بالصور.. الشاعر العماني ”المطروشي“ ضيفا على القطيف
أقام الكوثر الأدبي بالقطيف لقاء حواريا مع الشاعر العماني الكبير حسن المطروشي والذي حل ضيفا على المنطقة بدعوة من المنتدى.
وقدم للأمسية الشاعر علي الشيخ استغرقت قرابة الساعتين بين الأسئلة وإلقاء النصوص ومداخلات الحضور، وتنوعت الأسئلة التي طرحت من بدايات التجربة إلى نضجها وأهم المنجزات إلى الرؤية الشعرية والتحليلة.
ووصف الشاعر الشيخ اللقاء بقوله: يمتلك حسن المطروشي بيانا مرهفا وحسا عاليا في سرد الذاكرة الأولى من سيرته الشعرية وتكويناته، مرورا بذاكرة الأرض ورائحة الزراعة وتعال الإنسان العماني بترابه وبحره، وقف المطروشي عند أهم محطات شكلت شخصيته الأدبية ومكانته من العبور لعالم الأدب والتحليق في فضاء الشعر.
وعبر الشاعر علي الشيخ عن ترحيبه بضيف القطيف ورجل الأمسية بكلماته التي قال فيها مسقط... حينما زارتني على غفلة من حبها.. وجدتها داخلي
فانزلقت على حمئي مستيقظا بها نبضا وإيقاعا منفردا بي..
صوت
كرائحة الكثافة يهبط
وحيا «لفيروز» الحكايا يبسط
يا سر. ذاكرة الهيام..
بكأسنا
من كان قرب حبيبه
كم يغبط
تتسلقين..
نوافذ المعنى بشهقة
عازف في كل لحن
ينشط
تتورط الكلمات
كيف تصوغني..
وأنا بغمزة جفنها متورط
تتبوصلين
على جهات شهيتي
والقلب لو تدرين..!!
باسمك يضبط
لو فتشوا
سهر الكؤوس على فمي
لرأوا.. مساءك..
داخلي يتمغط
نقط على جوع
الكلام.. تقول لي
شفتاك.. ما أشهاك حين
تنقط
أسماعنا
للريح..
صفحة شاعر..
يمحو.. ولا يمحى به
ويشخبط
ولقد تناثرنا..
خرائط.. في الهوى
لكنها..
جمعت
هوانا..
"م
س
ق
ط".
وقال الشاعر حسن الفرج عن انطباعه حول الأمسية وشخصها: في الحقيقة الأمسية التي أقيمت للأديب الشاعر الكبير حسن المطروشي الذي استضافه منتدى الكوثر الأدبي أمسية جميلة رائعة ومحلقه قادها الشاعر القدير الجميل الأديب علي مكي الشيخ… عشنا بها ليلة حالمة ممتعة مع نصوص مميزة أخذتنا لعوالم الشعر الأصيل حيث تنقل بنا الشاعر بين الشعر الفصيح العمودي والتفعيلة بأسلوب يشد المستمع ونصوص مبهرة.
وأكمل: لقد اعجبني كثيراً تلقائية وبساطة هذا الشاعر الكبير القدير حيث كان حديثه وتجربته تصل للقلب سريعا لأنها كانت من القلب دون تكلف اوتعالي مع مقامه الرفيع كقامة شعرية معروفة على مستوى الوطن العربي.. حقا استمتعنا بالحوار والشعر واستفدنا من تجربة الشاعر المطروشي.. نتمنى له التوفيق والسداد.
وكتب الشاعر ياسر الغريب معلقا: ليس غريبا على الشاعر علي الشيخ في حواراته أن يجعل الضيف
يذهب إلى مكامن الذاكرة الأولى للانطلاق إلى جسور الثقافة الأخرى.
وأضاف: تجلى الشاعر حسن المطروشي كائنا مختلفا فهو يجمع هدوء الريف وإرادة البحر وكان ابن بيئته في كل محاور اللقاء، تعلمنا من هذا الشاعر العماني الأصيل كيف تكون البداية الشعرية من الصفر.. شاعر يجمع بين الأصالة والمعاصرة فهو وسطي من الدرجة الأولى.
وقال ناصر العلي عن الأمسية: أعطي القرص لخبازه فوعدنا بأن نتقاسم رغيف الشعر والأدب وصدق في وعده مقدم اللقاء الأستاذ الشاعر علي مكي الشيخ
الذي أبدع في عجن الوقت وطهي الكلام فتناولنا وجبة دسمة مختصرة من تجربة الشاعر العماني المتواضع الكبير حسن المطروشي الذي أشبعنا نفعا.
يذكر أن المطروشي من أهم الإقامات الشعرية العمانية مواليد 1963م بمحافظة شناص الشمالية من السلطنة
أصدر العديد من الدوا ين الشعرية منها: وحيدا كقبر أبي
2003م، على السفح إياه 2008م، لدي ما أنسى 2013م، مكتفيا بالليل2016م، ليس في غرفتي شبح2019م، أحدق باتجاه الريح 2021م
كما أصدر، شبابيك الكلام. مقالات أدبية2019م
وأصدر الشاعر المطروشي كتبا في الترجمة وقد ترجمت بعض أعماله لعدة لغات أجنبية، وعملت على تجربته عدة دراسات أكاديمية، والمطروشي له حضوره في الجوائز والمسابقات العمانية والدولية كجائزة ”المبدعون“ دبي الثقافية وأفضل إصدار شعري عماني لعدة سنوات، وجائزة السنوسي الشعرية بجازان السعودية، وجائزة تولى لا الإيطالية للشعر العالمي

























