آخر تحديث: 20 / 12 / 2025م - 3:14 م

الصحة: تذبذب المنحنى الوبائي ”بشارة خير“.. ولا بدّ من الالتزام بالتدابير الوقائية

جهات الإخبارية

أكد مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، أن وباء ”كورونا“ مازال يسجل أعلى مستويات الإصابة حول العالم منذ بدء الجائحة، وأن المملكة تشهد ارتفاع المنحنى الوبائي مع وجود تذبذب في المرحلة الحالية.

وأضاف: ”هذا التذبذب قد يكون مبشرا بخير، ولكن يجب أن نستمر في الحذر والمراقبة والقلق، لأن القلق الإيجابي الذي يحثنا على الالتزام والمبادرة والمسارعة إلى أخذ اللقاحات مهم جدا لسلامة جميع أفراد المجتمع، كما أن منحنى الحالات الحرجة يسجل ارتفاعاً لأنها تتبع ارتفاع الحالات المؤكدة“.

وقال العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم لكشف مستجدات كورونا واللقاحات: إن هناك دراسات تشير إلى أن مرضى السكري من ضمن الأكثر تأثرا من الفئات الأشد خطورة عند الإصابة بفايروس كورونا، في ما يتعلق بشدة المرض والدخول في العناية الحرجة أو تسجيل وفيات، «لذا نؤكد عليهم بأنه لا يكفي فقط الالتزام بالبرنامج الغذائي، والعلاجات والأدوية، والسلوكيات الجيدة مثل المشي والحركة والنشاط، فمع أنها أمور ضرورية دائما إلا أنها غير كافية في هذه الجائحة، لذا يجب على الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من العدوى إضافة إلى المبادرة والمسارعة لأخذ اللقاحات».

وتطرق إلى ما أوصت به اللجان العلمية في المملكة بإتاحة اللقاحات للحوامل، إذ أثبتت مجموعة من الدراسات أن اللقاحات آمنة وفعالة لهن، «وهي خطوة إضافية في مواجهة الجائحة وأمان وسلامة أفراد المجتمع، لذا عليهن المبادرة بحجز المواعيد عبر تطبيق»صحتي«والحصول على اللقاح، كما أنه لا يوجد مانع لأخذ المرأة الحامل للقاح وبإمكانها تلقي التطعيم في أي مرحلة من مراحل الحمل».

وشدد على عدم صحة ما يشاع بين السيدات بأن من تخطط للحمل خلال الأشهر أو السنوات القادمة فإن اللقاح لا يناسبها، فهذا غير علمي، بل إن الدراسات تؤكد سلامة ذلك لمن هن في مراحل الحمل أو يخططن للحمل.

وفيما يخص مستجدات اللقاحات في المملكة، كشف متحدث «الصحة» أنه تم إعطاء 8,139.273 جرعة من لقاحات كورونا منذ بدء التطعيم في المملكة وحتى اليوم، «ومستمرون في التوسع وإعطاء اللقاحات وإتاحة المزيد من المواعيد.

وأكمل: "نؤكد للجميع أن إقبالكم سيواكبه التوسع، وتمت إتاحة المزيد من المواعيد والمواقع والأوقات لوصولكم إلى اللقاحات بأسرع وقت ممكن، ونؤكد أهمية سرعة الحصول على المواعيد للوصول إلى المناعة العالية بالحصول على اللقاحات».

وحول تساؤل عن إمكانية نقل عدوى كورونا من قبل الشخص «المحصّن»، أجاب بقوله: «تكون فرص الإصابة لدى المحصن ومن يصل إلى المناعة العالية أقل من غيره، كما أن فرص نقله للعدوى إلى الآخرين عند إصابته أقل بكثير مقارنة بمن لم يتلقوا اللقاحات ولم يصلوا إلى مستوى التحصين».

أما في ما يخص ما تردد بأن أخذ حبوب منع الحمل مع التطعيم بلقاح أسترازينيكا أكسفورد يسبب الجلطات، أفاد الدكتور محمد العبدالعالي بأن من المعروف عموما أن من مضاعفات حبوب منع الحمل وأعراضها الجانبية فرصة حدوث تجلطات، إلا أنه لا يوجد تعارض بينها وبين تلقي لقاحات كورونا، كما أنه ليس من الموانع أخذ اللقاح للسيدات اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل.

وبخصوص الجانبية المحتملة التي قد تصيب المرأة الحامل عند تلقيها اللقاح، وهل ستكون شديدة خصوصا مع التغيرات الهرمونية لها، شدد على أن الأعراض التي قد تصيب الإنسان بعد تلقي اللقاح طفيفة ومحدودة وليست غالبة، ولا يُتوقع أن تكون مختلفة لدى الحوامل، بل ستكون طفيفة في نفس المستوى، ويمكن معالجتها بالمسكنات وخافضات الحرارة عند اللزوم.

ورد متحدث «الصحة» على تساؤل البعض حول كيفية إجراء الدراسات الخاصة بلقاحات كورونا على الحوامل رغم عدم مرور سنة منذ ظهور اللقاحات في حين أن الحمل يستغرق 9 أشهر، وقال: «كانت هناك دراسات وأبحاث سابقة بدأت في مراحل مبكرة، وأتت نتائجها تباعا، وحالياً نشارككم نتائج الدراسات التي أكدنا سابقا أنها قائمة بخصوص الحوامل والأطفال، إذ استوفت الدراسات كافة الشروط وكانت النتائج مطمئنة».

وأضاف: «الهيئات والمنظمات المختصة والجهات العلمية ومنها اللجان المختصة في المملكة لا تقبل في هذه الأمور أي مجازفات أو أنصاف حلول، بل تكون دائما دقيقة وعلى أعلى مستوى الاطمئنان واليقين ولا تقبل إلا بالأمور المتكاملة حتى تقوم بمثل هذه القرارات المهمة».