آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 8:25 م

مختص يحدد ضوابط الانفعالات مع الأسرة.. ويؤكد: ”هندس حياتك تعش براحة“

جهات الإخبارية

أوصى أستاذ علم النفس الدكتور مهدي الطاهر، 172 متابعاً عبر منصة ”زووم“، بعيش الحياة براحة، واستبدال الانفعالات بالعاطفة الإيجابية، والاستفادة من الاستراتيجية الذهبية المتمحورة حول التفاهم، الاتفاق، والتنفيذ.

متغيرات الحياة

جاء ذلك في ورشة عمل ”كيف اضبط انفعالاتي مع أسرتي؟“، التي نظمتها لجنة الاستشارات الأسرية بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية عبر ”زووم“.

وأكد فيها أن الانفعال يولد الانفعال، لذا لا بد من التعرف على أسباب المشكلات وأن يراقب الشخص نفسه لمعالجتها، أو يتوجه لمختص ليساعده على علاجها ليتعامل بصورة مثالية مع أسرته وأبناءه ويتكيف مع متغيرات الحياة من خلال زيادة الوعي.

خبرة نفسية

وفرق الطاهر بين العاطفة والانفعال، وأن العاطفة تنظيم نفسي له صفة الدوام والثبات، بينما الانفعال هو خبرة نفسية طارئة واستجابة لمؤثر محدد، كانفعال الغضب الذي يحدث إذا أهين الفرد، فالعاطفة بناء نفسي دائم أما الانفعال فتجربة نفسية عابرة.

صحة عقلية

وذكر أن الصحة النفسية الجيدة تساعد الأطفال على التطور اجتماعياً، وعاطفياً، وعقلياً، وجسدياً، فهي مفتاح الصحة العقلية لهم، لا بد من تعلم إدارة المشاعر، ولا بد من الممارسات الصحية التي تعززها ومن ذلك النشاط البدني، وعادات الأكل الجيدة، خاصة أن الرعاية السيئة تقود للاعتلالات العقلية، مستعرضاً الدراسات التي تؤكد وجود علاقات عالية بين الاضطرابات السلوكية للأطفال، والاضطرابات النفسية للوالدين.

شعور بالدونية

وحذر من تغذية الانفعالات وتربيتها بحيث تكبر وتقود لممارسات غير مقبولة، مشيراً إلى أن المؤثرات إما تكون فطرية، أو بيئية تترك صغيرة بعفوية من الأبوين لكنها في الواقع تكبر وتتأصل بالممارسة والتكرار لتصبح جزء من سلوك الفرد، وتعالج بطرق خاطئة دون توجيه سليم، فتتولد بدور وجذور تنتقل بالعدوان أو الشعور بالدونية فتؤثر لاحقاً على الأبناء.

تعزيز الإيجابيات

وشدد الطاهر على تعزيز الإيجابيات وإطفاء الانفعالات وعدم الانسحاب دون إيجاد حلول مما يخلق فجوة وانفصال عاطفي بين أفراد الأسرة الواحدة.

وأكد أن الضغط لا يجابه بضغط آخر، والتربية تحتاج لهندسة وكفاءة ترفع بالوعي التربوي، والابتعاد عن الطاردات من توبيخ ولوم وسخرية وصراخ، للمساهمة في بناء أبناء قليلي التوتر.

اختلافات فردية

وأكد على الآباء والأمهات بل وحتى أرباب العمل تقبل الاختلافات الفردية والبعد عن المقارنة، والإقصاء والتعدي بإرساء مبادئ المودة والرحمة، والنصح، ورفع الصعوبات بتدبير المنزل بإيجابية وتفاهم.

وقال ”الأسرة التي تسودها سلطة القوة ليست أسرة ودودة فالخوف يولد الانفعالات الخاطئة، ونحن خلقنا على فطرة طيبة تتطلب تنظيم السمات السلوكية وضبطها بالتعامل مع الموقف بما يتناسب لنعيش براحة“.