الجمعة.. ”الزهرة“ في أقصى استطالة العظمى المسائية
قال المهندس ماجد أبو زاهرة: إن كوكب الزهرة سيصل، يوم الجمعة 29 أكتوبر، إلى استطالة العظمى المسائية ”أكبر مسافة زاوية“ شرق الشمس عند الساعه 05:57 مساء بتوقيت السعودية ”02:57 مساء بتوقيت غرينتش“ في ظهوره المسائي بسماء الوطن العربي 2021-2022.
وأوضح أن الكوكب يرصد بالعين المجردة في الأفق الجنوبي الغربي بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل وسيكون لمعانه ”-4,4“، وسيظهر للراصد بالعين المجردة مثل قطعة الماس معلقة في السماء وسيبقى مشاهدا لبضعة ساعات بعد غروب الشمس.
وأوضح انه عند رصد الزهرة عبر التلسكوب سيلاحظ أن إضاءة قرصه تناقصت مقارنة بالأشهر الماضية وأصبح الآن نصفه ”50%“ مضاء بنور الشمس، وسوف تتناقص إضاءة سطحه ليتحول إلى شكل هلال ويحقق أعظم تألق باعتباره ”نجمة“ المساء مطلع ديسمبر المقبل وسيقابل ذلك زيادة في حجم قرصه الظاهري.
وبين أن مدار الزهرة أقرب إلى الشمس من مدار الأرض، مما يعني أن الكوكب يظهر دائمًا بالقرب من الشمس ويضيع في وهج الشمس معظم الوقت.
وأضاف أنه يمكن رصد كوكب الزهرة لبضعة أشهر في كل مرة يصل فيها إلى أقصى زاوية من الشمس، وتتكرر هذه الظهورات مرة كل 584 يوم تقريبًا، وتحدث بالتناوب في سماء الصباح والمساء، اعتمادًا على ما إذا كان كوكب الزهرة يقع شرق الشمس أو إلى غربها.
وتابع: عندما يكون كوكب الزهرة في شرق الشمس، يشرق ويغرب بعد وقت قصير من الشمس ويمكن رؤيته في وقت مبكر من شفق المساء كما هو الآن، وعندما يكون إلى الغرب من الشمس، فإنه يشرق ويغرب قبل وقت قصير من شروق الشمس ويكون مرئي قبل شروق الشمس.
وأكد أن الزهرة يصل إلى أقصى مسافة تفصله عن الشمس بحوالي 48 درجة، ومع ذلك، تكون بعض أوقات السنة أكثر ملاءمة لمشاهدة كوكب الزهرة من غيرها، فمحليا تصل ذروة ارتفاعه بين 28 درجة و49 درجة فوق الأفق عند غروب الشمس خلال الظهور المسائي اعتمادًا على الوقت من العام.
وقال: إن هذا التباين على مدار العام يرجع إلى ميل مسار الشمس ”دائرة البروج“ بالنسبة إلى الأفق، فكوكب الزهرة يكون دائما بالقرب من خط عبر السماء يسمى مسار الشمس وهو المسار الذي تسلكه الشمس أمام المجموعات النجمية في دائرة البروج كل عام.
وأكمل: عندما تكون الزاوية التي تفصل الزهرة عن الشمس كبيرة، فإن ذلك يحدث على طول خط مسار الشمس، ولكن في أوقات مختلفة من العام، يلتقي مسار الشمس مع الأفق بزوايا مختلفة عند غروب الشمس، هذا يعني أن الكوكب يظهر على ارتفاعات مختلفة فوق الأفق في أوقات مختلفة من العام، حتى لو كانت الزاوية التي تفصله عن الشمس هي نفسها.
وبين أنه فإذا التقى مسار الشمس مع الأفق بزاوية سطحية، فيجب أن يكون الزهرة بزاوية واسعه جدًا عن الشمس سيظهر مرتفعا فوق الأفق، وعلى العكس من ذلك، إذا كان مسار الشمس عموديًا تقريبًا على الأفق، سيظهر الكوكب أعلى بكثير في السماء، حتى لو كان في الواقع أقرب كثيرًا إلى الشمس.
ولفت إلى أن مسار الشمس يصنع عند غروب الشمس، أكبر زاوية له في الأفق عند الاعتدال الربيعي - في مارس بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية، وفي سبتمبر في النصف الجنوبي، وعلى العكس من ذلك، فإنه يلتقي مع الأفق في اقل زاوية له عند الاعتدال الخريفي.
واختتم: نظرًا لأن الفصول متعاكسة في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، فإن الظهور الجيد لكوكب الزهرة في أحد نصفي الكرة الأرضية عادة ما يكون ضعيفًا في النصف الآخر.













