جفاف العين.. عارض أم مرض؟
موضوع جفاف العين أصبح من المواضيع المهمة والحساسة جداً لتأثيره على حياة الكثيرين. كنا ننظر لجفاف العين كعرض مصاحب للتقدم في العمر، الآن الموضوع أصبح أكبر من ذلك وليس مبالغة إذا قلنا أحد أمراض العصر.
مسببات جفاف العين وأنواع الجفاف كثيرة، وللتبسيط ممكن تقسيم جفاف العين لنوعين رئيسيين:
أسبابه كثيرة ولكن أهمها:
- التقدم في السن والتغير الهرموني في النساء.
- الالتهابات التي تؤدي لتأثر الغدد التي تفرز مكونات الدموع المختلفة.
- بعض الأدوية كمضادات الهستامين.
- بعض المواد الكيميائية التي تؤدي إلى فقدان الغشاء الميوكوسي للعين «ومنها بعض أنواع الصابون إذا كانت غير متعادلة من درجة الحموضة/القلوية».
- أنواع معينة من قطرات العين وبالذات قطرات خفض ضغط العين وبعض المضادات الحيوية.
بمعنى أن العين تفرز دموعاً ولكنها غير مستقرة «تتبخر بسرعة»، وهذا له مسببات كثيرة ومن أهمها:
- التهابات أطراف الجفون، منها التهاب غدد واحد الجفن الدهنية
- الجلوس على الأجهزة لفتات طويلة «وهذا هو سبب الجفاف في الأطفال الذي لم نكن نراه من قبل»
- التعرض لتيارات هواء مباشرة
- التعرض لبعض الكيمياويات في الهواء
وهناك بعض المسببات للجفاف التي تعمل على تقليل إفراز الدموع وتبخرها وتغيير تركيبها كلبس العدسات اللاصقة
علاج جفاف يبدأ بمعرفة المسبب وعلاجه، وممكن تلخيص بعض الخطوات بناءاً على ما تقدم:
1 - نظافة الجفون «أطراف الجفون»: وهنا بالإمكان إستخدام شامبو شعر أطفال بإضافة ملعقة صغيرة لكأس ماء دافئ، عندما نستخدم الماء والصابون لـ ”غسل العين“ يجب أن تكون العين مغلقة «لا نتعمد إدخال الصابون داخل العين».
2 - تقليل فترات استخدام الأجهزة وإذا كنا مضطرين للجلوس فترات طويلة نحاول أن نتعود إبعاد أعيننا عن الجهاز كل 15 - 20 دقيقة والرمش عدة مرات.
3 - الابتعاد عن تيارات الهواء مباشرة.
4 - التبكير في النوم.
5 - ربما نحتاج لمضادات التهابات «وهذه بوصفة فقط».
6 - استخدام قطرات العين المرطبة. وهي ليست ماءاً «H2O» وأنواعها كثيرة وتركيباتها مختلفة، وتختلف أيضاً من حيث درجة الحموضة/القلوية الpH، والتميز الأسموزي،
وتوصف حسب المسبب ولكن عملياً تؤخذ حسب تجربة المريض trial and error. فهناك قطرة قد يرتاح عليه مريض جفاف ولا يرتاح عليها شخص آخر وبالعكس.
7 - لبس النظارات الشمسية وبالذات ذات الحماية الجانبية.
8 - غسل العين بماء عند التعرض لمواد كيميائية أو غبار.
9 - عدم استخدام المضادات الحيوية اعتباطياً.
