كيف أتخلص من الإدمان الإلكتروني ؟
يرى أغلب الباحثين في مجال العلوم الاجتماعية والنفسية بان الإدمان الإلكتروني هو نوع من أنواع الاضطرابات التي يعاني منها بعض الأفراد،، والذي يوحي بالاستخدام القهري للإنترنت وممارسة الألعاب الإلكترونية أو تصفح المواقع بشكل متواصل والاعتماد عليها في كافة الأمور الحياتية،
وقد يؤثرا لإدمان الإلكتروني بشكل سلبي على الصحة النفسية والعقلية للفرد والتي يظهر نتاجها بشكل جلي سلوكيا للأفراد خاصة على المدى البعيد كما يمكن أن تؤثر على المدى القريب وبشكل جلي وسلبي على العلاقات الأسرية والاجتماعية. والتي يكون أبرزها الانسحاب الاسري والتغافل والإهمال عن المسؤولية الاجتماعية والاسرية مما قد يؤثر على نمط توازن الأسرة وبالتالي يؤذي إلى نشأة وتفاقم المشكلات السلوكية والأسرية والاجتماعية.
من أشكال الإدمان الإلكتروني
1 - الهوس بالسيلفي
2 - إدمان الألعاب
3 - وسائل التواصل الاجتماعي
4 - التصفح للمواقع ومشاهدة المسلسلات والأفلام بشكل قهري.
وقد تظهر الآثار الجانبية المترتبة على هذا السلوك وهو ملاحظة واضحة في ارتفاع مستوى القلق والسلوك العدواني للأفراد خاصة الأطفال والمراهقين كما يلاحظ انخفاض التركيز بشكل عام او انخفاض الأداء في الدراسة والعمل أو المهام اليومية.
كما يمكن أن تؤثر على العلاقات الاسرية وظهور الصراعات والخلل وأخيرا نشأة الانسحاب والعزلة الاجتماعية.
ومن أسباب الإدمان الإلكتروني عديدة أبرزها الأسباب الأسرية والتي يندرج منها الخلافات والصرعات الأسرية والانشغال بالأمور الحياتية او الإهمال العاطفي او العنف ومن الأسباب الاجتماعية أيضا الفراغ والشعور بالوحدة وعدم استغلال الإمكانيات الذاتية والبيئية لتحسين جودة الحياة كما تبرز الأسباب النفسية والتي أهمها يظهر في السرية وما توفره لمستخدمي لأنترنت وبذلك يسهل لهم تفريغ رغباتهم المكبوتة في سرية تامة. أو الهروب من الواقع أو الأزمات والصدمات الحياتية وأخيرا وبشكل عام ظهور الشبكات الاجتماعية التي يتم الحديث فيها مع الأصدقاء من مختلف البلدان والتعرف على أفراد جدد.
يمكننا القول بأن الفئات الأكثر عرضة للإدمان الالكتروني هم الأطفال والمراهقين الذكور أكثر من الإناث والانطوائيون والافراد المصابون بالاكتئاب او الوحدة والملل.
من أبرز العلامات التي تدل على الإدمان الإلكتروني هي مدة استخدام الأجهزة وعلامات الانسحاب الأسري والاجتماعي كما يظهر فقدان السيطرة على النفس وضبط الانفعالات وأخيرا تدهور الصحة الجسدية. مثل ضعف النظرأو ظهور الم جلي في العمود الفقري وفقدان الشهية أو ارتفاع الشهية والذي يؤثر على سلامة الوزن المثالي للأفراد.
كما تظهر الآثار جلية في اضطرابات النوم والاكتئاب وقلة التركيز والتأثير على الحالة المزاجية للأفراد. كما اكد الباحثون ان زيادة معدل استخدام مواقع التواصل يزيد من عدم التوازن بين النظام المعرفي والنظام السلوكي في المخ.
علاج الادمان الالكتروني يعتبر بمثابة تغيير أنماط وسلوكيات استخدام الانترنت، والتخلص من الإدمان السلبي للأنترنت عند الافراد، ويتم عن طريق اتباع أحد هذه الأساليب سواء كانتا متخصصة بالعلوم النفسية والسلوكية أو تربوية من قبيل الأسرة. والمربون ومن أبرزها.
هو الخضوع إلى جلسات تأهيلية سلوكية داخل أحد عيادة تعديل السلوك والتي يستخدم فيها مدخل العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج العقلاني الانفعالي أو العلاج باستخدام أسلوب المراقبة الذاتية أو التركيز على أساليب التعلم الاجتماعي مثل النمدجة والمحاكاة الإيجابية كما يمكن استخدام أساليب ضبط النفس والتفريغ الوجداني وغيرها من المداخل العلاجية الحديثة التي تهدف إلى تغيير أنماط الحياة، للأفراد ومساعدتهم على التخلص من آفة الإدمان الإلكتروني.
ومن الأساليب الأسرية التي يمكن للمربوين استخدامها هي شغل أوقات فراغ أفراد الأسرة بممارسة الرياضة أو القراءة أو التنزه بعيدا عن الأجهزة الإلكترونية، تعيين والاتفاق على أوقات محددة لعدد ساعات الاستخدام اليومي للأجهزة الإلكترونية ماركة الأطفال إلى الألعاب العادية خاصة الألعاب الحركية أو الاشراك بنادي رياضي للممارسة كافة أنواع الرياضة البدنية أو ممارسة السباحة والصيد كما يمكن اقتناء الحيوانات الاليفة للأطفال كالطيور والقطط التي من أنها غل أوقات الفراغ مساعدتهم بذلك في لعملية التفريغ الوجداني. وأخيرا المشاركة في الأعمال التطوعية ومالها من تأثير إيجابي وبشكل واضح وجلي في نمو الشخصية السليمة.