آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 11:01 م

الأخصائية الزوري: 7 مظاهر لـ ”المراهقة“.. و5 أشياء تكون شخصية الأبناء

جهات الإخبارية

قالت الأخصائية النفسية مها الزوري: إن مرحلة المراهقة تحمل العديد من التغيرات الفيزيولوجية والاجتماعية، وفي هذه المرحلة يلاحظ أنّ المراهق بدأ يتسائل بشكل أكبر عن هذه التغيرات، لذلك على الوالدين بأن يكونوا قربين من أبناءهم في هذه المرحلة.

وعرّفت الزوري المراهقة بِأنها المرحلة التي تنقل الفرد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد والبلوغ، وذكرت أنّ علماء النفس والتربية يقسمونها إلى ثلاث مراحل: مبكرة، متوسطة، ومتأخرة، وتحدث فيها مجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية.

وبينت أنّ لمرحلة المراهقة مظاهر متعددة منها الانعزال، الملل، الرفض، العناد، الاهتمام بمسائل الجنس، الحساسية الزائدة، ونقص الثقة بالنفس.

كان ذلك خلال المحاضرة التثقيفية التي قدّمتها للفتيات يوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021 بعنوان ”مراهقتي والمشاعر“ في مركز سنا للارشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس.

وقالت: إنّ هناك خمسة أشياء تؤثر على المراهِقة ولها دور في تكوين شخصيتها وتوجيه سلوكها كالوالدين، الأصدقاء، المدرسة، وسائل الإعلام، والشخص نفسه؛ ولهذا يجب التنبه الشديد لهذه المرحلة وما يحدث فيها للمراهقين من خلال علاقاتهم بالآخرين.

وتطرقت إلى التغيرات التي تظهر على الفتاة المراهِقة كالنمو الجسمي، اللغوي، الاجتماعي، والعقلي قائلة: إنّ من أهم المتغيرات الرئيسية في حياة المراهِقة حكاية النمو العاطفي الذي يحتاج إلى نضج معرفي وبيئة أسرية هادئة متفهمة؛ وذلك لما تتعرض له الفتاة خلال هذه المرحلة التي يتكون فيها الحب بسبب تفعيل نمو الغدد الجنسية التي تولّد بطبيعتها الميل نحو الجنس الآخر أو ما نُسميه بالحب.

وأوضحت أنّ هذه العاطفة لا تكون واعية أو ناضجة، كما أنها جياشة ومتقلبة، وذلك بسببٍ بسيط هو أنّ المراهِق/ة جديد/ة في خبرة الحياة حيث نجد أنّ بعض عواطف المراهقين لا تكون صحيحة وواقعية بناءً على المفاهيم العامة للناضجين، ذاكرة للفتيات بعض الأمثلة كولع المراهِقة بالمعلمات أو شخص متقدِّم في العمر أو شخص في قنوات التواصل الاجتماعي أو بطل في قِصة أو شخصية مشهورة.

وأشارت إلى بعض الدراسات العلمية التي تقول بأن توافق الإنسان خلال مرحلة المراهقة والرشد مرتبط لحد كبير بتوافقه في الطفولة، لذلك لابد من البناء المعرفي والنفسي بناءً جيدًا للأبناء.

وذكرت الفروق الفردية بين المراهِقات والتي تعتمد على أمور كثيرة منها طبيعة الشخصية نفسها التي ولدت عليها الفتاة والتي نراها من خلال طبيعتها الهادئة، الانفعالية، والإبداعية قائلة: أن في هذه المرحلة تكون المراهِقة حاجتها أكثر للوالدين وقربها منهم وذلك من خلال التغيرات الفسيولوجية التي تحدث وتظهر عليها.

وبيّنت الزوري أنّ كل مراهق هو حالة خاصة ومتفردة بحد ذاتها، فلا نستطيع أن نقول البنت أسهل أو الولد أسهل، وهناك عدة عوامل تحكم في ذلك، ولكل منهما مشاكله الخاصة وصراعاته وهمومه وشخصيته، وتبعًا لذلك طريقة التعامل التي تتناسب معه.

ونصحت الوالدين والمربين بقولها: كونوا بقربهم وأصدقاء لهم فالصداقة مع المراهِق أقوى سلاح لحمايته وتقبّل أخطائه وإصلاحها، لابد من احتواء الأبناء منذ نعومة أظافرهم حتى ينمو الحب والصدق بداخلهم وتكون علاقتنا بهم علاقة قوية فلا يلجؤون لغيرنا وقت الحاجة، وهذا ما يجعلها رحلة تربوية ممتعة.