مليئة ب ”المزايا النسبية“.. وشراكة مع القطاع الخاص للنهوض بالمحافظة
أكد محافظ القطيف إبراهيم آل خريف حرص المحافظة على الشراكة مع القطاع الخاص للنهوض بالمحافظة على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن القطيف تمتاز بالعديد من المزايا النسبية، مما يستدعي التركيز عليها للانطلاق.
وقال، خلال لقائه بمجلس أعمال القطيف، اليوم الأربعاء، بفرع غرفة الشرقية بالقطيف: إن النشاط التجاري يشكل جزءا كبيرا من مهام الجميع، مطالبا القطاع الخاص بتلمس الفرص الاستثمارية، مبديًا استغرابه من محدودية النشاط التجاري بالقطيف بالقياس إلى الكتلة البشرية التي تقارب مليون نسمة.
ولفت إلى ان المحافظة تمتاز بشواطئ جميلة وأماكن رائعة دون وجود فندق واحد، مستدركا، أن الجهود المبذولة ساهمت في قرب وضع حجر الأساس لإنشاء أول فندق في المحافظة.
وأشار إلى أن المحافظة حريصة على معالجة الإشكالات ووضع الحلول للنهوض بالمحافظة، مؤكدًا أن ولاة الأمر حريصون على أن تكون القطيف مزارا للبعيد قبل القريب.
وتابع أن المزايا النسبية المتوافرة تمثل عنصر أساسي في النهوض بالمحافظة، متسائلا ما المنع في التكاتف سويا في النهوض بالقطيف.
وشدد على أهمية تسهيل الإجراءات لاستقطاب الاستثمارات في المحافظة، مضيفا أنه كحاكم إداري يتألم كثيرا في حال ورود مخالفات سواء من البلديات أو الجهات الأخرى، ما يستدعي إزالة تلك المخالفات.
واعتبر قرار الازالة يترك ضررا على التاجر والمواطن، مطالبا بتهيئة البيئة الصناعية والتجارية لمساعدة المستثمر.
وكشف عن عقد اجتماع مع رئيس دائرة الأوقاف والمواريث الشيخ عبد العظيم المشيخص لمعالجة الورش المخالفة في الأوقاف بالمحافظة، مرجعا لعدم وجود منطقة صناعية لاستيعاب تلك الورش الصناعية، مؤكدا أهمية التكامل الجهات الحكومية وغرفة الشرقية.
واستعرض مجلس أعمال غرفة الشرقية بمحافظة القطيف خلال اللقاء الموسع مع المستثمرين والمستثمرات في المحافظة جملة من التوصيات والمقترحات اللازمة لدعم البيئة الاستثمارية في المحافظة، بشكل عام، وعلى مستوى القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والعقارية.
من جانبه قال رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم الخالدي بأن الغرفة أولت اهتمامًا كبيرًا بفروعها في كل من محافظات «القطيف والجبيل والخفجي»، حرصًا منها على أن تكون حاضرةً وعلى تواصل دائم بمشتركيها تناقش قضاياهم واحتياجاتهم، ويأتي ذلك، إيمانًا منها بأهمية التواصل والتفاعل مع الفروع من ناحية، وأهمية هذه المحافظات لما تتمتع به من موارد اقتصادية ومواقع استراتيجية هامة من ناحية أُخرى..
وذكر الخالدي بأن ما تتمتع به محافظة القطيف بشكل خاص من تنوع وجاهزية قطاعاتها، وأيضًا ما لديها من كفاءات بشرية في مختلف المجالات يجعلها منطقة اقتصادية واعدة في مضمار الاقتصاد الوطني، يدفعنا إلى مزيدٍ من التنسيق والتواصل مع كافة الجهات في المحافظة وصولاً إلى بيئة اقتصادية واستثمارية أفضل .
واكد بأن غرفة الشرقية، على أتم الاستعداد لتبنّي المقترحات والمبادرات التي من شأنها تحقيق تطلعات القطاع الخاص ومساهماته في الحياة الاقتصادية، وصولاً إلى وضع اقتصادي أفضل، وبيئة اقتصادية محفزة تلبي آمالنا المستقبلية.
من جانبه قال رئيس مجلس أعمال غرفة الشرقية بالقطيف عبدالمحسن الفرج إن محافظة القطيف بما تمتلكه من ثروات طبيعية، وما تشهده من مشروعات استثمارية متنوعة، وما لديها من قوى وكفاءات بشرية في مختلف المجالات، يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في الحركة الاقتصادية بالمنطقة..
وبين إن الآمال معقودة على مثل هذه اللقاءات في تدعيم الحركة الاقتصادية، بتعميق المشاركة وتحقيق التفاعل الإيجابي لمناقشة وقراءة الاحتياجات، ومن ثمّ إعادة صياغة خطواتنا نحو المستقبل في خدمة وطننا الغالي.
وأشار إلى أن فرع الغرفة بالقطيف ومنذ تدشينه حرص على أن ينوع من نشاطاته بما يتناسب والخيارات الوطنية، فأنجز مئات اللقاءات وأطلق العديد من البرامج التعريفية حول مختلف المجالات الاقتصادية، وأقام ورش العمل والمحاضرات التوعوية التي تناولت كافة أوجه العمل الاقتصادي، ما دعم الجهود الحكومية في الكشف عما تحظى به القطيف من مقومات اقتصادية متنوعة، وأصبح فرعنا بالقطيف مثالاً في التفاعل البناء مع المركز الرئيسي، وهو ما يدعونا جميعًا إلى أن نتطلع للمزيد من التواصل والتفاعل، لأجل تحقيق قفزة في الأداء بكل ما نملك من مقومات وجهد وإخلاص، تنقلنا عبر قاعدة واحدة تتماشى مع رؤية2030م.
وضمن فقرات اللقاء تم تقديم عرض مرئي حول إنجازات المجلس خلال الفترة الماضية وأبرزها تقديم مبنى نموذجي لغرفة الشرقية بالمحافظة، واحتوائه على جملة من البرامج والفعاليات وتكثيف العمل مع بنك التنمية الاجتماعية، والعمل على تسويق المحافظة للمستثمرين داخل وخارج المحافظة. والتواصل مع الجهات المعنية في وزارتي الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة التجارة في المحافظة، لافتتاح فروع لها في المحافظة فضلا عن عقد منتدى الفرص الاستثمارية كل سنتين الذي اوجد فرص حقيقيه مثل اول فندق في المحافظة.
وشهد اللقاء حوارا مفتوحا حيال القضايا المطروحة والتي تعنى بواقع ومستقبل الاستثمار في المحافظة.
