آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 3:01 م

على كاهلنا ثقل المسؤولية

سعاد محمد الزاكي

نعيش وقد يتغير نمط حياتنا تبعاً للحداثة أو المستجدات أو للظروف.. تتغير الظروف وتتغير مجريات القوانين الوضعية أحيانا تبعاً للأحداث الراهنة.

ولا شك هذه الظروف تُلزم الإنسان تغير الروتين الذي اعتاد عليه وألفهُ.. وكان يمثل جزء من استقراره خصوصاً في ظل جائحة كورونا والتي غيرت الكثير من سلوكنا وطريقة معيشتنا وتعاملنا مع جميع متطلبات حياتنا الصحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ولم نتوقف عند هذا الحد وحسب فنحن الآن مع تحديات جديدة على مستوى العقيدة على مستوى التنشئة لأبناءنا وأطفالنا والتي حرموا من الحضور المحافل والمساجد بسبب الاحترازات الصحية ومحدودية العدد وهو راجح عقلاً ونحن كاولياء أُمور وكمربين على كاهلنا ثقل المسؤولية وأن لا نتغافل أو نتراخى أن هذه الفترة الغالية ثمنها في التربية خصوصاً للأطفال الذين للتو يتفتح الإدراك ويستوعب المعتقدات

وهي فترة ذهبية من أعمارهم في التنشئة الصالحة كما وردت في أحاديث أهل البيت قال الإمام علي : «إن قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقي فيها من شيء قبلته» والمثال الدارج «العلم في الصغر كالنقش في الحجر».

وعن رسول الله ﷺ: «أوصيكم بالشبان خيراً فإنهم أرق أفئدة، وإن الله بعثني بشيراً ونذيراً فحالفني الشبان، وخالفني الشيوخ، ثم قرأ: فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم».

لذا أرى أن نسعى جاهدين في إحياء مراسم العزاء لسيد الشهداء وسط كل منزل في جوٍ أسرى خلال العشرة أيام من المحرم كنشر السواد على الأقل في ركن من أركان المنزل، تفرغ كامل الأسرة من أي شواغل والتزامهم بالجلوس والاستماع ولو عبر البث المباشر في كل يوم ساعة من النهار أو ساعة من الليل أو كليهما حسب الإمكان وفي نهاية المجلس توزيع البركة باسم الإمام الحسين. .

قراءة زيارة عاشوراء قبل المجلس أو بعده يتخلل اليوم. بث للتسجيلات الصوتية في العزاء عبر مكبرات الصوت الداخلية على مستوى المجلس الأسري

🔺تأجيل بعض الحاجات ومستلزمات التي بإمكاننا تأجيلها إلى ما بعد إن أمكن احتراماً لسيد الشهداء .

🔺قراءة القصص والكتب التي تحوي قيم عاشوراء وأهدافها.

🔺عقد حوارات حول قضايا الإمام الحسين - - ومحاولة الرد عليها، فعن أبي عبد الله - - قال: «بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليه المرجئة».

🔺بث شعارات الحزن في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

🔺نشر الوعي والثقافة الإسلامية في البرامج وعبر التطبيقات. من أجل التركيز على أهمية هذه الأيام العشرة.

هناك بعض القنوات الإسلامية التي تعتني ببث برامج عاشورائية وقيمها مناسبة للأطفال من عمر الأربع سنوات والمراهقين.

🔺تشجيع الأبناء على كتابة الشعر أو الرسم أو الإلقاء وتعلم أطوار العزاء إن أمكن.

القراء الأعزاء على ثقة بأننا وإياكم نبتكر الكثير عندما نخطط لمستقبل عقائدي وفكري واعد لأجيالنا.

على ثقة بأننا وإياكم نستطيع أن نتغلب على الصعاب ونذلل التحديات إن أردنا.

قال تعالى: ﴿والذين جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ الله لَمَعَ المحسنين. سورة العنكبوت «69»