نظام غذائي وإنقاص الوزن
قال تعالى: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ آل عمران 159
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ» موسوعة الكلم الطيب
عانيت كثيراً من زيادة وزني ولسنوات طويلة، ولكن لم أكن لأجرؤ في أخذ القرار الصائب، ولأني كنت أعتقد أن قرار كهذا يحتاج إلى عزيمة وصبر لا أملكهما، خاصة بعد بياض شعر رأسي، وتجاوزي الستين.
وكان السؤال عن وزني يؤذيني كثيراً. وعادة ما يطرح علي عند ذهابي إلى المركز الصحي للعلاج. فبعد أن تقوم الممرضة بقياس حرارتي وضغطي، تسألني عن وزني، فأضطر إلى القول لا علم، فتطلب مني صعود الميزان، ولكنها لا تكتفي بذلك، بل تستعلم إذا ما كان لدي نظام غذائي معين أمارسه؟
سمعت كثيراً عن الأنظمة الغذائية التي تساعد في إنقاص الوزن، ولكن لم أكن لأجرؤ على أخذ القرار أيها استعمل.
مرت السنوات ولم أخذ القرار المناسب، حتى حكمت علينا كورونا بالبقاء في البيوت، وعدم الخروج إلا للحاجة الملحة، عندها ظهرت أهمية تخفيف الوزن.
شاهدت أحد بناتي وقد خف وزنها وتغير شكلها، فاستعلمت عن النظام الغذائي الذي تستعمله.
فبدأت نظامي الغذائي الخاص مع بداية شهر رجب هذه السنة 1442 هجرية. وكان نظامي الصحي هو الصيام العكسي. وكانت وجبتي اليومية تبدأ مع وجبة الغذاء وبعد صلاة الظهرين، فبعدها استمر في عدم أكل أي شيء إلى آخر الليل.
وقبل ان أذهب الى فراشي للنوم اتناول علبة روب وحبة خيار، ويمكن أن اضيف إليه حبة موز وطبق شوربة.
وكنت أتعمد عدم أكل أي شيء فيما بين الوجبتين. وعدم أكل ما هو نشوي من رز وخبز. وإن حصل وأكلت فيكون قليلاً جداً.
استمر معي هذا النظام حتى دخول شهر رمضان المبارك هذه السنة 1442 هجرية، فتبين أنى تخلصت بعد الشهرين الماضيين عما لا يقل عن عشرة كيلو غرامات.
ولكني لم أترك رياضة المشي، فكنت أذهب إلى مساجد الحي مشياً على الأقدام أربع مرات أسبوعياً. كما كنت أذهب مع أحد الأصدقاء للمشي في أحد الحدائق القريبة، في أحد تلك الأيام.
تغير الطقس وازدادت الحرارة، فاضطررت إلى المشي ليلاً، أما في حوش البيت، أو على ساحل البحر القريب كذلك ليلاً.