آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

الإنجاز بيدك

علوي محمد الخضراوي

كثير من تجاربنا في الحياة أو من خلال ما تعلمناه في جميع مراحلنا التعليمية نجد هناك عثرات أو معوقات أو خطوط حمراء لا نستطيع أن نتجاوزها سواءاً كانت من أنفسنا مثل الخوف والقلق وعدم القدرة في الخوض أو التجربة أو كانت من المحيط الخارجي لأي سببٍ ما كان مقبولاً أو غير مقبول وهذا ما يواجهنا في واقع حياتنا اليومية..

إلا أننا لو لاحظنا وفكرنا وجلسنا وتأملنا قليلاً من الوقت وعزلنا أنفسنا عن العالم المادي الخارجي وتحدثنا مع عقلنا الباطني لوجدنا هذه المعوقات عارية من الصحة حتى وإن وجدت بعض الأسباب لوجودها في عقلنا الباطني لهذا ينبغي علينا بين الحين والآخر أن نجدد ونحفز وننشط ما يحتويه هذا العقل الراجح الذي أنعمنا الله به من قدرات تفوق بكثير حزمة المعوقات والعثرات لكي نستطيع أن نصنع لأنفسنا كل ما هو جميل خسرناه في أيامٍ ماضية كان يتخللها أفكار وهمية غير صحيحة أوقفتنا عن رسم الإنجازات والخوض في عالم الأبداع وممارسة فنون المواهب المدفونة ورسم لوحات السعادة وعزف أوتار المستقبل على صحيفة بيضاء بكل عزيمة وفخر وقناعة وحزم..

ولذلك لا تضيع أي فرصة أو وقت أو تفكير أو جدال يبعدك عن ما ستصنعه ولديك مبادئ وركائز وأركان الموضوع جميعها واضحة ما عليك سوى الأقدام بكل أريحية لكي تحصد ما زرعته من عطاء أو فكرة أو موقف أو تجارة أو سمياها ما شئت حسب نظرتك للأمر..

لا توجد حصيلة حصاد او انجاز أو ابداع ينسب لك وأنت خارج عن التغطية وإن كان مسمى في الخارج بين الناس ففي واقع نفسك أن مفلس فقط أخذت المسمى وما حصده الغير فله فالفائدة لا تعود لك، فاصنع واتعب واقدم بنفسك فلا أحد سيضيف عليك سوى مسميات لا تغني ولا تسمن من الجوع..

كثير منا يعيش على أملٍ من الغير وبعد مضي عام وأكثر يجد نفسه لم يفعل شيء سوى امساكه بعنصر الأمل الذي زرعه الغير في مخيلته على أنه سيعطيه أسرار السعادة وعوامل النجاح في التجارة وكفوف الراحة في الحياة وبعدها يتضح أنه عرف معنى الأمل فقط ….

فاصنع لنفسك كل ما هو جميل فلن يصنعه غيرك ولا تهدر وقتك على أمل من الغير ليعطيك حصاده فتفكيرك وإنجازك وتعبك ونجاحك هو حصادك المسجل لك في تاريخك ومصدر لسعادتك..