سمات الشخصية بشأن كون الشخص شخصًا صباحيًا أو ليليًا على مستويي النمط الظاهري والجيني
22 يونيو 2021
المترجم : عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم : 175 لسنة 2021
Personality traits relate to being a morning or evening person at both the phenotypic and genetic level
22 JUNE 2021
العلاقة بين الشخصية [1] والجينات وميل الجسم الطبيعي للنوم في أوقات معينة من اليوم chronotype «النمط الزمني للنوم، انظر[3] [2] » من قبل باحثين في جامعة وارويك Warwick وجامعة تارتو Tartu في إستونيا.
الناس من ذوي الضمير الحي العالي[4] والانفتاح على التجارب[5] المنخفض هم بالأحرى أشخاص صباحيين [ينامون مبكرًا ليلًا ويستيقظون مبكرًا صباحًا]؛ أما سمات الشخصية منخفضة المستوى كالانضباط الذاتي [وهو الزام النفس بفعل أو سلوك ما]، والبحث عن الإثارة excitement-seeking «انظر [6] »، والصراحة / العفوية straightforwardness فقد ربطت هذه السمات بالنمط الزمني للنوم.
يرجع ذلك جزئيًا إلى عوامل وراثية / جينية، ولكن هناك مجال لتغيير الأنماط الزمنية لنومك إن أردت أن تصبح شخصًا صباحيًا لو أنك حاليًا شخص مسائي / ليلي على سبيل المثال
اكتشف باحثون من قسم علم النفس بجامعة وارويك العلاقة بين الهياكل الهرمية المختلفة للشخصية والأنماط الزمنية للنوم وحتى الوراثيات genetics.
يُعتقد أن أحد الأمثلة النموذجية للشخص الصباحي هو الذي يستيقظ بشكل طبيعي في الساعة 6 صباحًا، ويذهب لممارسة رياضة الجري، والاستحمام، ويتناول وجبة الإفطار، ويكون جاهزًا ليوم عمل مثمر بحلول الساعة 9 صباحًا. بينما يجد الشخص المسائي «الليلي» صعوبة للاستيقاظ في الصباح ويشعر بأنه أكثر إنتاجية في المساء / الليل.
نشر باحثون من جامعة وارويك مع زملائهم من جامعة تارتو مؤخرًا ورقة بحثية بعنوان: "السمات الشخصية المتعلقة بالنمط الزمني للنوم «[3] ,[2] » على كل من مستوى النمط الظاهري[7] والجيني'' المنشورة في مجلة الشخصية Personality «انظر [8] »، والتي حللوا فيها العلاقة بين توقيت النوم «النمط الزمني للنوم»، وتفضيل الاستيقاظ الصباحي أو الاستيقاظ المسائي «الليلي»، وسمات الشخصية على مستوى النمط الظاهري والجيني.
في النهاية، وجد الباحثون أن العلاقة بين الشخصية والاستيقاظ الصباحي - الاستيقاظ المسائي «الليلي» ترجع جزئيًا إلى عوامل وراثية.
باستخدام عينة كبيرة من المشاركين من البايوبنك Biobank الاستوني، طلب الباحثون منهم الإجابة على استبيان عن توقيتات نومهم وشخصيتهم، وقُيمت الشخصية أيضًا من قبل شخص آخر يعرف المشارك جيدًا. بمجرد الإجابة على الاستبيان، تمكن الباحثون من تحديد علاقات الأنماط الظاهرية [7] بين النوم والشخصية.
وقد تمكنوا أيضًا من حساب الارتباطات «التساوقات» الجينية باستخدام إحصائيات موجزة لدراسة الارتباط الجينومي الكامل[9] للشخصية وتفضيلات النوم.
يمكن تقسيم الشخصية إلى ثلاثة هياكل هرمية: سمات الشخصية الخمس الرئييسية، والتي يطلق عليها الخمس الكبرى Big Five «انظر[10] »، والصفات facets المتعلقة بسمة معينة من هذه السمات الخمس الرئيسية وعناصر الشخصية items، قام الباحثون بتحليل الهياكل الثلاثة، ولكن على وجه الخصوص وجدوا على مستوى سمات الشخصية الخمس الرئيسية «الكبرى» أن الناس من ذوي الضمير الحي Conscientiousness العالي[4] والانفتاح على التجارب المنخفض[5] قُرنوا بكونهم من ذوي أنماط زمنية نوم مبكر «أي يذهبون إلى النوم مبكرًا ويستيقظون مبكرًا».
على مستوى صفات معينة ذات علاقة بواحدة من السمات الخمس الرئيسية[10] »، وجد الباحثون أن الناس الأقل صراحة «أحد الصفات ذات العلاقة بالتوافق / الوفاق، [11] » والباحثين عن الإثارة excitement-seeking «أحد الصفات ذات الصلة بالانفتاح / بالانبساط extraversion، انظر [12] »، ولكنهم يمتازون بالانضباط الذاتي «أحد الصفات ذات العلاقة بيقظة الضمير، [4] » كانوا أكثر احتمالًا لأن تكون لديهم أنماط زمنية للنوم مبكرة. كما أن يقظة الضمير «الضمير الحي» العالي والانفتاح على التجارب المنخفض مرتبطان جينيًا بتفضيل النمط الصباحي «ينامون مبكرين ويستيقظون مبكرين».
علقت طالبة الدراسات العليا والباحثة الدكتورة أنيتا لينيس Anita Lenneis، من قسم علم النفس بجامعة وارويك بالتالي:
"ساعدتنا النتائج التي توصلنا إليها في التوصل إلى مسارين محتملين لكيف تؤثر الشخصية في النمط الزمني للنوم. سمات شخصية مثل الضمير الحي [4] والانضباط الذاتي C5: على وجه الخصوص قد يؤثر في النمط الزمني للنوم بالتاثير في تفضيلات الناس للأنشطة والسلوكيات الاجتماعية المختلفة والتي بدورها قد تؤثر في الوقت الذي يذهب فيه الناس الى النوم ويستيقظون منه، أو قد تؤثر الشخصية في النمط الزمني للنوم من خلال القرار الذي يأخذه الناس بشأن وقت نومهم.
”ولكن، قد يؤثر النمط الزمني للنوم أيضًا على الشخصية أو أن النمط الزمني للنوم والشخصية يؤثران بشكل متبادل في بعضهما البعض. نتائج التلازمات correlations «التساوقات» الجينية هذا الرأي ولكن سيكون من الضروري إجراء مزيد من الدراسات لفهم الآليات الجينية المشتركة بين المفهومين بشكل أفضل بالإضافة إلى العلاقة السببية بينهما“.
تضيف البروفسورة أنو ريالو Anu Realo، من قسم علم النفس في جامعة وارويك التالي:
"لم نثبت فقط أن هناك علاقة بين النمط الزمني للنوم والشخصية وبنحو جزئي جينات الشحص، بل تشير نتائجنا أيضًا إلى أنه قد يكون من الممكن تغيير النمط الزمني للنوم الخاص بالشخص أو على الأقل بإمكانه أن يدرب نفسه على نمط نوم مختلف وأكثر ملائمةً اجتماعيًا وذلك بزيادة الانضباط الذاتي. من الناحية المثالية، ساعات عمل الشحص من شأنها أن تتكيف مع النمط الزمني للنوم، ولكن إذا لم يتم ذلك التكيف، يمكن للأشخاص الليلين [الذين ينامون متأخرين ويستيقظون متأخرين] ممن يعانون من سوء الحالة الصحية أن يتعلموا الذهاب إلى النوم في ساعات مبكرة، مما قد يؤدي أيضًا إلى تسريع إفراز الميلاتونين [هرمون في الجسد له دور في عملية النوم].
يتأثر الميلاتونين أيضًا بالضوء الاصطناعي، لذا فإن إطفاء الأنوار بانتظام في ساعات مبكرة قد يؤدي أيضًا إلى النوم في ساعات مبكرة من الليل. ومع ذلك، ستحتاج الدراسات المستقبلية إلى التحقيق فيما إذا كانت مثل هذه التدخلات لتعزيز ضبط النفس ستؤدي إلى تغيير دائم أو ستعزز بالفعل صحة أفضل في الأنماط الزمنية للنوم المتأخرة [للأشخاص الليليين] ".