زوايا أسرية 18
لم أكن من عالم آخر ولستُ شخصية مجهولة، يعرفني ويعرف سيرتي اسماً وشكلاً وسلوكاً وقيماً وعلماً ووظيفةً... لكنه أساء الظن بي... وظلمني... وأخطأ في حقي... وشكك في أخلاقي وصدق مشاعري، مارس الضغائن دون ضمير حتى أصبحت الحياة باهتة مملة لكثرة هفواته وعنفه وتنمره، أوصلني لمرارة الحياة التي أفقدتني ثقتي بنفسي لسرقته عمري وشبابي ومالي وأضاع نفسه وأضاعني، أنا مصدومة به حقاً إذ تخليتُ عن الكثير من الآمال والتطلعات المحقة، وصارعتُ الأهل والأصدقاء ووثقت أنه سيحفظ العهود والمواثيق التي لم يعد لها وجود في حياته معي إلا في الكلام بالوعود الزائفة والخاوية من الصدق الذي أفقدني الكثير من الصبر والرهان على المتغير دون أن يكون هناك فعلٌ سوي محسوس وخطوات جادة لذلك الفعل والسلوك المتوافق مع الأخلاق والعقل وإنهاء مسيرة الاعوجاج والعودة للسلوك القويم.
هذا التحدي أفقدني كثيراً من التوازن الملائم للحياة السليمة والسعيدة والناجحة وجعلني أفكر في قراءة وضعي من جديد وإن كان الخيار في القرار مؤلماً إلا أنني
وعلى الرغم من قساوة هذا الدرس الواقعي لم اتخذ قراراً وبقيتُ أُمنؤ نفسي أننا سنغترب وسيعمل في وظيفة مرموقة ويُدرك أنه أصبح أبا وله زوجة تحفظه في السر والعلن، لها من الجمال والعلم والمال والنسب ما يتطلع له كل الرجال وسيتغير الحال، لكنه كما أشرنا في المقالين السابقين بقي أنه ابن منطقته وعاداته الذكورية الأولى القاتلة للنفس والمخالفة للدين والمنطق والعقل والإنسانية، فما عساي أن أفعل وأنا في نهاية الطريق كما أشرت لكم في جلساتنا السابقة.
فهل لكم توجيهي وإرشادي للخروج مما أنا فيه، مع العلم أنني كتبتُ له رسالة أقول فيه بحروف نازفة من القلب قبل العين؟
الرسالة
لازال اسمي مقترناً باسمك منذ سبع سنوات حين جمعنا الرابط المقدس بعقد القران والتعهدات التي بُنيت عليها الموافقة وإلى وقت كتابة هذه السطور لازلت تحت عنوان الزوج والأب لابنك الذي سيبلغ الخامسة من العمر ومن هو في أحشائي القادم للحياة إلا أننا نعيش حالة نفور وتعكير للعيش وهدم كل ما بقي في القلب، فأصبحت الحياة ملوثة والكلمات دون نقاء السريرة ولا نفاد للقلب والوقت الذي نجتمع فيه كجسد يزيد فيه الخناق والضيق النفسي، والنفور هو الحالة السائدة فَتتُوه جميع مفردات الصفاء النفسي والحب ويموت عنوان البهجة والألفة والمحبة والمودة والرحمة والقبول بالعيش والتعايش بكرامة دون خداع ولا تلاعب بالنفس وتحطيمها لينسف امكانية الحوار والتسامح لكثرة ممارسة التخويف والتهديد بالانفصال او القبول بالشروط التي تم طرحها في المقالين السابقين «السادس عشر والسابع عشر في ذات الصحيفة»
سقط القناع
ما ينغص العيش بأمان حين يشعر الشريك أنه أصبح خارج دائرة الثقة وحريته مقيدة، والوعود السابقة كلها نُسفت بعد أن تمكن الشريك بعبارات مزيفة بين الترغيب والترهيب للحصول على مبتغاه، وجعل الشريك يشعر أنه محتاج له دائماً وليس هناك مساحة يملؤها غيره، ولثقته بذلك مهما تعالت الخلافات بينهما يشعر أنه هو المسيطر والآخر سيخضع له وإن كان بالصراخ والدموع والبغضاء التي تجعل الحياة موبوءة بالهلع والخوف من المجهول وتكثر التاءات السلبية كالتنافر والتباغض - التجافي - التصحر - التجاهل - التنمر والتصارع... عوضاً عن الحوار والتقدير والاحترام والعطاء والتسامح والحب المتبادل.
هذا الحلم تحول إلى كابوس مخيف ومرعب يُطاردها حتى بدأت تنهار وتبحث مَن ينقدها مِن الجحيم الذي أحال نهارها ليلاً مظلماً فأصبحت عاجزة عن التفكير والشعور القاتل لانعدام الثقة بالنفس، وعدم القدرة على الاستبصار لحقوقها وواجباتها وإمكانياتها وأهدافها وميولها وإعادة الفهم لسلوكيات الرجل التي يمارسها باسم سلطته الذكورية لتكبره وادعائه بالمعرفة والتملق والحماقة والكذب وسوء الخلق لكثير من المواقف والسلوكيات والظواهر الخطيرة التي بدت تُسيء له ولاسم العائلة من قسوته وظلمة والإجرام بحق الزوجة والابن حتى أصبحت الحياة معه غير مطمئنة ولا آمنة لتسلطه الساخر دون أن يصغي لعقله وضميره وهو يعيش بشخصية مزدوجة.
الشخصية الأولى: صعبة تعاني الكثير من الاضطراب وهي في ذات الوقت شخصية قوية تشدك إليها بالإغراء أو العدوانية وأحياناً بكليهما، لقوة نشاطها وشجاعتها وثقتها الكبيرة بنفسها ورأيها دون أن تهاب الصعاب، وتستمد قوتها وتنتشي كلما تمكنت من السيطرة والإيذاء وعزل شريك الحياة عن من هم في دائرتها الأولى والمحيطين به، لذلك كانت الشروط التي وضعها وتم التطرق لها في المقال السابق في طلبه ترك العمل والتنازل عن حقها في البيت هذا السلوك ولّد الكثير من التشويش الصادم لقدرة الزوج غير السوي على التلاعب بمشاعرها الزوجية مما جعل الزوجة تتعلق به وتشعر بدونه أنها ستكون في حالة من الضياع وفاقدة للأهلية والتوازن في اتخاذ أيُ قرار، ومواجهة الآخرين مما أدخلها في نفق من الظلمة وشل التفكير السليم باضطراب النفس وحالة من الاكتئاب المتوسط.
الشخصية الثانية: له من السلوك ما يطلق عليه نرجسي وألانا عنده متضخمة وعلاقاته على الدوام في خط واحد وله القدرة على الانتقال من منطقة «ألف إلى باء» في الوقت الذي يستطيع إقناع الآخر بأنه يمتلك الثقة بالنفس وشخصيته جاذبة وذكاؤه حاد، وحسن التصرف يتمتع بكاريزما متميزة بمهارات اكتساب الآخر والحصول على الاعجاب وابهار الآخرين حتى يشعرهم بالأمان وإن كان مزيفاً، وفي ذات الوقت سلوكه النرجسي في مراحله الأولى لا يعير أهمية لما يقوله ويمارسه مع أهله وزوجته وابنه، ومن الصعوبة أن يكشف نفسه أمام الآخرين، فهو الرجل المثقف المجد الذي يمتاز بالصفات الظاهرة والمتميزة بالعاطفة، لذلك يجعل الآخرين من الصعوبة أن يوجهون له أي اتهام أو اثبات مما يعانون ويشتكون منه.
افاقة مُتخمةٌ بالجراح
أعترف بعد سبع سنوات عجاف جفت وتبلدت فيها المشاعر لن تأتي سنابل خضر تقي رباطنا المقدس من الضياع وعودة الحياة واستمرارها بصورة مغايرة حتى أصبح فرض الأمل مستحيلاً حين كنت أُمنؤ نفسي وأحاورها بقسوة السؤال وحوار النفس وعتابها بصوت مسموع
* ألم يكن عندكِ علماً عن سلوكه؟
*ألم يخبركِ أخيك بذلك؟
سبع سنوات وهو يمارس ذات الفعل يتلاعب بالعواطف بين مد وجزر مع تواجدكما في الخارج وعودتكما إلى الوطن وأنتِ لا زلتِ تطرحين أمنيات في قولك: لو يعود بي الزمن إلى الوراء لاسترجعت اجابتي بقول «نعم لكانت ”لا“ مكررة ومشددة»
وأقول بشجاعة أخي كان على صواب، وأنا من كنتُ في سكرة الخلاص من الماضي والتفكير في التغيير والارتباط عوضاً عن الوحدة القاتلة والخوف أن يفوتني قطار العمر دون زواج والسعي لمواصلة الدراسة والغربة والقول المعهود في الأمثال ”تزوجيه سيصلح أمره“
نعم كنت ولازالت أُعاند نفسي رغم كثرة الأخطاء وما أنا فيه من واقع ينفطرُ له القلب للعتاب النفسي الذي أوصلني إلى طريق البحث عن طبيب نفسي وأخصائية نفسية ينتشلاني مما أنا فيه من التيه والضياع والصراع الذهني والألم الجسدي والبحث عمن يُرشدني إلى الطريق ويأخذ بيدي إلى الخروج من حالة الصراع النفسي والاكتئاب الذي جعلني أعيش حالة الخوف المستمر،،
فماذا بعد قرار الانفصال؟ وكيف سأواجه العالم من حولي؟
سبق وإن قلت أن الاستمرار في حياتي الزوجية هو راجع إلى:
o الخوف من مواجهة المجتمع والأهل ومن وصمة مطلقة
o ابني في الخامسة من العمر وهناك آخر في أحشائي
o المنصب المرموق
o المدخول المالي الذي رفع سقف المستوى المعيشي
o العلاقات المتميزة مع النُخب والنشاط المجتمعي
تُعاني العديد من النساء تلك التساؤلات لصعوبة استمرار الحياة الزوجية في سبيل الحفاظ على الترابط مع وجود المنغصات التي تراكمت على مدى زمن، وغالباً لعدم شعورهن بالمقدرة على اتخاد أي قرار مصيري لوجود تقلبات عاطفية، فالسكوت كان هو السائد لشعورهن بالعجز لمغادرة بيت الزوجية جعل من الزوج يمارس سيطرته الكاملة عليهن، هذا السلوك الذكوري المستهجن عندها هي احدى ضحاياه الذي أذاقها هذا الفعل مرارة الحياة لشعورها بالغبن واصرار الزوج على الاساءة لها وهي صابرة محتسبة ومفوضة أمرها للبارئ عز وجل، وهي من كانت ولازالت تسعى برغبة جامحة للاستقرار في حياتها الزوجية مع وجود الأزمة مدركة أهمية البحث عن مساندين لمضاعفة قوتها بالإرشاد والتوجيه والعمل الدؤوب بصدق النية والصبر والعطاء بدفء المشاعر والكلمات الايجابية والتفاؤل والأمل بإشعال الشموع عوضاً عن لعن الظلام، لكن الخوف من توجيه العتاب وتحميلها المسؤولية في الاختيار جعلها تقف في نصف الطريق مشتت الفكر مما ضاعف الألم والخوف من توجيه أي نصيحة أو تنازل أو انفصال أوعتاب على الماضي عند اللجوء للمستشار الزواجي أو النفسي، يُشكل حالة هلع دائم عندها مع العلم وهي متعلمة تدرك أن الاستمرار دون القدرة على اتخاد القرار سيبقى العنف بجميع أشكاله مستمر لتلك الممارسات غير الأخلاقية والموصومة بالعنف والابتزاز العاطفي والمالي وعدم توفر الحياة الكريمة لن يتغير الفعل ولن يصحو الضمير دون أن يكون هناك علاج حقيقي لهما من جهات ذات اختصاص، ولن تحدث الأمنيات والآمال دون القرار والإدراك الواقعي والاعتراف بنقاط الضعف التي تحتاج علاجاً سلوكياً معرفياً لبناء شخصية الزوجين في مسيرة حياتهما ومعرفة ما هو الحق الذي تأسست عليه العلاقة الزوجية دون المبالغة في سبيل انجاح الحياة الزوجية التي تعني الشي الكثير لجودة الحياة القائمة على المُثل العُليا والسلوك المستقيم باليُسر والسماحة والحوار والأمن والإخلاص والشجاعة والتواضع والحفاظ على المصالح المشتركة والتعامل بالرفق والرحمة والإحسان وحسن العشرة بعيداً عن القسوة والعنف والظلم والإجرام في حق النفس والآخرين.
بقي التساؤل والإجابة معلقه بين نعم ولا
*هل حقيقة سأعفو وأصفح وأسامح فينعكس ذلك على الزوج، وأعيش حياة آمنة سعيدة مستقرة!؟
* هل سيُغير من طباعه في تراجعي أو يضعني في زاوية أخرى؟
بعد مرور عدة جلسات مع الأخصائية النفسية والأسئلة حائرة في ذهني أصبحت أكثر قدرة على الثقة بنفسي والفرز بين ذات المشكلة وعلاقتي بالمحيط بي فانعكس ذلك على حياتي اليومية فأقلعت عن التذمر وكثرة الشكوى والكثير من ضبط النفس عند الانفعال وبفضل الخضوع لجلسات نفسية ومواجهة التحديات بين الضعف والقوة التي أوصلتني فيما مضى من الشعور بالضحية والوحدة والخوف،،
لم أعرف كيف أكون امرأة، ولم أدرك من هو مريضي الذي يحتاج للعلاج السلوكي وشخصيته التي تربى عليها جعلت منه يعيش بتلك الشخصية فاكتشافي لشخصيته وبتوجيهات المختصة أصبحتُ أتفهم حالة زوجي النفسية وأقبله وأفتح حوار معه حسب البرنامج المعد من قبل الأخصائية النفسية وبعد مرور زمن ليس بالقصير وأنا في صراع مع نفسي والآخرين وتحمل المسؤولية بدت علامات الإطراء تخرج منه وإن كانت بشكل عبارات متقطعة وبإطراء مفاجئ طلب مني زيارة الأخصائية النفسية وعندما سألته لماذا؟ أجاب ليس عندي أدنى فكرة بما أحدثها أو تُحدثني المهم أزورها،،
اللقاء لم يخلو من الحذر
بعلو وادعاء المعرفة ترك أثراً على الأخصائية في بعض المفاصل الحوارية، وهو قاصدٌ لذلك فلم يسمع منها أكثر مما تحدث محاولاً أن يجعلها ضحيته الأخرى، وجلب انتباهها لقدراته ومستواه واقناعها بأن الزوجة هي من تحتاج إلى جلسات والرجوع عن فكرة الطلاق، فحاورها في منظومة القيم والدراسات النفسية والسلوكية التي لازال علماء النفس لم يضعوا حلولا لكثير منها لاسيما مَن يعانون الحالة النرجسية متهماً زوجته بأنها تعاني هذا السلوك المرضي نافياً عن نفسه أي أمراض جسدية وهو لا يثار ولا يغضب وليس لديه قلق ولا يتعاطى أي ادوية نفسية حتى السؤال الخاص بالحديث عن نفسه امتنع عن الإجابة موجهاً السهام لزوجته وهذه من القدرات التي يمتلكها أغلب النرجسيين المرضى.
انتهى اللقاء وايقنت الأخصائية بعد ساعة من الجلسة أنها استطاعت أن تثنيه ويقبل بالجلوس معها مرة أخرى وهي تعلم أن جزءً من العلاج سيكون بالمحادثة وعدم تقبله لأي تساؤل كان يخشى السيطرة عليه، هذا ما جعل الأخصائية تكتشف الحقيقة ومعاناة الزوجة في حياتها مع رجل يعيش النرجسية بآمال وتطلعات تُنافي الواقع رافضاً العلاج وهو ما ألقى بظلاله وسلوكه العام على حياتهما الزوجية مُرجئة ومخيبة الآمال لفكرة الانفصال أو مساندة أحدهما على الآخر،،
خلف هذا القناع
قراءة أولية للزوج تضاف للقراءات والجلسات التي كانت في الماضي القريب مع الزوجة،،
يعيش الزوج ضعفاً وعدم الثقة الكافية بالنفس وإن كان يتظاهر عكس ذلك لغطرسته النرجسية ولخوفه من النقد وهو دائماً يمارس حب السيطرة كما يعيش حالة من المبالغة في أهميته ومكانته فضلا عن طلب زيادة الاهتمام والثناء وإظهار الاعجاب به وفي حالة التقصير للتعاطف معه من قبل الآخرين تزداد نسبة الاضطرابات النفسية فتأسس الخلافات والمشاكل على جميع الأصعدة الحياتية والمهنية والزوجية فالنرجسيون يعيشون في دائرة البحث عن السعادة فلا يحصلون عليها فيصابون بالإحباط عند توجيه أي عتاب أو نقد وإن كان توجيها في مصلحتهم إلا أنهم يعيشون الشعور بعدم الأمان، وعند تواجدهم في الأماكن العامة يخبروك بسلوكهم أنهم يستحقون التبجيل والاحترام أكثر من غيرهم وهم لا يشعرون بالرضا عن علاقاتهم بالآخرين وفي بعض الأحيان لا يستمتعون بتواجدهم مع الآخرين لا سيما الأقوياء مع مَن يحيطون بهم.
رأيٌ صادمٌ لها
ليس من الصحيح البحث والرهان على الآخرين للمساندة والتأييد لما تحملين لفكرة الانفصال من خلال اثبات أن الزوج يعاني من اضطراب نفسي قبل أن يتم جميع المحاولات العلاجية وإن كانت في حالة النرجسي تحتاج فترة طويلة، وفي الحالات الشديدة يصعب الجزم بالعلاج النفسي السلوكي الناجع دون أن يتزامن مع العلاج الدوائي، لذلك تحتاج الزوجة والزوج مراجعة مرحلة العلاج لشفاء ذاتها من المعاناة التي استمرت سنوات صُدمت فيها كثيرٌ من القيم والاهتزازات النفسية، ولعودة الحياة والمساهمة المباشرة في علاج زوجها تحتاج اعادة التوازن وحضور جميع الجلسات والعمل بالتوصيات وزرع الثقة بالذات وترميم صورتها عن نفسها بعد أن كانت في مهب الريح.
توصيات
- يحتاج الشخص النرجسي إلى كثير من الجلسات السلوكية المعرفية لبناء القيم ويتم ذلك بالمحادثة المباشرة مع الالتزام بالدواء الموصوف من قبل الطبيب النفسي في الحالات الشديدة.
- رفع مستوى الحوار والتواصل المباشر معه على أن تتمكن الزوجة أن تجعل من حوارها يحمل مفردات ايجابية تحاكي النفس بكثير من العاطفة والحميمية والصدق والاحترام والتعبير عن ما هو ايجابي بالرضا.
- البحث عن كل ما هو سبب وباعث للانفعالات والحد منها، بالحوار والمناقشة المُرسلة عبارات تدل على الثقة وعدم استصغاره أو مقارنته بالآخرين.
- رفع مستوى التعبير والتقدير عن مساهمته في حمل المسؤولية الأسرية.
- الثناء على قدراته الشخصية.
- تقبل بعض السلوكيات وإن كانت على حساب العلاقات الشخصية بدعوة التعاون في المجالات المحببة له.
- اجعلي منه يتلمس مقدار مشاعرك لترفعي مستوى تنظيم قدراته ومشاعرة.
- فهم ما يحيط بكما من الخلافات المتعلقة بتقدير الذات.
- اشراك المختص بالاستشارة والبحث عن مساندة حكيم العائلة مع الإدراك أن العلاج في مثل هذه الحالات ليس بالقصير لاسيما في إدارة الصراع مع شخص في الخمسين من العمر ومتمكن معرفياً ومريضاً نرجسياً ومنكراً لحالته، لذلك ستكون أوقات التوتر والأزمات مستمرة إلى فترة زمنية تحتاج إلى صبر وحكمة ومعرفة مقيدة بالمعالج وبشروط علمية تخصصية للحد من ممارسة السلوك العدواني وحب السيطرة على الآخر مع قابلية الانفتاح على خيارات أخرى في اعادة التقييم والتقويم من قبل الطبيب والأخصائي النفسي والعمل بالتوجيهات والتوصيات وإن كانت مُرة ومؤلمة لطول الفترة ودخول عنصر الإحباط أحياناً إلا أن العمل الدؤوب وإمكانيات الأخصائي الكفوء يدعونا إلى الصبر والحكمة والأمل بنجاح المسيرة العلاجية أو الحد منها والتأكيد على أهمية الالتزام بالخطة والتوصيات الموجهة لهما من قبل الأخصائي النفسي المتمكن والمتابع المباشر للحالة ليصل بهما إلى بر الأمان النفسي والاستقرار المستقبلي.