آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 8:43 ص

أخبرهم يا شيخ جراح

الدكتور أحمد فتح الله *

أخبرهم يا شيخ جراح

أخْبِرُوا ”النَّتِن - إيَّاهُ“ بَقِيَّةَ القَتَلَةْ...
والشرذمة الخائنةْ
أنَّ للحكاية بقيَّةْ...
يخرجُ فيها ”سَيْفٌ“ صقيل
وبارود جديدْ...
من ”رحمٍ“ عنيدٍ أصيل
لأُمَّةٍ وَلُودٍ مَاجِدَةْ...
وشَعْبٍ تَلِيْدْ
............
أنَّ الحقَّ قد يُهزَم....
في معركةٍ... أو معارِكْ...
لكن يعودْ... لِيَنْتَصِرْ
............
أنَّ فلسطين فوق الأرض باقيَّة
فينا... في الوجدان
في الإنسان
تدور مع الشمس الباقيَّة
............
أنَّ ”المزروعةَ“ - وأصابِعَها الخَمسةْ - في غَيْرِ تُرْبَتِهَا...
نَبْتَةٌ مَيِّتَةْ
أنَّ ”الكائنات المُصَنَّعَةَ“ لا تَدَومْ...
الكذبةَ ”المقدسةْ“
تَنْتَحِرُ بِدَنَسِهَا المَسْمُومْ...
فلا ”إسرائيلُ قديمَةٌ“ كانتْ...
ولا ”جديدةٌ“ تَكُونْ
ولا تاريخُ فلسطين يصمتْ
بإسكاتِ وَقِحٍ مَفْتُونْ
............
أنَّ ”العَادِيَة“
رُغْمَ ”الرِّعَايَة البَائِسَةْ“...
يومًا مِنْ أَرْضِنَا... مِنْ حَيَاتِنَا... ”زَائِلَةْ“
أنَّ الطريدَ سيعودُ لأُمِّهِ النَّاظِرَة...
تسمعُ «زهرةُ المدائنْ» ”أُغْرُودَةً طَاهِرَة“
تُعِيْدُ نَشْرَهَا مَلَايينٌ هَائِلَةْ
............
أنَّ ”السَّوادَ الأعمْ“ لَمْ يُصَالِحْ
مَعْ الحائرة
«ولَنْ يُصَالِحْ»...
للاءَاتِ ”دَنْقَل“
لا لمؤتمراتِ ”الجامعةْ“
دَعْكَ مِنْ ”تَطييبِ الخَواطِرْ“... و”المُجَامَلَاتْ“
”أَمَلْ“ كان أبيًّا كالأنبياء
كان صادقًا كالأطفال الأبرياء
صدقوه... فكان الأملْ
خلف المداراة... أمام المصانعة
............
أخبروهم
أَنَّ العروبةَ ظَلَّتْ صامِتَةْ
”سُكَوتَها لَيْسَ رِضَاهَا“
تحته هديرُ رَفْضٍ
وبركان مُمَانَعَةْ...
تَنْتَظِرُ ”القَائِلَة“...
أو رحيلَ ”الأفَاعِي“ الماكِرَة...
معها ”الحَرَابيّ“ الزاحفة...
وَكُلُّ ”الطفيليَّاتُ“ المستأكِلَةْ
............
أخبروهم
أَنَّ فلسطين قضيَّةٌ عربيَّة...
”الشرق الأوسط“... كلمتهم
فلسطين... كلمتنا
الاحتلال جريمتهم
التحرير مهمتنا
لن تلهينا المسمَّيات
اللغة ميداننا
لن تنفعكم المفردات
فلسطين عربية في كل اللغات
............
ذَكّروهم
أَنَّ كُلَّ فلسطين أرضٌ عربيَّة....
لغةً... وتاريخًا... وجغرافيَة
أَوْلادُها الشرعيُّون باقون
كما مكثوا سيمكثون
غيرُهم من غير رجعة... راحلون..
مرة أخرى سَيَنْقَرِضُون...
............
أخبروهم
أَنَّ العِبْرِيَّةَ فَانِيَّة...
وستسْمَع الدنيا
”القُدَس بِتْتْكَلِّمْ عَرَبِي“
مرةً ثانيَّة
بلا لكنة أعجمية
بلا كلمة أجنبية
كل ما فيها عربي
حروفها... أصواتها... مقدسية
............
ذَكّروا من في الداخل بيننا
قبل من في الخارج ضدنا
أنَّ فلسطين حقٌ عربيّ
أمرٌ عربيّ
أنَّ فلسطين أرضٌ عربية
ستبقى قضيةً عربية
سيرحل الغريب...
سيتبخر المحتل... وأراه قريب
ستشطب كلمة ”قضية“
لأنَّ فلسطين ”دولة“ عربية
لا تقبل التقسيم ولا التثنية

تاروت - القطيف