الشاعر العبدالله يتحدث عن الجذور الفلسفية لشعر ”الهايكو“
أقامت الحلقة المعرفية في جمعية الثقافة والفنون بالدمام فعالية بعنوان ”الزن والهايكو“ في يوم الأثنين قدمها الشاعر حيدر العبدالله وأدارها الشاعر أحمد الصحيح بمسرح الجمعية.
تحدث من خلالها العبدالله عن الجذور الفلسفية للهايكو والفلسفات الشرقية وكيف أن هذه القصيدة الفلسفية لها ارتباط وثيق بالطبيعة اليابانية وكيفية تلقي القصيدة في الغرب والمجتمعات العربية حيث تم تلقي الهايكو عربيا في الستينات الميلادية.
وبين أن جذر التسمية كان مكونا من شقين ”الهايكاي“ و”هوكو“ تم الجمع بينهما ليكون بهذه التسمية ”الهايكو“.
وأشار الى ان بالإمكان الجمع بين الهايكو والبحور الشعرية العربية وقد رصد منها خمسة بحور الطويل والبسيط والكامل والمتقارب والخبب بالإمكان رصدها والجمع بينها وذكر أن نص الهايكو المكثف قائم على عدة تقنيات، التقشف اليقظة/ساتوري والموضوعية واللامعنى وللامعاناة.
وذكر العبدالله ”ليس للزن كتب مقدسة، فالكتب عند أهله مجرد كلمات ميتة، لا تغني عن عيش التجربة. ولكي نفهم الزن، نحن القادمون من خارجه، علينا رصد تجلياته في فنون اليابان، كفنون الساموراي القتالية، والاستمتاع بالشاي والبخور، وفن الطبخ والبستنة، وطبعا شعر الهايكو“.
وذكر أن تطور قصيدة الهايكو اليابانية، والتي تعتبر أقصر لون أدبي في العالم، من قصيدة الهايكاي التقليدية والمطولة، التي اختزلها باشو في القرن ال 17 إلى بيت واحد فقط هو بيت الهوكو.
وقال ”لم تعرف الهايكو بالهايكو حتى القرن ال 19 وذلك حين غير الشاعر والناقد الياباني شيكي اسمها من هوكو إلى هايكو“.
وأضاف ”أن الهايكو يستمد إيقاعه الموسيقي من أهمية التنفس لدى ممارسي الزن. فكل شهيق وزفير، وكل قصيدة هايكو عبارة عن نوتة في أوركسترا الكون“.



























