صناعة الخوص.. حرفة قطيفية مهددة بالاندثار ”فيديو“
قال الحرفي منصور آل مدن: إن حرفة صناعة الخوص تعتمد في الأساس على سعف النخيل، حيث تصنع من الخوص العديد من الأدوات المنزلية في السابق.
وأضاف المنازل في محافظتي القطيف والأحساء، تعتمد على الخوص في صناعة العديد من الأشياء المنزلية، لافتًا إلى أن غالبية ربات المنازل في السابق كن يتقن صناعة الخوص، حيث يتم صناعة الحصير والسفر والقبعة، وغيرها من المستلزمات المنزلية.
وبين أن صناعة الخوص تتكون من عدة مراحل، فالمرحلة الأولى تتمحور في ”سف“ الخوص بمسافات محددة وتركها حتى تجف، فيما المرحلة الثانية تتمحور في تشكيل الخوص بالطريقة المناسبة قبل وضع اللمسات الأخيرة.
ودعا أبناء الجيل الجديد لتعلم هذه الحرفة، والتعرف على أسرارها للوقوف على العديد من الأمور التي كادت تندثر جراء التطور الحاصل، وانتقال العديد من أصحاب حرفة صناعة الخوص إلى جوار الخالق.
وتابع أن المواد الخام لهذه الحرفة متوافرة بكثرة، خاصةً أن محافظة القطيف من المناطق التي تمتاز بكثافة النخيل فيها، منتقدًا في الوقت نفسه محدودية برامج تسويق منتجات الخوص، الأمر الذي يتمثل في قلة الإقبال على شراء هذه المنتجات.
وذكر أن منافسة المنتجات البلاستيكية تسببت في انحسار منتجات الخوص في المنازل خلال السنوات الماضية، مرجعا ذلك للمنافسة غير العادلة في القيمة السوقية، فاسعار المنتجات البلاستيكية منخفضة بالقياس إلى منتجات الخوص.
وحذر من تنامي استخدام المنتجات البلاستيكية، نظرا لتأثيره على الصحة وآثارها على البيئة، بخلاف منتجات الخوص التي تمتاز بكونها صديقة للبيئة، مشيرًا إلى معاناة العديد من أصحاب حرفة الخوص من قلة الإقبال على المنتجات.













