آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 8:43 ص

رَأْسٌ يَتْلُو قِصَّتَه

الدكتور أحمد فتح الله *

رَأْسٌ يَتْلُو قِصَّتَه

خَطْبُكِ يَا طَفَّ العِرَاقِ فِي الزَّمَا …. نِ قَدْ ثَوَى وَعَارُهُ لَا يُقْلَعُ

لَا وَرَقٌ مِنْ جَنَّةٍ يَسْتُرُ مَا …. بَدَا وَلَا هُنَا غُرَابٌ أَلْمَعُ

خَطْبٌ شَنِيْعٌ جَاوَزَ الْمَدَى فَلَا …. مِثْلٌ لَهُ وَفِتْقُهُ لَا يُرْقَعُ

جَرَتْ عَلَى ثَرَاكِ أَنْهَارُ دَمٍ …. يَا لِرُؤُوسٍ دُونَ جُرْمٍ تُقْطَعُ

سِبْطُ نَبِيٍّ غَالَهُ حِقْدٌ مُنِيْ …. مٌ مِنْ لَئِيْمٍ لِدَعِيٍّ يَرْجَعُ

”رَيْحَانَةٌ“ مِنْ ”بَضْعَةٍ“ يُنْحَرُ عُطْ …. شَانًا مِنَ الْقَفَا بِأَنٍّ يَفْجَعُ

بَقَى يَئِنُّ مِنْ صَدًى أَنِيْنُهُ …. فِي مَسْمَعِ الْكَونِ شَجِيًّا يَقْرَعُ

وَالرَّأْسُ مِنْ مَدِيْنَةٍ لِغَيْرِهَا …. لَا خُلُقٌ يَنْهَى وَدِيْنٌ يَمْنَعُ

وَكُوفَةٌ خَانِعَةٌ يُطَافُ فِي …. دُرُوبِهَا عَلَى قَنَاةٍ تَفْرَعُ

دَعَتْهُ حَتَّى جَاءَهَا مُسْتَبْشِرًا …. أَبْقَتْهُ عِنْدَ بَابِهَا لَا تَفْزَعُ

أَعْظِمْ بِهِ رَأْسُ أَبِيٍّ مَاجِدٍ …. تَشَرَّفَتْ بِهِ بِلَادٌ أَرْبَعُ

دِمَشْقُ ثُمَّ طَيْبَةٌ وَمِصْرُ وَالْ …. غَرِيُّ قَدْ تَاقَ إِلَى مَا يَجْمَعُ

رَأْسٌ بِحَجْمِ الْكَوِنِ كَرْبَلَا هِيَ الْ …. مِهَادُ وَالْمَأْوَى لَهُ وَالْمَرْبَعُ

وَمَا هَوَى مَثْوًى سِوَى مَكَانِ نَحْ …. رِهِ فَضَمَّهُ الْفَضَاءُ الْأَوسَعُ

هَذَا الذَّبِيْحُ حَقُّهُ ذِكْرٌ مِنَ الْ …. أَحْرَارِ فِي كُلِّ نَهَارٍ يَطْلَعُ

هَذَا الأَبَيٌّ قَدْ غَدَا لَهُمْ أَبًا …. فِي ضَيْمِهِ بِالْمَجْدِ جَاءَ الْمَصْرَعُ

وَمَا سِوَاهُ ابْنُ نَبِيٍّ بَاتَ وَالرِّ …. يْحُ ثِيَابُهُ فَعَزَّ الْمَضْجَعُ

وَقَدْ رَوَاهُ الْحُزْنُ دَمْعًا سَاخِنًا …. لِمُثْلَةٍ فَهْيَ الْمُصَابُ ألْأَوجَعُ

جَالَتْ عَلَى أَضْلَاعِهِ خَيْلُ الْعِدَى …. رَاقِصَةً لِحَاقِدٍ لَا يَخْشَعُ

مِنْ يَومِهَا وَالنَّاسُ فِي عَزَائِهَا …. تَبْكِي بِلَوعَةٍ وَدَمْعٍ يَنْبَعُ

دَمْعٌ سَخِيْنٌ سَيْلُهُ حَتْمٌ يُوَا …. سِي جَدَّهُ لَهُ عَزَاهُمْ يُرْفَعُ

أَعْنِي حُسَيْنًا سِبْطَ أَحْمَدٍ وَشَيْ …. خَ آلِهِ فِيْهِ أَسَاهُمْ يُجْمَعُ

تَهْفُو لَهُ الْقُلُوبُ مُذْ رَأَتْهُ رَمْ …. زًا لِلْإِبا شَهِيْدَ ظُلْمٍ يُشْنَعُ

حِيْنَ تُنَادِي «يَا حُسَيْنُ» فِي الْمَدَى …. يَرْتَدُّ مِنْ عَيْنِ الزَّمَانِ الْمَدْمَعُ

فَالدَّمْعُ حِبْرٌ وَالزَّمَانُ كَاتِبٌ …. يَفْشِي فَسَادَ عُصْبَةٍ لَا يُدْفَعُ

وَالْرَّأْسُ فِي مِحْرَابِهِ يَتْلُو عَلَى …. التَّارِيْخِ مَا كَانَ يَرَى أَو يَسْمَعُ

تاروت - القطيف