آثار الالتزام التنظيمي على المنظمة
إن الشعور بالالتزام التنظيمي يؤدي إلى احداث آثار إيجابية للمنظمة من أهمها تدني معدل دوران العمل، واستقرار العمالة، والانتظام في العمل، وبذل العاملين قصارى جهودهم، مما يؤدي إلى ترشيد الاستهلاك وزيادة تدفق الإنتاج وتحقيق معدلات نمو أعلى.
يساعد الالتزام التنظيمي المؤسسة أيضاً على تفعيل سياسات إدارة الموارد البشرية من خلال تطبيق سياسة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، بالإضافة إلى زيادة قدرة المؤسسة على تحديد الاحتياجات التدريبية بدقة، وتنمية وتطوير مهارات العاملين بما يخدم مصالح العمل، وذلك من خلال رفع قدرة المؤسسة على الآتي:
1 - بناء المهارات: من خلال توفير معلومات حول طموحات وقدرات الأفراد للتمكن من وضع الفرد المناسب في المكان المناسب، ومن ثم تحقيق التوافق بين الاحتياجات التنظيمية والامكانيات الفردية.
2 - توفير مهارات والمواهب: من خلال توفير معلومات عن قدرات وطموحات الأفراد ليكونوا قادرين على وضع الفرد المناسب في المكان المناسب، ومن ثم تحقيق التوافق ين الاحتياجات التنظيمية والامكانيات الشخصية للأفراد.
3 - الإنتاجية والمعنوية: تساعد على تقليل قوى المعارضة وخفض ضغط العمل لرفع معدلات الإنتاجية، الأمر الذي يتطلب رفع الروح المعنوية للعاملين وبذل الجهد للحصول على الترقية أعلى المناصب المتاحة.
4 - الدافعية: إثارة دافعية العاملين وتحفيزهم نحو العمل من خلال توفير بيئة عمل مناسبة للإبداع والابتكار وتحقيق النمو الشخصي في ظل إطار النمو التنظيمي.
5 - التقدم داخليًّا: من خلال تنمية وتطوير مجموعة متميزة من العاملين وتأهيلهم لتولي المناصب العليا.
6 - مساعدة المنظمة في تخطيط الموارد البشرية: عملية الحصول على العدد المناسب من الأفراد المؤهلين للوظائف المناسبة في الوقت المناسب.
7 - مساعدة المنظمة على تفعيل سياسات الاستقطاب من خلال البحث المنهجي والمنظم عن الأفراد المؤهلين ذوي المهارات المحددة، وتشجيعهم على التقدم للعمل في المنظمة، بالأعداد المناسبة، وفي الوقت المناسب، لاختيار الأنسب من بينهم، من أجل تلبية للاحتياجات الوظيفية للمنظمة.
بمعنى آخر، فإن تخطيط الموارد البشرية هو نظام لمطابقة أو مقابلة أو توافق عرض الأفراد في الداخل «الأفراد الموجودين فعلياً» وفي الخارج «الذين سيتم تعيينهم أو البحث عنهم» مع الوظائف المتاحة التي تتوقع المنظمة وجودها على فترة زمنية محددة.
