6- خاطر وفاء
6- خاطر وفاء
تشيخُ المجازات والعمرُ يفنىولا زلتَ تُحسن بالله ظنّا
يخبئك الوحي للحب حتى
يزيد انتظارك للغيب معنى
كأن الشهادةَ إذ مرّرتْها
المسافةُ قبلك تطلب إذنا
وأنت المغامر طيفًا خفيفاً
ثقيلاً على الموت كيفاً ووزنا
شغلتَ الرواة وقد يسألونكَ
كيف الرواية حولكَ تُبنى
حبيب الحسين وأي مكانٍ
يوفيك معنًى ويشرح متنا
سمعتَ نداء الحياة فهبّت
رياحكَ في الطف عينًا وأذنا
ولم تكُ شيخًا يجرُّ خطاهُ
ولم يبدُ غيرك أصغرَ سنّا
ضميركَ جيش عظيم فتيٌّ
متى عنَّ وجهُ المواقف عنّا
تركتَ لسبعينكَ الوقت يصغي
وما كنت من كبريائكَ أدنى
وهادنت طول السنين يقينًا
بأنَّ الدوافع تصبح أغنى
كأنك في كل فجٍّ تصحّرَ
تسقي الرمال ظلالًا ومزنا
وتقتحم الصمتَ في رئتيك
وتلهم قيثارةَ الصبر لحنا
هنيئًا لهذا الوفاء إذا مرّ
ذكر الحسين عليه تغنّى