آخر تحديث: 10 / 5 / 2024م - 10:19 م

طفلي مصاب بالحمى... ماذا أفعل؟

الحمى هي ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق المعدّل الطبيعي، وتعتبر من الأعراض الشائعة لكثير من أمراض الطفولة، وتسبب قلقاً للأبوين.

تُعرَّف الحمى بأنها درجة حرارة المستقيم ≥38 درجة مئوية «100,4 درجة فهرنهايت»، وتسمى القيمة> 40 درجة مئوية «104 درجة فهرنهايت» بفرط الحرارة.

معلومات أساسية حول درجة حرارة الجسم:

نطاق درجة الحرارة العادية للجسم  واسع، 35,5-37,7 درجة مئوية «96-100 درجة فهرنهايت»،  ولكن ينبغي الإنتباه إلى مايلي:

توجد فروقات طبيعية في قياس درجة الحرارة في بعض مواضع الجسم؛ فدرجة الحرارة المأخوذة تحت الإبط قد تكون أقل بدرجة واحدة مئوية من تلك المأخوذة عن طريق الفم. كما أن درجة الحرارة المأخوذة فموياً اقل ب 0,5 0,6 درجة مئوية من تلك المأخوذة عن طريق المستقيم.

هنالك تغيّر في مستوى درجة الحرارة خلال اليوم نفسه، فهي أعلى ماتكون أول المساء «حوالي الساعة 4 6 مساءاً»، وتكون منخفضة في أدنى نقطة في أول الصباح.

أنماط الحمى:

قد تكون الحمى ذات مدى قصير تستمر يوم أو أيام قليلة، وهذا هو الغالب.

بالإمكان قياس درجة حرارة جسم الطفل من خلال وضع مقياس درجة الحرارة في فم الطفل، أو تحت الإبط، أو في الأذن، أو من خلال فتحة الشرج، أو من خلال وضع أشرطة خاصة لقياس درجة الحرارة على الجبهة.

لقد أثبتت الأبحاث أن أدق الوسائل لقياس درجة الحرارة، تلك التي يتم قياس درجة الحرارة عن طريق وضع المقياس داخل فتحة الشرج.

إن الحرارة الشرجية أعلى بنصف درجة مئوية من تلك المأخوذة عن طريق الفم، كما أن الحرارة المقاسة عن طريق الأذن أقل بنصف درجة مئوية من تللك المقاسة عن طريق فتح الشرج.

إن الحرارة التي يتم قياسها عن طريق وضع مقياس درجة الحرارة تحت الإبط، لا يعتمد عليها بشكل دقيق، وتكون أقل من درجة الحرارة التي يتم قياسها عن طريق الفم بنصف درجة مئوية.

وعلى الرغم من شيوع استخدام الأشرطة التي توضع على الجبهة لقياس درجة الحرارة، فإنه لا ينبغي الاعتماد عليها، لأن قياساتها غير دقيقة.

ولهذا فإن درجة الحرارة الشرجية هي أدق الوسائل لقياس درجة الحرارة، وتعتبر الوسيلة الأفضل للأطفال الذين أعمارهم دون السنة الثالثة من العمر.

إن قياس درجة الحرارة لدى الأطفال الرضع في مادون السنتين من العمر عن طريق الأذن غير دقيق، ولهذا يمكن استخدام هذه الوسيلة لدى الأطفال ما عدا الصغار جدا لصعوبة وضعية الجهاز مع عدم استقامة وقصر القناة الأذنية.

إن الموازيين الإلكترونية لقياس درجة الحرارة تمتاز بسهولة الاستخدام، ولكنها سعرها أعلى مقارنة بالموازيين الزئبقية.

أسباب الحمى في الأطفال:

1 - الإنتانات Infections؛ كالتهاب الأذن واللوزتين والرئتين والمسالك البولية، وبعض الحميات كالحمى المالطية أو التيفوئيد..الخ.

2 - التطعيمات؛ كالحصبة والسعال الديكي والإنفلونزا.

3 - إصابات الأنسجة كالحروق والحقن العضلية.

4 - أمراض المفاصل والغدد وبعض الأورام.

5 - بعض الأدوية.

وفي جميع هذه الأحوال توجد مواد داخلية محفزّة لإنتاج الحرارة. وتمثّل الالتهابات الفيروسية للجهاز التنفسي الجزء الأكبر من بين هذه الأسباب، وعادة ماتكون الحرارة ذات مدى قصير.

في البشر، ترتبط درجات الحرارة المتزايدة بانخفاض التكاثر الميكروبي وزيادة الاستجابة الالتهابية.

مضاعفات الحمى:

1 - تزيد من استهلاك الجسم للأُكسجين، كما أنها تؤدي إلى زيادة في نبضات القلب في معظم الأحوال بمعدّل 20 25 نبضة في الدقيقة لكل ارتفاع في درجة الحرارة درجة حرارة واحدة.

2 - إجهاد القلب لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب، وفقر الدم كفقر الدم المنجلي.

3 -  القصور الرئوي في المرضى الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة، وعدم استقرار التمثيل الغذائي في مرضى السكري أو أخطاء التمثيل الغذائي الخفية.

4 - حدوث التشنجات «الاختلاجات» الحرارية.

ما سبب ارتفاع درجة الحرارة لدى الطفل؟

يمكن تشخيص معظم نوبات الحمى الحادة في العائل الطبيعي عن طريق أخذ معلومات من الأبوين او مقدم الرعاية للطفل مدعوما بالفحص البدني على الطفل، ويتطلب الأمر القليل من المختبرات في الغالب، لأن العدوى هي السبب الأكثر احتمالا للحمى الحادة.

ينبغي أن تشمل تفاصيل التاريخ المرضي بداية ونمط الحمى وأي علامات وأعراض مصاحبة لها، وغالبًا ما يُظهر المريض العلامات أو الأعراض التي توفر أدلة على سبب الحمى، وتساعد في عملية التشخيص.

هل يتطلب إعطاء المضاد الحيوي لارتفاع درجة الحرارة؟

يكون ذلك فقط إذا كانت نتيجة أخذ القصة المرضية والفحص على الطفل تشير إلى وجود إنتان بكتيري.

المضادات الحيوية ليس لها أي تأثير في علاج الفيروسات، كحالات الرشح والزكام.

هل يجب تخفيض درجة حرارة طفلي؟

هناك مزايا وعيوب لعلاج الحمى. قد تلعب الحمى دورًا في مكافحة العدوى حيث أنها من العوامل المنشطة للمناعة، لكنها قد تجعل الطفل غير مرتاحًا أيضًا.

1 - أن يكون الأبوين على إحاطة ومعرفة تامة بطريقة وكيفية استخدام ميزان درجة الحرارة وكيفية قراءته.

2 - ينبغي أن يكون في البيت مخفّض لدرجة الحرارة مثل الأدول، والفيفادول..الخ.

على الرغم من أن الحمى مصدر قلق شائع للآباء، لا يوجد دليل يدعم الاعتقاد بأن الحمى المرتفعة يمكن أن تؤدي إلى تلف في الدماغ أو ضرر جسدي آخر، باستثناء حالات نادرة من الصرع والحمى وضربة الحرارة.

 إن علاج الحمى في الأمراض الخفيفة لإعادة درجة حرارة الجسم إلى طبيعتها ليس ضروريًا لدى الطفل السليم.

تشير معظم الأدلة إلى أن الحمى هي استجابة تكيفية، ويجب معالجتها فقط في ظروف محددة.

الحمى مع درجات حرارة أقل من 39 درجة مئوية «102,2 درجة فهرنهايت» في الأطفال الأصحاء لا تتطلب العلاج بشكل عام.

 مع ارتفاع درجات الحرارة، يكون المرضى غير مرتاحين، وبالتالي يكون علاج الحمى معقولًا، إذا تجاوز ارتفاع درجة الحرارة 39 درجة مئوية.

3 - إذا لاحظ الأبوان ارتفاعاً في درجة حرارة الطفل عليهما ألا يقلقا مع اتباع مايلي:

-   قياس درجة الحرارة.

- إعطاء الطفل مخفّض الحرارة؛ شراب أونقط أوتحميلة حسب سن الطفل.

-   تخفيف الملابس التي على الطفل، وعدم تغطيته بملابس ثقيلة أوبطانية لأن ذلك قد يعمل على رفع درجة الحرارة أكثر.

- علاج خافض للحرارة مفيد للمرضى المعرضين لخطورة عالية والمرضى الذين يعانون من الانزعاج.

- زيادة السوائل: قد تؤدي الحمى إلى زيادة خطر إصابة الطفل بالجفاف. للحد من هذا الخطر، يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على شرب كمية كافية من السوائل. قد لا يشعر الأطفال المصابون بالحمى بالجوع، وليس من الضروري إجبارهم على تناول الطعام. ومع ذلك، ينبغي تقديم السوائل مثل الحليب  والماء بشكل متكرر.

إذا كان الطفل غير راغب أو غير قادر على شرب السوائل لأكثر من بضع ساعات، فينبغي للوالدين استشارة مقدم الرعاية الصحية للطفل.

- أخذ الطفل مباشرة للطبيب للتشخيص والعلاج.

- بعض التدابير البدنية مثل الحمامات الفاترة وأغطية التبريد لا تعتبر فعالة في خفض الحمى، ولا ينصح بها بشكل عام.

ينبغي رؤية الطفل الذي لديه ارتفاع في درجة الحرارة مباشرة، وبأسرع ما يمكن في الحالات الآتية:

-  إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر.

-  الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات، والذين لديهم درجة حرارة في المستقيم تبلغ 100,4 درجة فهرنهايت «38 درجة مئوية».

-  الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 3 إلى 36 شهرًا والذين لديهم درجة حرارة في المستقيم 102 درجة فهرنهايت «38,9 درجة مئوية» أو أعلى.

-  الأطفال من أي عمر تبلغ درجة حرارة لديهم عن طريق الفم أو المستقيم أو الطبلة أو جبهتهم 104 درجة فهرنهايت «40 درجة مئوية» أو أعلى أو درجة الحرارة الإبطية 103 درجة فهرنهايت «39,4 درجة مئوية» أو أعلى.

-  الأطفال من جميع الأعمار الذين يعانون من نوبة حموية. نوبات الحمى هي التشنجات التي تحدث عندما تكون درجة حرارة الطفل «بين ستة أشهر وست سنوات» أكبر من 100,4 درجة فهرنهايت «38 درجة مئوية».

- الأطفال الذين يعانون من الحمى، وكذلك الطفح الجلدي الجديد.

- الأطفال من أي عمر المصابون بالحمى ويعانون من مشكلة طبية مزمنة، مثل أمراض القلب أو السرطان أو الذئبة الحمراء أو فقر الدم المنجلي.

- الأطفال من أي عمر والذين يعانون من الحمى المتكررة لأكثر من سبعة أيام، حتى لو استمرت الحمى بضع ساعات فقط.

- إذا كان بكاء الطفل غير طبيعي.

- عندما يبكي الطفل أثناء تحريكه أو لمسه.

- إذا كانت هنالك صعوبة في إيقاظ الطفل من نومه.

- عند وجود تيبس في الرقبة

- إذا كانت هنالك صعوبة في التنفس.

- إذا كان لعاب الطفل يسيل بشكل مفاجىء وغير اعتيادي.

كيفية حساب جرعة الخافض لدرجة الحرارة:

لتقليل الحمى بأمان أكبر، يجب على مقدم الرعاية اختيار نوع واحد من الدواء وتسجيل واضح للجرعة ووقت الإعطاء تجنبا لإعطاء جرعة زائدة، خاصة إذا كان هناك العديد من مقدمي الرعاية يشاركون في ذلك.

كي نحسب جرعة الدواء الخافض للحراررة  للاطفال:

باستخدام شراب الحرارة توجد طريقتان:

الأولى:

نضرب وزن الطفل في 10 إذا أردنا أن نعطي الدواء كل 4 ساعات

أو نضرب وزن الطفل في 15  إذا أردنا ان نعطي الدواء كل 6 ساعات

هذه الكمية ستكون بالمليجرام،  كي نحوله إلى مل

إذا أردنا أن نستخدم الشراب الذي تركيزه 160 مليجرام / 5 مل

نقسم ناتج عملية  الضرب على 160 ونضرب في 5

وأذا أردنا ان نستخدم الشراب الذي تركيزه 120 مليجرام / 5 مل

 نقسم ناتج الضرب على 120،   ونضرب في 5

مثال:

طفل عمره سنتان ووزنه 15 كيلو

إذا أردننا ان نعطيه الخافض كل ست ساعات باستخدام الشراب الذي تركيزه 160 مليجرام / 5 مل : 15X 15 = 225 مليجرام

كي نحولها الى مل 225÷ 160= ونضرب الناتج في 5 النتيجة 7 مل

كيفية حساب جرعة خافض الحرارة باستخدام التحاميل

- ‏تراكيز التحاميل: 100,125,200,350

- ‏تعطى التحاميل كل أربع أو ست ساعات عند اللزوم، بحيث لا يتجاوز عدد الجرعات خمس جرعات خلال 24 ساعة.

- لا ينبغي الاستمرار في إعطاء التحاميل فترة زمنية تزيد عن ثلاثة أيام إلا باستشارة الطبيب.

- ‏نضرب وزن الطفل في 10  أو 15، أو 20 ويعطى الطفل التحميلة الأقرب إلى وزنه

- ‏مثلا لو كان وزن الطفل 12، لو ضربنا وزنه في 10، تكون التحميلة المناسبة له هي 125

ولو ضربنا وزنه في 15، تكون التحميلة الأقرب إلى وزنه هي 200، وهكذا

- لا يصح تقسيم التحميلة إلى جزءين أو أكثر.

مثلا لو كان لديك تحميلة تركيز 350 مليجرام، وكان وزن الطفل مثلا 12 كيلو، لا يصح أن تعطيه ثلث تحميلة، والسبب هو أنه ليست كل أجزاء التحميلة متساوية من ناحية وجود المادة الفاعلة فيها، فقد تكون مركزة في جهة دون أخرى، فلو قسمت التحميلة إلى ثلاثة أقسام، لا يوجد ضمان أنك أعطيت الطفل ثلث المادة التي في التحميلة.

وكذلك لو قسمتها إلى نصفين، وهكذا.

استخدام Ibrufen أيبوبروفين لتخفيض الحرارة:

الجرعات الموجهة بالوزن:

الرضع ≥ 6 أشهر والأطفال والمراهقون: 5 إلى 10 ملغم / كغم / جرعة كل 6 إلى 8 ساعات

- الجرعة الواحدة القصوى: 400 ملغ؛ الجرعة اليومية القصوى: 40 ملغ / كغ / يوم تصل إلى 1200 ملغ، ما لم يوجهها الطبيب.

كل 5 مل يحتوي على 100 مليجرام

لحساب الجرعة بالملي: وزن الطفل ضرب 50 وتقسيم الناتج على 100

لو كان وزن الطفل مثلا 12 كيلو

تكون الجرعة: 600 تقسيم 100 = 6 مل










 

استشاري طب أطفال وحساسية