آخر تحديث: 22 / 12 / 2025م - 1:10 م

الشيخ المحفوظ: انعكاسات الفقر خطيرة.. والإسلام وضع الحلول

جهات الإخبارية فوزية زين الدين - سيهات

أكد الشيخ أمين المحفوظ أن الإسلام وضع الحلول لمختلف المشاكل والتحديات التي تواجه البشر، ومن أهمها الفقر، لما له من انعكاسات خطيرة على حياة الناس، ليس على الوضع المعيشي، وإنما على الوضع الاجتماعي والأخلاقي والديني.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها، بعنوان «معالجة الفقر ودور العادات الاجتماعية» في الليلة التاسعة، في مسجد الزهراء بسيهات.

وأشار إلى أن الإسلام حارب الفقر بوضع استراتيجية متكاملة الابعاد لمواجهه مشكلة الفقر تستهدف التقليص من حالة الفقر إلى أقل وإدني مستوى ممكن في الواقع الاجتماعي.

وتابع: هناك عادات تكرست في المجتمع تؤدي لتعزيز حالة الفقر ولمواجهة الفقر ينبغي للفقير الامتناع عن مد يد المسألة للأخرين ما استطاع لذلك سبيلا.

وأكمل أن حالات التسول منتشرة بشكل كبير في مجتمعنا والانسان أن التعود على حالة التسول سيصبح مع الوقت بديلا عن العمل وأصبح بالنسبة لهم كالتجارة.

وقال: إن أنماط مواجه الفقر في مناهج الدين هي متعددة الابعاد وغير مقتصرة على بعد واحد.

وتابع الشيخ المحفوظ: الصورة النمطية لمواجهة الفقر تقتصر على اعطاء المحسن للمستحق مشيرا إلى أن هذا هو جزء من الاستراتيجية التي وضعها الاسلام لمواجهة الفقر ولا يبقي الاقتصار عليها.

وبين أن تعود الكثير من الأطراف التي تعاني من ضعف الدخل المادي على تلقي الدعم المادي نظير عوزهم يؤدي إلى بقائهم على فقرهم.

وتحدث عن بعض الجوانب التي ترتبط بمسؤولية المحتاجين والفقراء انفسهم، لان معالجة هذا المشكلة لا تتوقف على المقتدرين والمحسنين واللجان الخيرية التي تعمل لسد الثغرات ومساعدة المحتاجين والفقراء.

وبين أن ضيق المعيشة وتوسع دائرة الفقر في المجتمع سيؤدي على التأثير على مقدرة الجهات المحسنة في المجتمع.

وأوضح بأن المسؤولية لمواجهة الفقر لا يقتصر على الجهات المتصدية للعمل الخيري ولكن هي مسؤولية الفقراء كذلك للسعي والخروج من هذه الحالة.

وأشار إلى أن الانفاق على الكماليات ينبغي أن يكون بحسب المستوى المالي لكل فرد، مشير إلى أن الاقتصاد في المعيشة وسيلة مهمة لتقليص حالة الفقر في المجتمع.

واختتم بأن السعي في الرزق وطلب التجارة من أهم الآفاق لتقليص مستويات الفقر في المجتمع.