جِسرٌ لا بُدَ مِنه
مخطط حي الشاطئ بالقطيف فيما لو أكتمل تطويره وبناؤه بشكلٍ كاملٍ فإنه سيكونُ بِمثابةِ خزاناً بشرياً كبيراً.
إذ إنه يُعدُ مِن أضخمِ المُخططاتِ السكنيةِ على مُستوى المنطقة الشرقية.
أيضاً مُخطط النايفية هو الآخرُ سيكونُ خزاناً بشرياً كبيراً أيضاً.
قبلَ عَشرِ سنواتٍ تقريباً عِندما بدأ الحديثُ عن تَصميمِ موقع مركز الأمير سلطان الحضاري في نِهاية كورنيشِ القطيف الجنوبي قدمتُ مقترحاً ورقياً لسعادةِ رئيسِ بلدية القطيف السابق المهندس خالد الدوسري لعَملِ جسرٍ رابعٍ لربطِ جزيرة تاروت بِمُخطط النايفية وتناقشتُ معه مُطَولاً بشأنه.
نقلتُ نفس الاقتراح لأخي العزيز المهندس شفيق السيف وقتها كانَ الرَجُلِ الثاني في البلدية شاغِلاً مَنصِبَ مُديرِ عام الشؤون الفنية فيها.
وفي الدورةِ الثانيةِ للمجلس البلدي طَلبَ مني العزيز المهندس عبد العظيم الخاطر المُشاركةِ في اجتماعِ لجنةً يرأسُها في المجلس تختصُ بالمشاريعِ الجديدة والمُستقبلية فَطرحتُ مُقترح الجسرِ هذا مع عِدةِ قضايا أخرى... وكانَ مِن ضُمنِ المُشاركينَ في هذا الاجتماع المُهندس نادر الخنيزي عضو المجلس المحلي الذي نَقَلَ نفسَ الاقتراح لأروقةِ المجلس المحلي.
خَلصَت مُناقشاتِ المجلسِ المحلي إلى إجراءِ دِراسةٍ فنيةٍ للمشروع مِن قِبلِ البلدية.
ومِن يومِها لم نَسمعُ أي حديثٍ عنه رُغمَ أهميتُه القُصوى.
رُبَما ليسَ الآن... لكن بَعدَ عِشرينَ سنةً عِندما يَكتمِلُ بِناء حي الشاطئ ستتضاعَفُ إعداد الناس والسيارات عشرَ مراتٍ خاصة وأن قيادةُ المرأةِ للسيارة باتَت على الأبواب.
وجميعُ الأخوة الذين ذكرتهم أحياءً يُرزَقون.
فيا أيها المُخطِطونَ والمُهندسونَ أنظروا للأمور من الأعلى وخَطِطِوا مِنَ الآنَ للمُستقبل.
فما يُمكنُ تنفيذه الآن بِعشرة مليون... مُستقبلا لن يَقِلُ عن عشرةِ أضعافِ هذا المبلغ.