”جامعة خضراء بلا كربون“.. زراعة 6500 شجرة ب ”الإمام عبد الرحمن“
واصلت عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، حملة التشجير التي دشنها رئيس الجامعة د. عبد الله الربيش تحت شعار ”جامعة خضراء بلا كربون“، في سبتمبر الماضي، بالتزامن مع احتفالات المملكة باليوم الوطني 91 للمملكة.
جاء ذلك بالتعاون مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، ومنصة ”نباتك“ الرقمية، للشهر الثاني، بإشراك منسوبي الجامعة في تشجير المساحات الخضراء في الحرم الجامعي بالراكة.
وقال د. الربيش: نسعى من خلال مبادرة جامعة خضراء بلا كربون إلى دعم ما ترسمه مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر نحو توجه المملكة في حماية الأرض والطبيعة في تحقيق الأهداف المناخية، وتشجيع الاهتمام بالبيئة، وتوثيق جهود التشجير في الجامعة من خلال منسوبيها عبر منصة نباتك للتشجير الرقمي، بتفعيل نموذج التشجير الذكي على أسس شمولية ومستدامة وإشراك المتطوعين من خلال طرح المبادرات والفرص التطوعية لتعزيز جهود الجامعة وما تبذله من خطى للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 م نحو بناء وترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتوسيع نطاق فرصه ومجالاته والتنوع الإيجابي في مناشطه وبرامجه.
وأضاف: نسعى بالتكامل والتناغم في هذا المجال مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والتي بذلت جهود مثمنة في سبيل تأطير العمل التطوعي في المملكة وإطلاق منصة وطنية تُعنى بتوفير طيف واسع من الفرص التطوعية وصولاً إلى الهدف الأكبر بضم مليون متطوع فاعل يضع بصمة تنموية ويخلد أثر مجتمعي في شتى الميادين.
من جانبها ذكرت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتورة فاطمة الملحم أن هذه المبادرة تضاف الى سلسلة مبادرات أطلقتها العمادة تأتي ضمن منظومة متميزة من البرامج المجتمعية والمبادرات النوعية التي تهدف الي تفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع وأبعاد التنمية المستدامة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.
وبينت أن الجامعة، كجهة موفرة للفرص التطوعية، أتاحت المبادرة من خلال منصة العمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بطرح الفرصة لمشاركة منسوبيها بهدف توثيق الجهود التطوعية وساعات العمل في المكان والزمان والمجال الذي يناسب خبراتهم ومهاراتهم وإصدار شهادات المتطوع الخاصة به وقد لاقت الحملة إقبالاً منقطع النظير.
وأضافت الملحم أن الحملة استقطبت أكثر من 500 متطوع، من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية والطلاب والطالبات مما عكس مدى حب العطاء والتطوع في نفوس المنسوبين وإدراكهم لأهمية العمل التطوعي والسعي الجاد من الجميع لأهمية أن تكون لهم بصمة واضحة في ظل الأزمات العالمية وتحدياتها وأهميتها في المسيرة التنموية التي تشهدها المملكة، في ظل قيادتها الحكيمة، والتي تولي بناء الوطن وتعزيز الحضور الحضاري له أولى أولوياتها في تسخير الطاقات العلمية والعملية وتوجيهها في الطريق المناسب لها.
وأشارت إلى آلية تنفيذ هذه المبادرة حيث تم تحديد موقع الزراعة في الأماكن المخصصة لها، واختيار نوع الشجرة المناسبة بالاعتماد علي فريق من مهندسي كلية العمارة والتخطيط والهندسة والإدارة العامة للمشاريع حيث شملت حملات التشجير زراعة الأشجار المحلية التي منها شجرة الغاف الخليجي، والسدر، والأثل، والسيال، واللبان العربي، في عدد من مناطق الجامعة الواسعة، لاختيار النبتة المناسبة في المكان المناسب والتعرف على مميزاتها، ووتوثيق الشجرة التي زرعت من الزارع، وحساب الفوائد البيئية للشجرة كمدة تعويض الكربون وأخيرا الحصول على شهادة من المنصة ورابط إلكتروني للشجرة اذ تحمل في بياناتها الرقمية اسم زارعها والمناسبة المرتبطة بذلك ومدى مساهمتها في إزاحة الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء وتقليل الغبار والطاقة النظيفة عبر التعاون مع الجهات المعنية واستغلال التقنيات الحديثة بإطلاق مثل هذه المبادرات البيئية، ومتابعة أثرها.
