آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 1:07 ص

من مدراء الثبات إلى قادة التغيير

حسين نوح المشامع

من مدراء الثبات إلى قادة التغيير: ص09

قال تعالى: ﴿قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا «94» قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا «95» الكهف.

صفات القائد عند الإمام علي : «ومن علامات أحدهم أن ترى له قوة في دين، وحزماً في لين، وإيمانا في يقين، وحرصاً على علم، وفهماً في فقه، وعلماً في حلم، وكيساً في رفق، وقصداً في غنى، وتجملاً في فاقة، وصبراً في شدة، وخشوعاً في عبادة». التشريع الإسلامي - مناهجه ومقاصده - السيد محمد تقي المدرسي

لدينا هنا مدراء وقادة، وعادة ما يختلف المدراء عن القادة. لإن المدراء عادة ما يكونون من الطبقة العليا في المؤسسات، ولكن القادة يمكن أن يكونوا حتى من الطبقة الدنيا من الهرم الوظيفي. وأن المدراء يماثلون التجار الذين يحبون الاستقرار والاستمرار لأنه يضمن لهم الدخل المضمون. أما القادة فإنهم يبحثون عن التطوير والتجديد، لذا فهم يواجهون الكثير من المصاعب والمتاعب. ولدينا هنا أسئلة جديدة لم نتطرق إليها من قبل، نحول الابحث لها عن إجابة.

ماذا كان اعتقاد القادة؟

في الماضي الكثير من القادة اعتقدوا أنهم إذا استطاعوا الإبقاء على الأشياء تمضي قدماً ثابته على ما هي عليه سوف تكون المؤسسات ناجحة.

وهل تحطم وهم الثبات لدى القادة؟

عالم اليوم في حركة مستمرة، ولا شيء يبدو أكيداً. وإذا لا زال القادة لديهم وهم الثبات، فإن هذا الوهم بالتأكيد قد تحطم.

وماذا لاحظ الكثير من القادة؟

في التجارة، والسياسة، والعسكرية، والتعليم، والخدمات الاجتماعية، والفن، وعالم الرياضة، الكثير من القادة لاحظوا أن محاولة الاحتفاظ بالاستقرار في عالم متغير هو حلم بعيد وغير متوقع التحقق وهي حرب خاسرة.

ما هي كلمة السر اليوم؟

أفضل قادة اليوم يقبلون حتمية التغيير والمصاعب فيقفزون عليها كمصدر محتمل للطاقة وتغيير الذات. والتكيف هي كلمة السر اليوم.

ريتشرد ل. دافت ”التجربة القيادية“