آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 10:36 م

قراءة تحليلية لكتاب المرجعية الدينية وقضايا أخرى للسيد محمد سعيد الحكيم قدس

زاهر العبدالله *

قراءة تحليلية متواضعة لكتاب المرجعية وقضايا أخرى

مقدمة:

بعد قرائتي المتواضعة لكتاب المرجعية الدينية وقضايا أخرى للمرجع العظيم السيد محمد السعيد الحكيم قدس سره

فقد استفدت جملة من الفوائد وشعرت بعزة أننا نمتلك طاقات فكرية ضخمه ملمة بقضايا الساحة وهموم الفكر والثقافة وفوق ذلك هي متواضعة للتصدي للأسئلة الحساسة التي تشكل هاجساً عند شباب اليوم وتفتح ما هو غامض وهذا الأمر الذي راهن الأعداء بأن يضربوا المرجعية الحكيمة من الداخل بأقلام شبابها ومثقفيهم ليحاربوها بالوكالة عنهم.. من خلال عدة أسئلة تلامس عمق المرجعية وفي تصرفاتها في الداخل والخارج

ولكن كما عودتنا سيرة أهل البيت وماربوا عليه تلاميذهم من العلماء الأبرار أن يتلقوا أسئلة شبابنا بروح الحلم والعلم والإستعاب والاهتمام والتدرج المعقول والمدروس والخبرة الطويلة والحكمة في التعامل مع هذه الطبقة الشبابية المؤمنة

وتتركز الأسئلة حول دور المرجعية ونشاطها في المجتمع على مستوى الأديان من الملل والنحل والداخل والخارج في البيت الإسلامي والبيت الشيعي ومفهوم الوحدة والتعامل مع الثوابت في المذهب وعلاقتها مع المذاهب الإسلامية كل ذلك أجابها سماحة المرجع قدس بلغة عصرية واضحة المعالم سلسة العبارات على قلب الشباب مريحة في الأسلوب مختصرة في الجواب شافية لفضول السؤال وافرة المعلومة وغنية القيمة وقوية الحجة بالدليل والبرهان فاستلهمت منها عظمة المذهب وقوة حجته على ممر تاريخها الجهادي والحديث يطول، ولكن نكتفي بهذه المقدمة من جمال ما شعرت به من قرائتي لهذا الكتاب النفيس والنافع للشباب فكانت المرجعية مصدقاً حقيقياً لتجلي هذا الحديث الشريف الوارد في كتاب الإحتجاج: بإسناده إلى أبي محمد العسكري قال: حدثني أبي، عن آبائه، عن رسول الله ﷺ أنه قال: أشد من يتم اليتيم الذي انقطع عن أبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه، ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه، ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى. [1] 

💡خلاصة ما استفدته أنه:

1 - أجاب سماحة السيد محمد السعيد الحكيم قدس سره على تساؤلات حساسة جدا حول دور المرجعية الدينية في زمن الغيبة

2 - أجاب على هواجس تشكل تشويش على قدرات المرجعية في أدارت الأزمات مثل سيطرة الحواشي على قرار المرجعية.

3 - كشفت المرجعية عن مدى عمق معرفتها للمشاكل المعرفية والفكرية والثقافية ومعالجتها بالطرق الصحيحة وفق منظور أهل البيت .

4 - أعادة الثقة بالنفس واعطتها دافعاً معنوياً حيث زادت الثقة بعلمائها وأنهم جديرين حقاً ليقفوا سداً منيعا لسد هجمات الأعداء أياً كانت أسلحتهم.

5 - تواضع السيد حفظه الله بوابة للقيم والمبادئ يستظل بها مثقفين اليوم ويبين مدى قصور عقل الشباب المتحمس ويكسر غروره المعرفي أمام جبل الحلم والعلم.

6 - أخيراً انصح الجميع وخصوصاً الشباب بقراءة هذا الكتاب النفيس جداً جداً الذي يكشف اللثام عن كثير من القضايا الهامة في دور المرجعية في زمن الغيبة..

والشكر بعد الله سبحانه وتعالى إلى من دلني على هذا الكتاب إلى سماحة الشيخ الجليل العامل بعلمه علي العبود حفظه الله ورعاه على هذه الهدية التي علمتني حجمي ومقامي الصغير أمام عظمة مراجعنا العظام رحم الله الماضيين منهم وحفظ الباقين والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ وعترته الطاهرين..

المصادر:

[1]  بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - الصفحة 2