مختص: الخيانات الزوجية يأتي أغلبها عن هذا الطريق
أوضح المختص النفسي صالح البراك أن أُولى مراحل الخيانات الزوجية تبدأ ”بالعزوف عن شريك الحياة“ ثم البحث عن طرف آخر عن طريق المكالمات الهاتفية غالبا.
وقال خلال الأمسية التي نظمتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية أمس الأربعاء بعنوان ”العلاقة الزوجية بين الثقة والشك“، أن أغلب الخيانات في السعودية هي ”خيانات هاتفية“ ثم تليها المعاكسات في الأسواق وبيئات العمل.
وعرّف الخيانة الزوجية قانونيا وهي المعاشرة الجنسية مع شخص آخر وارتكاب جريمة الزنا، لافتا إلى أن الخيانة أنواع منها ”المؤقت“ كالتي تحدث مع الخدم.
وتناول دراسة أمريكية تشير إلى أن ”احتمال“ ارتكاب الخيانة من قبل المرأة المتزوجة يكون خلال الخمس سنوات الأولى من الزواج ثم ينخفض تدريجيا، بينما الرجل قد يمر بمرحلتين: خلال الخمس سنوات الأولى وبعد عشرين سنة من الزواج.
وعدّد ابرز أسباب خيانة الزوجة لزوجها، وهي: الاحتياج المادي في ظل فقر الزوج أو بخله، اعتزازها بجمالها والرغبة العارمة في لفت الأنظار وقدرتها على جذب الرجال، إهمال الزوج لمشاعرها ومعاملته السيئة، وجود الشبق الجنسي المرضي.
وتطرق ضمن أسباب حدوث الخيانة لإحدى الدراسات التي تقسم الخائنات إلى تسعة أنماط، منها: ”النمط البيئي“ أي تنشئة الفتاة في وسط بيئي فاسد، و”النمط الهيستيري والبرود الجنسي“ وتكون فيه المرأة استعراضية وتحب إستثارة الرجل فقط دون استجابة فعلية، و”النمط الوراثي“ وغيرها.
وتحدث عن خطوات عملية لكيفية تصرف الزوجات مع خيانة الأزواج لهن، لاسيما أن حصلت الخيانة مرة واحدة فقط ولم تتكرر.
ونصح الزوجة التي تكتشف خيانة زوجها ”لمرة واحدة“ أن لا تتخذ قرار مصيري في لحظة الحزن الشديد والانفعال العاطفي، وفي حال اختارت مواجهة الزوج والاستمرار معه، فعليها أن لا تهينه وتذكره بالحادثة من وقت لآخر أو تخبر الآخرين عن خيانته لها، حتى لا تدفعه لتكرار الخيانة.
وقال: ”يجب التفكير في الحلول بدلا من المشكلة، وعدم استغلال الموقف أو استثماره كأن تطلب الزوجة هدايا باهضة أو منحها بيت باسمها من أجل أن تسامح زوجها على خيانته“.
ونوّه إلى أن مغادرة المنزل أو طرد الشريك منه بعد اكتشاف خيانته هو أسوأ تصرف في التعامل مع الموقف، لافتا إلى أن إخبار أحد من الخارج عن الحادثة قد يفاقم المشكلة، وإن كان ولابد من إخبار أحد فحبذا اللجوء إلى مركز متخصص بالإرشاد والتوجيه الزواجي والأسري أو صديق تثق به.
