معزوفة خواطر
ماتت أمانينا على كف الزمن وحكم القدر فارض علينا ميوله «في شعور الفقد يهزمني سؤال:
من يقول إن البشر تموت مرة؟!
فترة مرت كانت عصيبة جداً، فقدان الشغف، الاستسلام بمنتصف الطريق كلها أفكار كادت أن توشك على التهام ما تبقى منا، أيام بحلوها ومرها، أوقات انغمسنا بها، شعور متراكم، وأحداث تلو الأخرى، ”وإن سعيه سوف يُرى“.
كل صعوبة أو خيبة أو حتى هزيمة واجهتك لم تكن صدفة عابرة في حياتك كل حزن وإنكسار وألم تشعر به في أعماقك كانت إشارة لتعيد بناء نفسك مهما سقطت أنت لست بضعيف ولا أقل من غيرك خلقت كاملاً مبدعاً نادراً مميزاً في كل حالاتك توازن وانهض واكتشف تفاصيلك..
الله لايضعك بموقف يفوق قدرتك..فقط قاوم....
حتى وإن تعافى الإنسان من حزنه ونسى كل شيء، ستبقى معهُ تلك اللحظة التي أشفقى بها على نفسه، ستبقى راسخة في ذاكرته للأبد كندبة لا يُمكن شفائها أوتجاوزبشاعتها.!
لذا تحدّثوا مع الله،
لا تتراجعوا عن البُكاء
عن البحث في ظلمة الليل من نورطمأنينته،
ولا تحاولوا أن تُرتبوا الكلمات
وتستهلكوا وقتًا في الصمت،
إنه يسمع جميع اللغات،
اللهجات، الحسرات، الأوجاع، النزاعات، لا تفرضوا معادلات غريبة وصعبة للوصول إليه، ستجدونه في كل مكان.. هنا ستشعرون بالراحة...
اللهم تمام الأمور كلها بيدك وأنت أعلم بها منا، بيدك ما مضى والحاضر وما هو آت، تولنا بلُطفك واجعلنا تحت عنايتك دائماً وابداً.
أكتب معزوفتك وأجعل كلماتك تتراقص على أنغامها فاللطف في الكلمات يمنحك الثقة، اللطف في التفكير يمنحك العمق، اللطف في العطاء يمنحك محبة الآخرين.
لن أنظر إلى الخلف أبداً
فَلو عادت سندريلاً لتلتقطّ حذاءها ماكانت ستصبحّ أميرة!
فالأمل بالله ثقة غير قابلة للخذلان، فاللهم املأ قلوبنا ثقة وحسن ظن بك.
قل لنفسك شيئاً لطيفا عن الحياة حاول أن تقنع البائسين بأن العمر سيزهر، والفرح إن طال رجائه سيأتي والله يحب الصابرين. ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾
