آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 2:20 ص

إنها التربية!

حسين أحمد آل عباس *

تزايد شكاوي الوالدين من الأبناء دلالة على انفصام حقيقي بين الجيلين يعود سببه إلى ضعف التواصل بينهما فالبعض يجري الحوار دون تجاوب من الطرف الآخر وهذا في حقيقة الأمر ليس حواراً فعالاً لغياب عنصر التبادل في التحاور.

إليكم بعض ركائز الحوار الفعال والتي تحقق لنا تربية إيجابية:

  1. التواصل البصري: اربط علاقة بين عينيك وعيني ابنك أثناء الحوار فهي دلالة على الاهتمام والتقدير.
  2.  علق على ما يقوله ابنك ببعض الكلمات أو الإيماءات التي تشير إلى المتابعة.
  3.  ابتسم أثناء الحوار فالابتسامة مؤشر للارتياح والطمأنينة.
  4.  بيِّن لابنك أنك تفهمه وأنك على استعداد للوقوف معه ومساعدته.

من روائع أمير المؤمنين في التربية:

حرض بنيك على الآداب في الصغر

كيما تقر بهم عيناك في الكبر

وإنما مثل الآداب تجمعها

في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر

أحبتي إن الأساليب التربوية التي كانت تستخدم في جيل الآباء لا يمكن أن نستنسخها بمجموعها وتفاصيلها لأبناء هذا الجيل فالطفرة النفسية، والطفرة الثقافية، والمؤثرات التي تحيطنا من كل جانب لم تكن هي ذاتها في الجيل السابق.

ختاماً نقول: إننا نقوم بمهمة تعد من أصعب المهام التي تواجه الكائن والوجود البشري؛ إنها التربية.