قصص قصيرة جدا
لا تُقطف الوردة من هناك
تعمق في قراءة المصطلحات الجراحية؛ حينما أراد أن يضمد جرحاً وجد أمامه سوراً عالياً..
حاول تسلقه، قوة خفية تمنعه!
ختم زيارته بنظرات تائهة، ثم قراءة سورة النصر.. وخروج من باب خلفي!
مازحته في غرفة العيادة ذات مساء، في الليلة التالية أُحيل لغرفة العزل، صحته عالية؛ أمر من الغرفة الداخلية موثق بطلاسم خاصة أبعدته لتلك الغرفة غير المعطرة؛ ممرضته اقتربت منه، كاميرا خفية رصدت ابتسامته!
كحته تزعج جيرانه، أثوابه مبللة، حرارته في تصاعد.. حين زيارته إلى العيادة زفت إليه بشرى؛ تم إهداؤك أربعة عشر يوماً قابلة للزيادة؛ تأكل حيث تشاء، لكن لا تشرب الماء البارد، وستكون بعيداً عن الألوان والأصباغ ذات الرقص الهادئ!
أجادت «ندى» العزف على البيانو، وبدأ هو في تمزيق الكلمات المدونة على الجدار الأسمنتي الذي يفصل الحديقة إلى ربعين غير متساويين..!
لم ينته من مهمته، ولكن الدائرة اكتملت بحروف مضيئة وسط البلدة!
اختلفا في عدد مرات الحب، ثلاث.. أربع مرات؟
لم يقنع أحدهما الآخر، لكن وريقات الوردة التي أهداها أحدهما للآخر أقنعتهما بعدد المرات، فقررا إضافة مرة واحدة إخلاصا لطهارة الحب!
تحاوره، يحاورها..
يزداد حجم البالون، ينفجر في وطن غريب ليس به هواء..!
يلملمان طولهما من الانحناء، تطل عليهما من الشرفة عصفورةٌ.
أباحت له سرها، فصدمها بسؤالٍ: ما ألوان تعثر صفحتك السمراء؟
- أجابتهً: ولقلبك نبض، وللعصفورة رقص، وللفراشات دوائر متحركة.. صمت، وغادر وبيده مزمار!