مركز لقاحات ”الأمير محمد بن فهد“.. طوابير طويلة وتعامل احترافي
يشهد مركز اللقاحات بمستشفى الأمير محمد بن فهد بالقطيف، ازدحاما شديدا، حيث تبدأ الطوابير بالتشكل منذ ساعات الصباح حتى ساعات متأخرة من الليل، الأمر الذي يعكس ارتفاع الوعي بأهمية التطعيم ضد وباء ”كورونا“.
تعمل الطواقم الطبية بجهد كبير لتقديم الخدمة بطريقة احترافية وضمان انسيابية الحصول على التطعيم، فبالرغم من الطوابير الطويلة خارج المستشفى، إلا أن العملية لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة في الغالب، الأمر الذي يفسر عدم الانتظار لفترة طويلة، خاصةً في ظل الآليات المتبعة لتنظيم حركة المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وتشكل العمالة الوافدة النسبة الكبرى من الطوابير الطويلة أمام البوابات الرئيسية في مستشفى الأمير محمد بن فهد، ويلاحظ سيطرة هذه العمالة على إجمالي الراغبين في الحصول على اللقاح، فالرسائل الإعلامية التي بذلتها مختلف الجهات الحكومية، ساهمت في زيادة الإقبال على التطعيم من مختلف الشرائح الاجتماعية.
والتشديد الذي تفرضه بعض الجهات على العاملين فيها، يشكل إحدى المحركات الأساسية للمسارعة في حجز المواعيد في اخذ اللقاحات، فالعديد من الأنشطة الاقتصادية فرضت اشتراطات عديدة، ومنها تحديد سقف زمني للحصول على اللقاحات، بالإضافة لذلك فالتطعيم ضد الوباء يشكل عنصرًا أساسيًا للعودة الى الحياة الطبيعية.
وأكد مواطنون أن المسارعة للحصول على التطعيم أمر بالغ الأهمية، مشيدين في الوقت نفسه بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة بمختلف أجهزتها في الانتقال إلى مرحلة العودة التدريجية للحياة الطبيعية.
وأشاروا إلى أن وزارة الصحة سخرت كافة إمكانياتها لتشجيع المواطنين والمقيمين للمسارعة لأخذ اللقاحات، من خلال افتتاح العديد من المراكز في مختلف مناطق المملكة.
وأكد المواطن ”عباس الأبيض“ أن الدولة وفرت اللقاح بشكل مجاني للجميع، دون تفريق بين المواطن والمقيم، لافتًا إلى أن تحمل الدولة تكاليف اللقاحات ليس مستغربًا على القيادة الحريصة على حياة الانسان، وأن الإجراءات الانسابية في عملية توفير أسباب إعطاء اللقاحات وتسخير الكوادر البشرية الطبية حظيت بإشادة عالمية.
وذكر المواطن ”علي الزريع“ أن مركز اللقاحات بمستشفى الأمير محمد بن فهد يقدم خدماته بكل احترافية، فالطواقم حريصة على توفير كافة أسباب الراحة للمستفيد، الأمرالذي يفسر تقديم الخدمة لنحو 3 آلاف مواطن يوميًا.
وبين أن المخاوف التي حاول البعض بثها؛ لعرقلة عملية التقليح، بدأت في التلاشي لدى غالبية المواطنين والمقيمين على حد سواء، الأمر الذي يفسر الازدحام الشديد على حجز المواعيد خلال الفترة الماضية.
وبين المقيم ”محمد اسلم“ أن المملكة لم تفرق بين المواطن والمقيم في إعطاء اللقاح، مشيرًا إلى أن الازدحام الشديد مرتبط بأهمية الحصول على اللقاح؛ لتفادي الإصابة بالفيروس.
وأكد أن الإجراءات الاحترازية التي فرضتها المملكة منذ بداية ظهور الفيروس ساهمت في السيطرة على الوضع وعدم الخروج عن السيطرة، مضيفًا أن بعض الدول واجهت انهيارًا في المنظومة الصحية جراء التراخي في التعامل مع الوباء بالشكل المطلوب، بما ساهم في انتشار الوباء بشكل غير مسبوق.
وقال المقيم ”أصغر خان“، أن المملكة وظفت التكنولوجيا في سبيل تقديم الخدمة الممتازة، فتطبيق ”صحتي“ شكل عنصرًا أساسيًا في تنظيم عملية التطعيم، مضيفًا أن المواعيد المسبقة ساهمت في الارتقاء بنوعية الخدمات المطلوبة، بالإضافة لذلك فان الخبرة الكبيرة التي تمتلكها وزارة الصحة انعكست على سرعة الإنجاز ونوعية المعاملة المقدمة.
















