آخر تحديث: 6 / 10 / 2024م - 11:42 ص

الأخصائي النفسي ناصر الراشد: العمل التطوعي مجال خصب لظهور أفضل سمات الإنسان

جهات الإخبارية حاورته: منى الصبي

تحدث الأخصائي النفسي ناصر الراشد عن تجاربه في العمل التطوعي، وأبرز التحديات التي واجهته، وذلك خلال عمله كأنموذج للعمل التطوعي، وكان لـ ”جهينة الإخبارية“ هذا الحوار معه:

- بداية، حدثنا عن نفسك وبدايتك في العمل التطوعي.

أنا ناصر الراشد، أخصائي نفسي، دبلوم دراسات عليا في الإرشاد الأسري، وعملت أكثر من 20 سنة في العمل التطوعي.

- وكيف بدأت تلك المسيرة؟

كانت البداية في مركز البيت السعيد بصفوى، حيث كان المركز في سنواته الأولى، واقترح علي أحد الأخوة أن نلتقي سماحة الشيخ صالح آل إبراهيم، ونتحدث معه حول رغبتي في التطوع في المركز كمدرب أسري، وبالفعل رحب الشيخ، وبعدها بأسبوع شاركت معه في أول برنامج للمقبلين على الزواج في سيهات، وكانت التجربة الأولى بالنسبة لي مع المركز، ومن هنا كانت الانطلاقة للتدريب في المجال الأسري.

- وما هي أبرز نشاطاتك خلال تلك السنوات؟

خلال هذه السنوات انضممت للكثير من اللجان، التي تقدم دورات واستشارات نفسية وأسرية، مثل الهاتف الاستشاري بجمعية القطيف، وجماعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية، ومؤخرًا جمعية مساندون، بالإضافة لذلك انضممت لمجلس إدارة جمعية البر الخيرية بسنابس لدورتين متتاليتين، ومازلت عضوًا في مركز التنمية الأسرية بسنابس.

- حدثنا عن محاضراتك.

في مجال التثقيف والتدريب للمجتمع، قدمت المئات من المحاضرات في عناوين مختلفة متنوعة، سواء في العلاقات الزوجية أو التربوية.

- ما هي مميزات العمل التطوعي؟

العمل التطوعي هو مجال خصب لظهور أفضل السمات لدى الإنسان، لذلك تكون الصعوبات غير ضاغطة كثيرًا على الإنسان، باعتبار ن بيئات العمل التطوعي غالبًا ما تكون في حالة عطاء وهدوء وفرص ظهور صراع قليله أيضًا، فطبيعة الناس المتطوعين تتميز بالهدوء وحب العطاء والحفاظ على بيئة إيجابية في أغلب الأحيان.

- وما هي أبرز التحديات؟

ربما يكون عملي في الإرشاد الأسري فيه الكثير من التحديات الصعبة، حيث إن العلاج الأسري يعتبر من أصعب الممارسات المهنية بسبب أنك تتعامل مع جميع أفراد الأسرة وكل فرد له شخصيته المستقلة، فالاستقصاء وجمع المعلومات حتى في المعالجة الزوجية يحتاج جهد من جهة، ومن جهة أخرى بعض الحالات تكون شديدة وحادة، ويكون فيها الأزواج أقرب لإنهاء العلاقة من البقاء فيها، ننجح مع بعضها ولا نوفق مع البعض، خاصةً عندما يكون لدى أحد الأزواج مشكلة واضطراب نفسي، وكونك معالج لا تستطيع أن تفصح بذلك للزوجين خوفًا أن يستغل الطرف الآخر الموقف لصالحه، ويحتاج الإرشاد إلى دقة متناهية حتى في استخدام العبارات والكلمات وطريقة توجية الأسئلة، ونوعها بحيث لا يعتقد أحدهما أنك متحيز للآخر.

- ما رأيك في المشكلات السلوكية للأطفال؟

أقبل الحالات البسيطة والتي لا تعد اضطرابًا، وإنما سلوك غير مناسب يسهل التعامل معه وتعديله، ومن الأفضل بكثير طمأنة الوالدين، وكذلك في كثير من الحالات توجيههم لتغيير نمطهم الوالدي، حيث إن ذلك ينعكس على الأولاد ويتغير سلوكهم للأفضل.

- هل لك رسالة أخيرة؟

نعم، أود القول إن العمل التطوعي هو أجمل رسالة حب يقدمها الإنسان لمجتمعه، وكلما قدمت بحب وجدت محبة الناس، يكفي أنك في بعض الأحيان تلتقي شخصًا قدمت له استشارة منذ سنوات طويلة، ويلتقيك في مكان وأنت قد نسيت بالفعل فيذكرك، ويقول إننا ندعو لك دائما بالتوفيق، هذا الموقف يتكرر كثير وهذه أعطم مكافئة.