آخر تحديث: 3 / 12 / 2024م - 7:35 م

خيال

نجاة الفريد *

خيال

ثرثرات بلهاء
كاد خيالي يصل بي الى حد الجنون
تارةً أتيهُ في(عتمة)الظلام
وتارةً أخرى أتبعثر في  ملكوتك
يعرج بي إلى مرتفع شاهق يرمي بي إلى هاوية الوادي
بين صخور متراكمة وبين إيقاع أجنحتي المتكسرة 
حطت قدمايَ بين صخرة وماء 
حتى كانت بيني وبين سقوطي شعرةٌ رفيعة
ولم أكن أبالي لأن خيالاتي كاذبة
بين وهمٍ وحقيقة
وفي هدوء الليل لا أسمع شيئاً من أصوات البشر هو وحده صوتكَ يناديني 
يخبرني .. بأنها ثرثرات مساء وماهي إلا رائحة رماد منبعث
 من نارٍ أضرمت في سجايا روحي العائمة
على أمواج ساقتها زوبعة الشتاء القاسية 
المتمردة على تلك الغيمات السوداء
كم استرسلتُ من خيالي حكايا حتى باتت قصصاً لاتموت  
أصبح وجه الرماد يستهويني .. يستعطفني ويبكيني
على حال تلك الحمامة البيضاء
 التي كانت يوماً طفلةً حزينة 
معلقة بين فضاءٍ وماء
كادت تسقط من رصاصةِ بندقية
لأن عمرها أصبح وأمسى بدون هوية
 فهي هالة من نور النجمة
بل وميض من جميع الكواكب السماوية
من شعاعها وعلى جناحيها حلقتُ معها
بعيدةً عن كل تضاريس الأرض العرجاء
وعواصفها الهوجاء
ألم أخبركم بأنها ثرثرات بلهاء
فهي أوهمتني بأن حمامتي ستغيب ولن تعود
ولكنها عادت مع فراشات بيضاء