آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 8:09 ص

علمتنا الحياة

علوية جعفر السادة *

الحياة التي نعيشها تُعَلِّمُنا في كل لحظة وفي كل يوم.

نستلهم منها القصص والعِبر، ترشدنا أو تجعلنا نعيش في دوامة حتى نعثر على الطريق الآمن للنجاة.

تارة نسقط وتارة ننهض، تارة تُبكينا وتارة ترسم على وجوهنا الفرح.

وتمر بنا محطات متباينة، مواقف تبين معادن البشر، السيئ والجيد وحتى طرق تفكيرهم. الحياة أيها القراء تمتحننا حتى نحصل على النتيجة المرجوة من تلك الامتحانات:

إما فشلاً أو نجاحًا.

ولأننا نعيش حياة واحدة لاغير لذا هي تمنحنا الفُرص تلو الفرص كي نستغلها لصالحنا. كما أنها تسعدنا في كثير من المواقف. فهي مثلًا تمنحنا الذكريات الجميلة وتجعلنا نسرح في أحلامنا لعل يومًا ما نجعلها واقعاً ملموسًا.

الحياة هي الأم الأولى للإنسانية. تشعر بنا وهي جزء منا، ونحن أيضًا جزءً منها بدونها لانتعلم، ولن نتعلم كيف ننهض من جديد ونواصل دروبنا، بدونها لا نعرف قيمتها جيدًا، ولن نعرف ماهو الهدف من وجودنا فيها.

وأنا ماذا علمتني الحياة؟!

تعلمت منها قيمة العائلة، التجمعات العائلية الممزوجة بالضحكات والأصوات العالية.

هذه الأيام التي تمشي بتثاقل، وكما نسميها نحن «عصر الكورونا» جعلتنا نحزن، نكتئب، نشعر بالملل. لأنها باعدت الأحبة عن الأحبة. لكن في نفس الوقت علينا أن لاننسى أنها أيام سوف تمضي وتغادرنا بإذن الله تعالى كي تصبح من الماضي. فاستغلوها جيداً وتعلموا منها مايذهب عنكم الملل والسأم.

فاسألوا أنفسكم أنتم ماذا علمتكم الحياة.

طالبة تربية خاصة / إعاقة سمعية