تجسيد دور ”أبو ناصر“ في مسرح مهرجان القديح من 25 سنة
مساء أمس بعد خروجي من عزاء أبو ناصر... ما قدمه الخطيب في الثناء على هذه الشخصية وبعدها توجه المايك الى الدكتور عبدالله العبيدان في إلقاء قصيدة مشحونة بالعواطف والمحبة الى المرحوم ملا سعيد الخاطر، أتيت البيت ومازال الحزن في صداقة حميمة معي لا يفارقني، الله يعلم كيف مرت البارحة؟! كأنه الحجارة تتدحرج من أعالي الجبال وتضرب في رأسي! أعان الله أبناء الفقيد من صمت الليالي والاشتياق، وحين اشرقت خيوط الشمس تحمل روح الفقيد ونفدت من النافذة اشتغل شريط الذكريات الى الأب الحنون العم ”أبو ناصر“ من تجسيد دور ”أبو ناصر“ من خمسة وعشرين سنة، حيث الأب الروحي للقديح يوجهنا إلى الارتقاء بوعي البلد، ونواكب أجواء التقنيات التي تعصف بها رياح التغيير من التطوير ودائما يحثنا في الارتقاء والتقدير إلى النخب المفكرة في تطوير الوطن.
مهرجان القديح كان له صدى وبصمة قوية تضاهي وربما تتفوق على المهرجانات على مستوى المنطقة الشرقية، فكان للمسرح من مهرجان القديح الزواج الجماعي الشريان الذي ينبض خلايا الفرح والبهجة والثقافة من معالجة قضايا المجتمع الى المعاريس والجمهور... ويشرف على المسرح والقيادة في التوجيه كوكبة من وجهاء البلد من ضمنهم الملا سعيد الخاطر، الشيخ صادق المقيلي والملا محمد عبدالنبي «أبو سيبويه» وغيرهم. فكان المخرج ”سعادة الدكتور محمد سعيد ناصر الخاطر“ يريد شخصية تحمل دور معبر عن كل معاني الانسانية والعطاء والكرم شخصية ”أبو ناصر“.
الشرف يلاحقني وفريق العمل الى اليوم في اختياري من تجسيد دور أبو ناصر على واقع أرض المسرح، لكن القارئ الكريم... ارجوك اسألني هل اتقنت دور شخصية أبو ناصر؟ طبعا لم أستطيع حصاد الخيرات من مزرعة تبلغ من المساحة 20 كيلومتر مربع «أرض القديح» حيث خيرات أبو ناصر اصبحت مثل أشجار النخيل متجذرة في التربة الخصبة ب قوة... وان شاء الله خلفه الصالح يحرثون إعادة مزرعة القديح في منهجية الفقيد أبو ناصر، نقول ما تعلمناه من أسلافنا بعد فقدان الحبيب: نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم القديح الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.