مختص: الآباء معرضون لـ ”اكتئاب ما بعد الولادة“
تحت عنوان ”الضغوط والاضطرابات النفسية في فترة الحمل وما بعد الولادة“، استضاف برنامج ”إيلاف“، التابع للجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية، الدكتور النفسي على سليس، في محاضرة شاركت فيها مجموعة من الأمهات والمهتمين بالصحة النفسية.
وقال د. سليس، في اللقاء الذي بُث عبر منصة زووم: إن نسبة اكتئاب ما بعد الولادة أو ما يسمى بذهان الولادة تتراوح ما بين 10 - 15 في المائة، حيث تصيب حالة إلى حالتين لكل ألف أم، وان مدتها لا تتجاوز أسبوعين بعد الولادة، مطمئنًا إلى عدم تأثر قدرة الأم على العناية بنفسها وطفلها خلال هذه الفترة".
ووصف هذه الفترة بأنها الفترة الاكثر حساسية للأم بسبب التغيرات الهرمونية، مشددًا على أهمية أن يكون هناك تلامس جلدي مباشر بين الأم والجنين بعد الولادة مباشرةً لتحفيز الهرمونات على العمل بشكل متوازن.
ونوه بأن هناك نسبة من الآباء ايضا يصابون باكتئاب ما بعد الولادة ويشعرون بجميع الأعراض التي تشعر بها الأم وهذا ناتج عن التوتر والقلق حول حياة الطفل والأسرة الجديدة.
وأكد أن عوامل الإصابة بهذا النوع من الاكتئاب يرجع إلى وجود تاريخ مرضي شخصي أو عائلي بالإضافة لعدة اسباب اهمها ضعف الدعم الأسري والاجتماعي أو وجود مشاكل ومضاعفات جسدية أو ولادة الطفل بمشاكل جسدية أو تشوهات خلقية.
وعدد سليس الأعراض المصاحبة لهذا الاكتئاب، مشددًا على دور الأسرة خلال هذه الفترة، كما أكد على أهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها في افراز الهرمونات المساعدة على تخفيف الإكتاب، بالاضافة الى دور ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي وتجنب المنبهات في التخلص منها بشكل كبير وسريع.
وأشار إلى أنه في حالة عدم علاج اكتئاب ما بعد الولادة ستكون له مضاعفات على الأم والأب وعلى الطفل بشكل أشد مما يؤثر عليه مستقبلًا في اللغة والذكاء والسمنة وغيرها من الامراض المصاحبة.
وفي ختام اللقاء أكد أن هذا الموضوع لا ينال نصيبه من الاهتمام إعلاميًا بالرغم من ارتفاع نسبة من يصابون به، ودعا اللجان الصحية في المنطقة لتكثيف الحملات التوعية والتثقيفية في هذا الشأن للسيدات وعلى وجه الخصوص للنساء المقبلات على الإنجاب.













