آخر تحديث: 22 / 12 / 2025م - 1:02 ص

عارف الساعدي في ضيافة ”ابن المقرب“ الأدبي

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

أقام ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، أمس، أمسية شعرية على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام للشاعرين الدكتور عارف الساعدي من العراق ضيف معرض الكتاب لهذا العام، وناجي حرابة عضو الملتقى، وبإدارة الشاعر جاسم المشرف.

وبدأ الشاعر الساعدي الأمسية وألقى خلال ثلاث جولات عدة نصوص تفاعل معها الجمهور الذي ملأ قاعة المسرح، وكان من نصوصه: الطوفان، الذي قال في بدايته:

ناديته وخيوط الصوت ترتفعُ

هل في السفينة يا مولاي متسع؟

ناديتهم كلهم هل في سفينتكم

كأنهم سمعوا صوتي وما سمعوا

ورحت أسأله يا شيخ قسمة من

نجوت وحدك والباقون قد وقعوا؟

وهل سترتاح هل في العمر طعم ندى؟

وأنت وحدك والصحراء تجتمع

وألقى كذلك النصوص: آت، ما لم يقله الرسام، مدونة الرمل، آدم، مدونة الإعرابي، الصديق الوحيد، آدم الأخير؛ ومنه قوله:

آدم يملك بلدانًا

ولا يفهم ما معنى بلدْ

الحدود ارتبكت في كفه

وتلاشى حرس في رأسه مروا فغنى

ثم غنى، ثم غنى

فاتقدْ

وحده يصرخ في ليل المحطات استفيقوا

أيها الناس القديمون استفيقوا

أيها الموتى اسمعوني

واستفيقوا

ما الذي يفعله آدم

والناس من المعنى أريقوا

وشاركه الشاعر ناجي حرابة الأمسية بنصوص نالت إعجاب الجمهور، فكان من نصوصه: ورقة من كتاب الأماني ومنه:

ليتني طائرٌ

ليتَ لي حافرَ الخيلِ

يا ليت كلَّ الجهاتِ البعيدة تأتي إليّْ

يا نسيمَ الصباحاتِ خذني كما ريشةٍ فوقَ هذي التِّلالِ وهذي الحقولِ

وطوِّفْ بي الأرضَ

واطوِ المضاميرَ طيّْ

إنني واقفٌ ها هنا

والمقادير تجري سراعًا

وحلميَ عصفورةٌ في يديّْ

وألقى كذلك النصوص: أهرمان، عتابية في خابية، أريد أن أكون، قبل أن يئد الجفاف السوسن،

خولة، ليلى، المدامع، فلاح المجاز، أسهم ومنه قوله:

سأحضن أسهمي حدباً بكلي

كفلاحٍ يداعب حقل فُلّ

فؤادي لا يضيق بحمل جرحٍ

ولكن كم يضيق بحمل غلّ

هنا نبع ومحرابٌ وكأسٌ

توضّأ يا دمي ثملاً وصلِّ

وختمت الأمسية بتكريم رئيس الملتقى علي طاهر، ومدير الجمعية يوسف الحربي للشاعرين ومديرها وسط حفاوة الجمهور المميز الذي ملأ المسرح إعجابًا وثناءً.