آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 8:37 م

”زوارة المساء“.. أحدث إصدارات ”شمس أحمد“

جهات الإخبارية إيمان آل فردان - صفوى

طرحت الكاتبة السعودية شمس أحمد، مؤخرًا، إصدارها الثالث رواية ”زوارة المساء“، الذي جاء بعد الإصدارين السابقين ”السفينة الناجية“ و”عباب أشرعتي“.

ويأتي هذا الإصدار الأخير الذي يقع في 98 صفحة والذي أشرفت على طباعته دار أطياف محملاً بأسلوب مشوق اعتمدت في كتابة مادته بالإضافة إلى الحكايا والمشاهدات وما عاصرته في حياتها على عنصري البحث والتحري.

وعندما تتجول بين ثنايا الرواية، ستجذبك روعة التفاصيل وستأسرك المشاعر بعمقها، وسيشدك عبق الماضي الجميل وتفاصيله الدقيقة وستشعر بانتماءٍ لأحداث القصة.

وقالت الكاتبة شمس أحمد: الرواية تحكي أحداثًا واقعية استخدمتُ فيها الكثير من المورث للحرف والأدوات وثقافة الماضي العريق عبر قصة ”الفتى الأغر“.

وأضافت: أهدي الرواية لأبي لأنه ملهمي فحكاياه الجميلة التي لونت أيام الصيف المملة وبعثت الدفء في ليالٍ الشتاء الباردة كانت دافعي لحفظ هذا الإرث.

وحول أسباب كتابتها للرواية ذكرت بأنها بدأت الكتابة كضرورة لعملها في الإرشاد الطلابي وما يتطلبه من بث التوعية التربوية من خلال النشرات الثقافية وإقامة الحوارات والندوات مما شكل رافداً جميلاً لها للاطلاع حتى صار شغفًا.

وأنشأت ”شمس“ صفحة إلكترونية ولكن توجه اهتمامها لتوثيق حياة الأجداد لما بذلوه من ضنى لتوفير هذه الحياة الكريمة التي ننعم بها اليوم فكانت رواية ”زوراة المساء“ تكريماً وحفظاً لهذا المورث لتمريره للجيل القادم.

وحصرت شمس أبرز الصعوبات التي واجهتها في نشر إصداراتها في قلة المراجع الكافية فالكثير من أفراد الجيل السابق قد ضمهم التراب بالإضافة إلى صعوبة التواصل مع الآخرين وكذلك فيما يتعلق بالجوانب الفنية والعلمية والمادية، كالمراجعة والتدقيق، والإخراج، والرسوم، وتوفر المطابع والنشر.

ولفتت إلى أن تناقص اهتمام المجتمع بالقراءة والكتاب يتطلب من الكاتب دفع الكثير من المال، بالإضافة لعدم وجود مرجعية لتقييم التجربة ليعرف الكاتب هل الأمر يستحق العناء أم هو مجرد نفخة في الهواء كلها أسباب تصعب على الكاتب تكرار محاولة الإصدار.

وقدّم إصدارها السابق ”السفينة الناجية“ قيمة عظيمة للقارئ مع الكثير من متعة الكلمة والتعبير الجزيل والعمق الوجداني والتسلسل التأسيسي الذي يقدم الوضوح والرؤية الكاملة.

أما كتاب ”عباب أشرعتي“ فهو كتاب مقالي منوع اتسع طيفه مابين الروحانية والاجتماعية، وقضايا المرأة والرجل وتمايزهما، والعلاقة الحميمة، والأم والتحامنا المصيري بها، والبيت العود وتقديمه المميز للمجتمع، وملامح تربوية مثل التعليم عن بعد، وكذلك تحديات الابتعاث وتمايز الثقافات وخطرها على الهوية، وبعض الوجوه والتجارب الواقعية التي لمعت فيها المرأة والرجل.