الأخصائي الراشد: 4 مكونات رئيسية لـ ”الذكاء العاطفي“
بعنوان |الذكاء العاطفي" قدم الأخصائي النفسي ناصر الراشد، محاضرة بمركز البيت السعيد في مدينة صفوى.
بدا الراشد الحديث حول أهمية المشاعر والعاطفة في حياة الأنسان، وأن كثيرًا من مشكلات الإنسان في الحياة هي نتاج المشاعر، إما ظهور مشاعر سلبية وضارة مثل الغضب أو القلق المرضي ”السريري“، أو بسبب اختفاء الانفعالات الإيجابية، مثل الحب، والتفاؤل، والأمل.
وتحدث عن أهمية الذكاء العاطفي في الحياة، وأن أبحاث دانيال جوتمان، الذي يعد من رواد الذكاء العاطفي، تؤكد أن 80% من نجاحات الإنسان تعتمد على الذكاء العاطفي، و20% للكفاءة الأكاديمية والخبرات المهنية، أما في العلاقة الزوجية فإن خبير العلاقات الزوجية جون جوتمان يقول: إن الأزواج السعداء هم الأذكياء عاطفيًا.
وتشير خلاصة تعاريف الذكاء العاطفي إلى معنى مشترك، وهو قدرة الإنسان على ضبط مشاعره وعاطفته، واختيارها، ومن ثم إظهارها في الوقت والمواقف الاجتماعية المناسبة، وأيضًا ممكن القول إن الذكاء العاطفي هو مقياس لمدى إدراك الإنسان لنفسه وعلاقاته.
وفيما حول المكونات الأربعة الأساسية للذكاء العاطفي، قال: إنها عبارة عن مزيج من 4 مهارات، مهارتان لهما علاقة بفهم الإنسان لذاته ”الوعي بالذات“، بمعنى أن يكون الإنسان على درجة من الوعي بدوافعه ومعتقداته الأساسية، وأيضًا الأفكار التي يحدث بها نفسه طوال الوقت.
وتابع: أما العنصر الثاني فيتعلق بادارة الانسان لمشاعرة وانفعالاته وقدرته على التخفيف من السمات التوترية ”الانفعالات السلبية“، التي تعطل الحياة، وأيضًا معرفته باستعداداته الفطرية واستثمارها، والانتقال بها للمناطق النافعة في الحياة لتحقيق الرضا.
أما عن المكونيين الآخرين، فأكد: يرتبطان بعلاقته بالآخرين، أولها القدرة على التعرف على مشاعر واحتياجات الطرف الآخر، والاستجابة لها بشكل إيجابي، فعندما تصلك رسالة من الزوج أو الزوجة برغبته في التواصل أو التحدث، فإن الأزواج الأذكياء عاطفيًا يبدون اهتمامًا عاليًا بهذه الرغبة، ويعتبرونها فرصة عاطفية سانحة لتعميق علاقتهم.
وأكمل: أما الرابعة فتتعلق بمهارة التواصل الاجتماعي وفيها التواصل الفعال والتواصل من خلال الاستماع والانصات الفعال والتعبير عن التعاطف والذي يعد مكون اساسي في عملية التواصل وايضا هناك نوع من التواصل وهو التواصل المخفف للضغوط ويعد التواصل والحوار بانواعه اهم عناصر نجاح العلاقة الزوجية.
وبين: يتميز الزواج الذي عاطفيا ايضا بتقبل الازواج لبعضهم البعض فعندما يختلف الازواج مثلا يجدوا دائما شيئا وسط يحقق الانصاف، وايضا يجعل الزواج مستقرا فهم ينظروا دائما لاستقرار الزواج والالتزام بالعلاقة وتحقيق الربح والفوز للطرفين.
واختتم: يتميز الذكاء العاطفي بالنمو فمن الممكن ان يبدا الانسان رحلته لاكتساب هذه المهارة فقط يحتاج الى رغبة في التغيير وارادة بالاضافة للتدريب المستمر وايضا الاهتمام باثراء وبناء مفرداتنا العاطفية باستمرار التي تساعد على وصف المشاعر وتسميتها بشكل افضل
