آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

كريم المَحتِدِ

عبدالله المعاتيق

كريم المَحتِدِ

لِمن العزاء اليوم يا سبط الهدى
لمحمدٍ أم للبقيع الغرقد

أم للحسين بكربلاءَ نَبُثُّه
أم للغريّ وقبرِه المتوقد

أم للبتولة في غياهب قبرها
أم للعقيلة في الشآم الأسود

كلُّ الصفات الغر أفشت يُتمَها
بعد الزكي المجتبى المتفرد

إن عُدّت الأبطال كان أميرَها
والعفوُ فيه وراثةٌ من أحمد

والزهد في دنيا الفناء خصيصة
يحكيه قبرٌ بالصخور الخُرّد

لا تملأوا الدنيا بِقِصّة حاتِمٍ
فالمجتبى للجود طبعٌ لليِد

والحِلم شيئٌ من مزايا جَدّه
والسبط بالجدِّ المقدّس يقتدي

لاتظلموا الحسنَ الزكيَّ بقبره
فلقد كفاه الظلمُ من مُتَوَدِّد

قل لي بِربِّك مَن حَمىٰ الإسلام من
ربِّ المُدامة و القرود المُفسد

حَقنُ الدماء بأرض طيبةَ صُنعُه
لله دَرُّك ياكريم المَحتِد

من مَهّدَ الأجواءَ للسبط الحسيـ
ـنِ لِكي يثور بكربلاءَ ويفتدي

زيتٌ أضاء الكونَ حتىٰ أُخجِلت
شمسُ الحقيقة من سناه الأوحد

لم يُنصِفِ الضّوءُ الظلومُ  شعاعَه
حتىٰ قضىٰ في الظِّل أوّلُ سَيِّد