عُراة
تحت ضغوط العمل والحياة اليومية الجميع يحتاج الى متنفس لإخراج الشحنات السلبية التي تتراكم على مدار الأيام، البعض يفرغ طاقته في هواية يحبها أو رياضة يمارسها إلا أن هناك أناس يفرغون الطاقة في طاعة الشيطان وابتغاء الشهوات،
وأكثر ما يقع في هذا هم: المراهقين /المراهقات /فاقدي الأمان الأسري من أزواج وأبناء، لاسيما في حالة توفر فراغ لم يحسنوا استخدامه...
لذا يشكل فراغ الفرد وعدم أهتمامه بالعمل، وخروج المرأة عن الحشمة والتستر باسم الحضارة أداة قوية للإغواء وانحراف الشباب من باب هوى النفس التي قد تميل فيبعض الأحيان إلى ممارسة بعض التصرفات المنبوذة وغير اللائقة. ولا ننسى دور الصديق في هذا حيث أنه من المعلوم بأن الصديق هو مرآة صديقه، بمصاحبة الفرد للشخص معتادي السلوك غير القويم فقد يصحبه معه في هذا الطريق غير المحمود عقباه، وقد حثت جميع الأديان السماوية على ضرورة حسن الصديق والتدقيق في اختياره ففي الدين الإسلامي يقول الرسول الأعظم «إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما تجد منه الريح الطيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة» وهذا الحديث الشريف تلخيص مدى اهمية الصداقة في سلوك وحياة الفرد.
المصيبة الكبرى المجاهرة بالعصيان باسم حرية شخصية وتعرية ذاته بالمنكر والعصي ان وكأنه شيء عادي جدا بل ويفخر بما يفعله تاركا الدين والقيم والمبادئ باسم التطور والحرية!
في علم النفس عندما يبوح الشخص بخطاياه وأسراره امام الاخرين فإنه
يُعري ذاته أمام الآخرين وقد تكون نوع من التطهر والتخلص من الأعباء النفسية الناتجة عن اختزان الآلام بداخله. رغم أنه عمل المنكرات وجاهر بالعصيان.
لا زلت أقول أن القيم السامية والبعد عن السلوك الانحرافي هي نواة بناء وتقدم جميع المجتمعات والحضارات، لأن الأخلاق هي دليل بقاء الأمم فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا، وهي العامل الأساسي لبقاء كرامة الفرد وصيانتها والحفاظ عليها.
ولا تبرير لخيانة الزوجة لزوجها أو العكس ولا انحراف الابناء ولا خيانة الصديقات ولنيطهرهم تعرية الذات ما داموا من الداخل واقعين في الرذيلة لقوله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ ما بقوم حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد: 11]
والمرء بالأخلاق يسمو ذكره وبها يفضل في الورى ويوقر.
هي الأخلاق تنبت كالنبات إذا سُقيت بماء المكرمات
فكيف تظن بالأبناء خيراً إذا نشأوا بحضن السافلات.
والساكت عن الحق شيطان أخرس
احبتي في الله احببت ان انصحكم وانصح نفسي قبلكم بما رأيت من انحلال متزايد حيث تصلني يوميا اتصالات والعديد من الرسائل لاستشارات بهذا الخصوص وحتى نقف على الحل لابد من مراجعة ومواجهة النفس أولا وتقويم الذات حتى نكون مفيدين لغيرنا
فإذا ما اشتدت وطأة الحياة وتأزمت الكلمة وعجز العقل عن التمييز بين الواقع والخيال، أو بين الشيء ونقيضه، عندئذ نلجأ للحكمة التي هي خلاصة تجارب الناس لمئات السنين.