الآنسين والناصرين لبقية الله
أين بقية الله؟
قال تعالى: ﴿بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين﴾.
بقية الله مصطلح قرآني وقد تكرر ثلاث مرات في القرآن.
وقد وردت كلمة بقية الله في سورة هود الآية 86 وحسب الروايات أنه أحد ألقاب الإمام الثاني عشر عجل الله فرجه الشريف.
ورد ذكر بقية الله في الروايات الشريفة وفي الزيارة الجامعة الكبيرة وبعض الأدعية كما هو في دعاء الندبة الشريف.
من أفخر ألقاب الإمام الحجة 
: بقية الله.
يتحدث آية الله جوادي آملي حول كلمة «بقية الله» يقول: «إن كل موجود نافع وذي بركات باقية، خلقه وأوجده رب العالمين لخير البشرية وسعادتها، هو ”بقية الله“ بحسب الفكر القرآني، لأنه يكون بذلك مظهر ”هو الباقي“ ولذا سمى النبي شعيب الربح الحلال ”بقية الله“ فقال: ﴿بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين﴾ ذلك أن الكسب الحلال رزق من عند الله تعالى، فله نحو نسبة لما وراء الطبيعة وإضافة إلى ”وجه الله“ فصار مظهر ”هو الباقي“، ومنشأ لخير العباد ورفاههم.
وكل شيء يضاف إلى ”وجه الله“ وله به تعالى رباط فهو مظهر لأسمه المبارك «الباقي» وهو ”بقية الله“.
وكلمة بقية الله هي أول آية يتلوها الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، ومن معانيها الرفيعة بمعنى غلبة الله.
وردت روايات متعددة في تفسير «بقية الله» إن المراد بها وجود المهدي عجل الله فرجه أو وجود الإمام ففي الكافي عن الإمام الباقر : «أنه صعد جبلا يشرف على أهل مدين حين أغلق دونه باب مدين ومنع أن يخرج إليه بالأسواق فخاطبهم بأعلى صوت يا أهل المدينة الظالم أهلها أنا بقية الله، يقول الله: بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ»، قال: وكان فيهم شيخ كبير فأتاهم فقال لهم: يا قوم هذه والله دعوة شعيب النبي والله لئن لم تخرجوا إلى هذا الرجل بالأسواق لتؤخذن من فوقكم ومن تحت أرجلكم».
كما ورد في تفسير الصافي عن كتاب كمال الدين عن الإمام الباقر : «أول ما ينطق به القائم حين يخرج هذه الآية: «بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين»، ثم يقول: أنا بقية الله وحجته وخليفته عليكم فلا يسلم عليه مسلم إلا قال: السلام عليك يا بقية الله في أرضه».
تفسير الصافي.
وهنا نود أن نذكر أن الآيات القرآنية قد يكون نزولها في موارد خاصة إلا أنها تحمل مفاهيم كلية بحيث يمكن أن تنطبق على عدة مصاديق فالمخاطب هنا هو قوم شعيب والمراد هو: أن الربح الحلال هو باعث على دوام نعم الله أو إشارة إلى الثواب المعنوي الذي يبقى إلى الأبد».
قصص الأنبياء 
.
ما العمل لكي يأخذ بمجامع قلوبنا صاحب الزمان :
هناك أعمال كثيرة لتكثيف الاتصال بالإمام الموعود عجل الله فرجه الشريف من جملتها:
الجهاد الأكبر وبيع النفس لله تعالى بقطع العلائق الدنيوية.
تخطي عتبة الشيطان والاستجابة للأوامر الإلهية.
التوسل في كل وقت بالوجود الطاهر بولي الله الأعظم أرواحنا فداه
طلب الترقي في عشق الإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا فداه، وشهود القلب حالة الاضطرار والانقطاع.
استلهام النظرة النورية وزيادة الإمعان في تكاليفنا بذائقة الوله وخواطر القلب المتيم بحب ولي الله أرواحنا فداه.
وهناك الكثير والكثير من السبل لاكتحال العين بوصال بقية الله أرواحنا فداه مما لايسع ذكره.
اللهم وهيأ لنا العطية الهنية ظهوره، وهو راض عنا بحقه .
