”الدراجات النارية“ تفسد احتفالات القطيف ب ”الناصفة“
طالب اهالي محافظة القطيف، بإيجاد حلول عملية لإزعاج راكبي الدراجات النارية. وذلك بالتزامن مع احتفالية المحافظة ب ”ناصفة رمضان“، مشيرين الى رؤية مئات الدراجات النارية تجول الشوارع الرئيسية والفردية ذهابا وإيابا في المناسبات الدينية بات مألوفا.
وأوضحوا ان ما حدث مساء اليوم ”ليلة النصف من رمضان“ من تجمعات الدراجات النارية وما سببه من ازعاج تسبب بحالة من التذمر والامتعاض لدى كافة المواطنين القاطنين في تلك البلدة، مؤكدين أن المناشدات والمحاولات العديدة للتفاوض مع أصحاب الدراجات النارية لترك الموقع والبحث عن مواقع أخرى بعيدة عن النطاق العمراني، لم تجد آذانًا صاغية على الإطلاق.
”جهينة الاخبارية“ رصدت تلك الدراجات في شوارع بلدة التوبي ”تقاطع السد“ الذي يكتظ بالدراجات النارية المخالفة، والتي تسببت بإزعاج المارة، ومضايقة النساء والاطفال خلال تجوّلهم احتفالا بليلة النصف من رمضان.
وقال المواطن صالح عمير إن مشكلة تجمهر راكبي الدراجات النارية لا تقتصر على الإزعاج الدائم في بلدة التوبي، وإنما تشمل تعطيل حركة السير في الشوارع، مما يهدد حياة المارة جراء الممارسات غير المسؤولة الصادرة من راكبي الدراجات النارية.
وشدد على إجماع الأهالي، على ضرورة محاسبة كل من يسبب الفوضى والإزعاج في الأماكن العامة أو المناطق السكنية، بما ينص عليه القانون وتقتضيه الأعراف.
ودعا الى عقد اجتماع بين اهالي المحافظة والجهات المعنية من الشرطة والمرور والبلدية والمؤسسات الاجتماعية للتصدي لهذه الظاهرة والبحث في التشريعات والأنظمة للبدء في تعريفها وتوعية المجتمع بها.
واكد محمد العبدالعال، ان أصحاب الدراجات النارية يستغلون هذه المناسبات الدينية لارباك الحركة المرورية وكذلك ازعاج الاخرين، مضيفين، ان راكبي الدراجات النارية يتجمعون في أماكن محددة في العديد من القرى والبلدات.
وبين ان الدراجات النارية باتت مشكلة قائمة منذ سنوات وليست طارئة، لافتا الى ان مئات الدراجات النارية تجمعت في بلدة التوبي بالتزامن مع نصافة رمصان ”الناصفة“، معتبرا هذه الظاهرة خطرة للغاية، نظرا لتداعياتها على السلوك العام وكذلك جراء الاثار الاجتماعية، مشددا على أهمية وضع حلول لمثل هذه السلوكيات غير السليمة.
وقال عبدالله الناصري ان الحركة المرورية عند بعض الإشارات الضوئية تصاب بالشلل الجزئي، جراء مرور موكب طويل يضم من عشرات الدراجات النارية بشكل جمعي.
ولفت الى ان الخشية من تعرض بعض راكبي الدراجات النارية بالضرر، بالإضافة لعدم التزام أصحاب الدراجات النارية بالقواعد المرورية، تدفع المركبات بالتوقف حتى انتهاء موكب الدراجات النارية من المرور بشكل كامل.
وذكر ان تشكيل مواكب الدراجات النارية ليست جديدا، لافتا الى ان العديد من البلدات تشهد هذه التجمعات في المناسبة الدينية.
واكد، ان الطريق الزراعي في بلدة ام الحمام يمثل موقعا مناسبا لاصحاب الدراجات النارية، حيث تتجمع عشرات الدراجات النارية لممارسة الازعاج والتفحيط، مضيفا، ان الحركة المرورية على الطريق تصاب بشلل الجزئي، جراء قيام العشرات من الدراجات النارية باغلاق الطريق بشكل كامل.
وطالب حسن الفرج الجهات المختصة بتشدد الرقابة على هذه الدراجات النارية، مشيدا في الوقت نفسه بالإجراءات الحازمة المتخذة بمصادرة تلك الدراجات النارية.
ولفت الى ان ظاهرة تجول المواكب الطويلة من الدراجات النارية تشكل خطورة كبرى على حياة الناس، مضيفا، ان تحويل الطرقات الفرعية الى ساحة مبارزة واعمال بهلوانية من راكبي الدراجات النارية، امر خطير للغاية باعتباره أحد الأسباب وراء ازهاق الأرواح.
واعتبر علي السليمان مصادرة الدراجات النارية وفرض الغرامات المالية احدى الحلول العملية التي تطبقها الجهات المعنية، مستغربا من دخول المراهقين وصغار السن في مواكب الدراجات النارية، مؤكدا، ان السماح باستمرار هذه الظاهرة يلوث الثقافة الاجتماعية بمفاهيم خاطئة، مما ينعكس على زيادة المراهقين في هذه الممارسة الخطيرة.
وأضاف، ان الدراجات النارية تقوم بقطع الطرقات ذهابا وإيابا حتى ساعات متأخرة، مما يستدعي التحرك لوضع حلول مناسبة لتمادي أصحاب الدراجات وعدم الاستجابة للنداءات بضرورة الابتعاد عن هذه الممارسات المزعجة وغير العقلانية.
من جانب أخر، ذكر مصدر في مرور القطيف ان ادارة المرور تبذل جهودًا مكثَّفة لمتابعة وضبط حركة السير بشكل عام، وضبط مخالفي الأنظمة المرورية من قائدي الدراجات النارية بشكل خاص، وذلك حفاظًا على سلامتهم، وسلامة مستخدمي الطريق.
وبين إنّ هناك العديد من قائدي الدرّاجات ممن يعدون مثالاً للقيادة السليمة الواعية، ويستخدمونها في الأغراض التي أعدّت له من أجلها دون إزعاج أو إيذاء للآخرين، بيد أنّ هناك من يخالف الأنظمة المروريّة ويعمل على عدم مراعاتها.
وأشارت الى انها يتم التعامل مع المخالفين منهم بحزم إلى جانب رصد تحركاتهم والقبض على المخالف منهم دون مطاردته.
ولفت الى أن المتابعة الميدانية والرصد يكون على مدار الساعة من قبل شعب السير، والدوريات السرية، ودوريات البحث والتحرّي ورصد ممّن يشكّلون خطرًا على حياتهم وحياة الآخرين، وممّن يتسببون في إزعاج المواطنين، والمقيمين، أو إلحاق الأذى بهم.













