وقت آذان الظهر في المسجد الحرام
الخميس.. اختفاء ظل الكعبة عند تعامد الشمس عليها
فسَّر المتخصص في الفلك الفيزيائي بجامعة الملك عبدالعزيز، ملهم هندي، ظاهرة اختفاء ظل الكعبة عند تعامد الشمس عليها، وهو الحدث المنتظر ظهر يوم الخميس القادم «27 مايو».
وقال هندي - عبر تويتر - إنَّ تعامد الشمس على الكعبة يحدث بسبب تساوي ميل الشمس مع خط عرض مكة، مما يجعل الشمس تمر فوق الكعبة المشرفة، وذلك في الساعة «12:18» ظهرًا، فيختفي ظل الكعبة لحظة التعامد.
وأضاف أنه يمكن لأي شخص يرى الشمس لحظة التعامد، تحديد وتصحيح القبلة بالتوجه نحو الشمس او استخدام الظل.
وتتعامد الشمس على الكعبة المشرفة الخميس المقبل، وقت آذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة 12:18 ظهرا، وهو التعامد الأول من اثنين لهذا العام.
وأفاد المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية في جدة، بأن الشمس في لحظة التعامد ستكون بأقصى ارتفاع لها ”89,55,37 درجة“ نحو 90 درجة عندها سيختفي ظل الكعبة وظلال كل الأجسام في مكة المكرمة، وفي اللحظة نفسها ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة.
وأشار إلى أنه كلما كانت المسافة أبعد عن مكة كان ميل الشمس أكبر في قبة السماء، لذلك استخدم القدماء التعامد لتحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة لا تقل في دقتها عن تقنيات الرصد الحديثة.
وبين أن ظاهرة تعامد الشمس تستخدم أيضا في حساب محيط الأرض، وذلك بوساطة بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من ألفي عام أثبتت كروية الأرض.
وقال: ”تحدث ظاهرة تعامد الشمس لأن موقع الكعبة المشرفة ما بين خط الاستواء ومدار السرطان، فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر أيار «مايو»، حيث يحصل التعامد الأول، وعند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر تموز «يوليو» عندها يحدث التعامد الثاني“.
وأضاف: ”لذلك فالمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23,5 درجة شمالا وجنوبا كلها تشهد ظاهرة التعامد مرتين في العام، ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي“.













