آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 7:28 م

رواية زمن الخيول البيضاء

فؤاد الجشي

وحدها القراءة استطاعت أن تكون جرس إنذار أحيانًا، وأحيانًا قاموسًا مسطّحًا، كلمات تغزو بعضها البعض، تناهض الشيء بشيئه، جديرة بأن تقول لك إنّ الأرض مسطّحة، عليك أن تكون غازياً في البحث عن الحقيقة التي سرقت يومًا من أساطيل النِّفايات كي تروي لك قصصًا تمّ إعادة تدويرها في قوالب جافة بعيدًا عن الحقِّ والعدالة.

رواية زمن الخيول البيضاء رواية ملحمية بامتياز، استطاعت أن تسافر معك، إلى سهول مختلفة له تاريخها النِّضالي الذي مضى عليه أكثر من المئة سنة الماضية، حيثما تبدأ، لا تستطيع أن تقف أمام الإشارة المرورية بألوانها الثلاثة، إنّها لحظات عليك أن تقرّر، أمّا النّصر أو الهزيمة، لقد تركزت في بدايتها على الجانب الخيالي في علاقة الإنسان بالخيل وهي علاقة أخلاقية مع الحياة والطبيعة.

الكاتب إبراهيم نصر الله، أعاد للقارئ الفلسطيني والعربي، الأحداث التي سرقت بها فلسطين وما زالت ”النَّكبة“، بأسمائها الصّريحة، التي كانت واعية جدًا في مسيرة الأحداث التاريخية، أثناء الاحتلال التركي - البريطاني - اليهودي، لكنّ الفنية العالية التي أدار بها الرواية جعلت القارئ يعيش التاريخ الفلسطيني بين السَّرد السينمائي والروائي، الذي يتطلّب جهدًا دق.