آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 7:35 م

المتجر الإلكتروني.. نقلة إلى الأمام

عبد الغفور الدبيسي

أعلنت الجمعية الشهر الماضي افتتاح متجرها الإلكتروني على موقع الجمعية « www.taroot.org.sa » لطرح فرصها التبرعية على الجمهور. وهذا الافتتاح للمتجر الإلكتروني توج مسيرة طويلة من العمل الدؤوب للوصول إلى هذه النقطة من الجانب القانوني والحصول على الترخيص من الوزارة والاتفاق مع مزودي الخدمة «البنوك وبوابات الدفع» إلى الجوانب الفنية المتعلقة بتصميم المتجر من ضمن موقع الجمعية وقد حصل هذا أيضا في فترة انتقالية من الموقع السابق إلى الموقع الجديد المرتبط بالنظام الإداري الجديد التي تبنته الجمعية مع بداية هذا العام «برنامج رافد» ولذا كان العمل الذي قام به فريق التقنية بقيادة الأستاذ عبد الناصر أبو سرير ومجموعة من المتطوعين محط تقدير داخل الجمعية وخارجها في الجمعيات المجاورة.

إن الدفع الإلكتروني هو أبرز ملامح التجارة الحديثة ولقد شهد العالم في السنوات الأخيرة تحول كثير من النشاط التجاري إلى نشاط الكتروني وظهور عمالقة في هذا المجال مثل متجر أمازون وقل ما تجد عملا تجاريا اليوم لا يملك متجرا إلكترونيا أو بوابة دفع على الإنترنت وأصبحت المنافسة تركز على سرعة الوصول إلى المستهلك وتسهيل إجراءات الدفع عليه.

وقد شجعت الحكومات المختلفة على هذا النوع من التجارة أيضا لسهولة متابعتها والرقابة عليها. وقد أتت أزمة كورونا في السنوات الأخيرة لتعطي دفعة جديدة في هذا الاتجاه وتعمق حضور التجارة الإلكترونية في هذا المجال.

مع تطور نشاط القطاع غير الربحي في المملكة في الآونة الأخيرة وخاصة في ظل تطور القوانين الناظمة والحوكمة الدقيقة للقطاع والتي تأتي من ضمن مستهدفات رؤية المملكة لتطوير القطاع غير الربحي انخرطت الجمعيات الخيرية للحاق بفرص التجارة الإلكترونية وأضحت معظم جمعيات المملكة تطل على مستفيديها وداعميها من خلال بوابات دفع إلكترونية أسهمت ولله الحمد في تجاوز أثار الجائحة وسهلت وصول التبرعات إلى هذه الجمعيات.

لا زالت التجربة فتية ولا تزال التجربة تحتاج إلى عمل وجهد لتنظيمها والرقي بها وتجاوز أي عقبات أو تعقيدات في خطواتها، ولكن تجارب الأسابيع القليلة الماضية تبعث على الفخر فمن ضمن الفرص القليلة التي تطرحها الجمعية للتبرع المباشر على المتجر «عادة في ليالي الجمع» اكتملت جميع الفرص في غضون ساعات في عملية تحفظ تمام الخصوصية للمتبرع والمستفيد وتتيح السهولة للتبرع بجميع البطاقات «بطاقات الصراف والبطاقات الائتمانية وابل باي» والتأكد المباشر من إتمام عملية التبرع والحصول على سند القبض.

المتجر الإلكتروني أيضا يتيح لأحبتنا المسافرين خارج الوطن من مبتعثين ومغتربين سهولة الوصول لدعم أهاليهم المحتاجين في الوطن بكل يسر وسهولة.

في فاتحة هذا العدد من «العطاء» أدعو إخوتي وأخواتي المتبرعين إلى دعم هذه التجربة والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن وتعريف الأخرين بها والتقدم إلى فريق العمل القائم على الموقع بأي ملاحظات واقتراحات للتطوير فهي بوابتنا جميعا إلى دروب الخير.

 

*تم نشر المقال في مجلة العطاء التابعة لجمعية تاروت الخيرية العدد 18