713 مستفيدا من برامج ”تفاؤل“.. وعلاج 81 مقيماً من السرطان ب 4 ملايين ريال
رعى رئيس مجلس إدارة تجمع الأحساء الصحي الدكتور أحمد الشعيبي، مساء أمس، فعاليات ملتقى المتعافين الخامس 2021م، الذي نظمته جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء ”تفاؤل“، لبث روح التفاؤل في نفوس مرضى السرطان، ولتعزيز دور المتعافين في المجتمع، على مسرح المؤسسة العامة للري.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية بالأحساء محمد العفالق، خلال كلمته في الملتقى، أن الجمعية، حرصت على تعزيز الوقاية من الإصابة بمرض السرطان، وتحفيز المواطنين والمقيمين على الكشف المبكر عن الأورام وتقديم الخدمات المتكاملة للمرضى وإبراز نجاحاتهم، وإبداعاتهم، وقصصهم وتجاربهم التي تنشر الأمل وتبث روح التفاؤل في نفوسهم ونفوس أفراد المجتمع.
وأضاف ان فريق عمل الجمعية نفذ عدة برامج وخدمات، استفاد منها أكثر من 713 مستفيدًا، خلال السنوات الماضية، ومن أهمها برنامج نقل المرضى من منازلهم إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، فمنذ انطلاقة هذه الخدمة تم نقل أكثر من 1700 مستفيد، وبرنامج علاج المقيمين المصابين بالسرطان، فتم علاج 81 مستفيد بتكلفة تزيد على 4 ملايين ريال.
وأشار إلى تنفيذ برنامج الأجهزة والتعويضات، وبرامج الدعم النفسي، بتقديم أكثر من 800 استشارة نفسية، وبرامج خاصة بالأطفال، واستفاد منها 100 مستفيد، بينها أجهزة حاسبات آلية وحقائب تعليمية، وألعاب، والمنح التعليمية والتدريبية، المقدمة من جامعة الملك فيصل، وقد استفاد منها أكثر من 20 مستفيدًا ومستفيدة.
وأبان العفالق أن كل متعافٍ سطر قصة نجاح وبطولة في حربهم مع المرض في إطار من الشجاعة والصبر والإيمان والتفاؤل، كما نهنئهم على هذا الوعي الثقافي الناجح في صراعهم لهذا المرض، عبر المجالات الاجتماعية والنفسية والصحية وتعايشهم مع فترة العلاج بكل عوائقها في إطار من الصبر والهمة والشجاعة والإصرار على الحياة.
وتابع: ها نحن اليوم نرى الداعمين والمتطوعين والشركاء، يتسابقون لمساندة هذه الجمعية ويعملون بكل جد واجتهاد في خدمة إخوانهم المرضى من المواطنين والمقيمين، محتسبين في ذلك الأجر والثواب من الله عز وجل.
وقا: شهر أكتوبر الماضي، ومن خلال سيارة ”الماموغرام“، ومركز الشيخ عبدالعزيز العفالق، شهد إجراء الفحص المبكر من سرطان الثدي لأكثر من 1000 سيدة، متطلعاً أن يعمل مركز الشيخ عبداللطيف بن حمد الجبر لعلاج أمراض السرطان، الذي سيفتتح في الأحساء قريباً، مركزاً نوعياً، ومتخصصاً لأمراض السرطان، وسيخفف من عناء المرضى في السفر إلى مدن المملكة لتلقي العلاج.
من ناحيته، أشار المدير التنفيذي للجمعية الدكتور فؤاد الجغيمان إلى بدء العمل في إنشاء مركز ”تفاؤل“ بجوار متنزه الملك عبدالله البيئي في جنوب الهفوف، بتكلفة 10 ملايين ريال، وجرى جمع تبرعات مالية من المحسنين للمركز 8,3 مليون ريال ”إلى قبل موعد حفل الملتقى“، معلناً إطلاق حملة تبرع داخل الملتقى لاستكمال المتبقي من المبلغ 1,7 مليون ريال، وتوزيع كوبونات تبرعات على رجال المال والأعمال والمحسنين في قاعة الملتقى.
وأكد الجغيمان، أن المركز بدأ العمل لإنشائه قبل تسعة أشهر، وسيكون الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويضم ناديًا صحيًا، وعلاج طبيعي، ومشغلًا نسائيًا، ومعرضًا توعويًا ثقافيًا متخصصًا في أمراض السرطان، وناديًا للأطفال، ومسابح، ومكتبة، ومتوقع الانتهاء منه خلال ال 18 شهراً مقبلاً.
بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة تجمع الأحساء الصحي الدكتور أحمد الشعيبي، إلى أن الأحساء مقبلة على تركيز كبير لعلاج الأمراض السرطانية، وأن التجمع الصحي في الأحساء حالياً يعمل بكثافة شديدة في مركز الشيخ عبدالعزيز العفالق للقيام بالعديد من الفحوصات للوقاية من هذه الأمراض، وأن مركز الشيخ عبداللطيف بن حمد الجبر، المزمع افتتاحه قريباً هو مركز علاجي، ويمثل نقلة كبيرة في التعامل مع هذا المرض في الأحساء.
واشتمل الملتقى، على تقديم مجس ”حجازي“ ترحيبي للمنشد المتألق فيصل لبان، و”أبطال تفاؤل“، لاثنين من محاربي الإصابة بمرض السرطان، ودور جمعية ”تفاؤل“ في مراحل علاجهما وتعافيهما من الإصابة، وهما: فيصل العنزي وحصوله على درجة البكالوريوس من جامعة الملك فيصل بالأحساء وإكمال دراسته لدرجة الماجستير من جامعة الملك سعود، والشاعر عبدالرحمن الغريب، الذي روى قصة علاجه ”شعرا“، أمام الحضور في الملتقى.
وشمل تكريم 4 أعضاء مجلس الإدارة السابق، وهم الدكتور عبدالرحمن الملحم، والدكتور يوسف الجبر، والدكتور عمر بايمين، ويوسف الطريفي، إضافةً إلى تكريم أحمد الفضلي، بمناسبة انتهاء تكليفه من إدارة مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء، وانتقاله مديراً لمركز التأهيل الشامل في الأحساء.
كما شمل الملتقى أوبريت ”مسرحي“، يحكي جهود جمعية ”تفاؤل“ في مكافحة السرطان، وتقديم كافة الخدمات والمساعدة لمرضى السرطان للمواطنين، والمقيمين، أداء المنشدين: عيسى الحسين، وإبراهيم بو حسن، يتضمن مجموعة من اللوحات الفنية والتوعوية والتثقيفية بأمراض السرطان، وذلك بقيادة المخرج محمد الحمد، وألحان وتوزيع موسيقي إبراهيم الحمدان، وكلمات الشاعر سامي القاسم والشاعر محمد التركي.
وشهد كذلك تكريم مجموعة من كبار الداعمين ورجال المال والأعمال ومديري الإدارات الحكومية في المحافظة، والشركات والمؤسسات المانحة، وأداء فرقة دار الجفر في الأحساء للفنون والفلكلورات الشعبية، العرضة السعودية، والأهازيج الوطنية.



















