مختص للآباء: تعرفوا على محتوى الألعاب الإلكترونية قبل شرائها لأبنائكم
كشف المستشار التقني نضال آل مسيري أنّ 86 % من اللاعبين على الألعاب الإلكترونية، هم دون ال 25 سنة من العمر.
وبين أن حجم إنفاق الطفل السعودي على تلك الألعاب سنويًا وصل إلى 1500 ريال، وبلغت نسبة شراء الألعاب على الإنترنت 41%، وهي نسبة أعلى من أي فئة أخرى في مجال التسوق الإلكتروني.
وأوضح آل مسيري، في المحاضرة التي نظمها مركز سنا الأسري، التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، بعنوان ”الألعاب الإلكترونية آثارها ومخاطرها“، أمس، أنّ من أكثر الممارسات سلبية وأخطرها في هذا الموضوع هو التغاضي والإهمال.
ولفت إنّ كثيرًا من الآباء والأمهات لا يقوم بإعدادات الضبط في أجهزة صغارهم ولا يفعّل التحكم الأبوي حسب السن المحددة، وربما بعضهم لا يعرف عنها، وكثير منهم لا ينتبه لمناسبة أشرطة البلايستيشن لسن أطفالهم ولا لمحتواها وربما أيضًا لا يستطيع فهم رموز أشرطة الألعاب الإلكترونية.
وأضاف أنّ غالبية الأسر لا تشارك أبناءها اللعب ولا تتعرف على نوع الألعاب التي يتم تخزينها في أجهزتهم الذكية، بالإضافة إلى أنَّ الأسرة لا تحدِّد الأوقات المعينة لاستخدام هذه الأجهزة، وتكتفي بإشغال الطفل بها حتى لا يكون مزعجًا لهم.
وبين أن من وسائل الجذب لهذه الألعاب التي ينظر اليها الطفل بأنها وسيلة للترفيه وقضاء وقت الفراغ، يرجع ذلك إلى ما تحتويه من تأثيرات بصرية وسمعية وحسية متنوعة، بالإضافة إلى اقتناعهم التام بأنّ هذه الألعاب توفر لهم التسلية والمرح والتنافس بين اللاعبين.
وقال: إنَّ بعض الألعاب الإلكترونية لها إيجابيات لا يمكن الإغفال عنه، كما نراه في الواقع الآن من إعداد برامج ومبادرات ومسابقات علمية، عالمية ودولية، ولكن من أجل الحصول على هذه الإيجابيات يشترط الاختيار الصحيح للألعاب قبل ممارسة الطفل له، نظرًا لما لها من تأثير كبير عليه سواء بالسلب أو بالإيجاب.
وذكر أت الأسباب التي تجعل الطفل أو المراهق يدمن الألعاب الإلكترونية تشمل: العزلة والبعد من قبل الأبوين عن التواصل مع الأبناء كذلك الشعور بالفراغ مما يجعله يلجأ إلى الألعاب لسد فراغه.
وتابع: الألعاب ذات المخاطر الكبيرة منتشرة ومتعددة ويصعب حصرها ولكن من الواجب والأولى أن تتعرف العائلة على الضوابط الرئيسة وتصنيفاتها ومناسبتها للفئة العمرية وتبتعد عن إدمان صغارها على هذه الألعاب. وأن لا يلعبها مع شخص غريب أو غير مأمون عبر الإنترنت، وهناك ألعاب يجب أن يمنع الطفل من لعبها نهائيًا إن وجدت في جهازه المتنقل أو البلايستيشن مثل لعبة الحوت الأزرق ولعبة مريم وجنية النار وتحدي شارلي والشيطان الحزين ولعبة العمليات السوداء والألعاب التي تأتي تحت مسميات هجولة أو حرامي السيارات وفور تنايت وغيرها الكثير.
واختتم: الكثير من الأسر وأولياء الأمور يجهلون الخطر المحدق من انتشار الألعاب الإلكترونية خاصة التي تدعو للعنف أو تحرّض على الاذى جراء تفاعل أبنائهم معها وتواصلهم مع غيرهم ممن لا تربطهم بهم أي علاقة سوى وقت اللعب، وذلك دون رقابة من الأسرة وهو ما قد يهدد بنسف القيم الدينية والأخلاقية، ويُعد فرصة سانحة لهؤلاء الغرباء لبث السموم الثقافية والاجتماعية التي تستهدف شريحة الأطفال والمراهقين.


















