آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 12:22 ص

تحذيرات من ”الموجة الثانية“ بعد رصد زيادة في الإصابات

أطباء للمواطنين: نعيش مرحلة صعبة.. ولا تتساهلوا في مواجهة ”كورونا“

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

أكد أطباء مختصون، أن زيادة الإصابات بفيروس ”كورونا“ المستجد، ناتجة عن التراخي المجتمعي - وفقًا لتصريح وزير الصحة أمس الأحد -، ما يُعد مؤشرًا خطيرًا، إذ إن المرحلة الحالية تعتبر من أهم المراحل في مواجهة كورونا وعدم الدخول في الموجة الثانية.

وأوضحوا أن أخذ التطعيمات الوقائية اللازمة هو جزء من خطة مواجهة ”كورونا“، ولكنها بالطبع لا تعني انتهاء الفيروس، فلا تزال الخطورة قائمة ولم تنته سواء على المستوى المحلي أو العالمي.

وعي مجتمعي

قال البروفيسور توفيق خوجة: تجاوزنا مرحلة مهمة في مواجهة كورونا، وقطعنا أشواطًا كبيرة في تطويق ومحاصرة الفيروس، إلا أن المرحلة الحالية تعد من أهم مراحل مواجهة كورونا، إذ مازال الأمر مرتهنًا على الوعي المجتمعي وأي إخلال بالاشتراطات الصحية فإننا سنعود مجددًا إلى الخلف.

وأضاف أن خير نصيحة هي عدم التراخي والتساهل وتنفيذ توجيهات الصحة، فحديث الوزير يحمل في مضامينه الشفافية والصراحة.

الكمامة والتباعد

أكد استشاري الأطفال د. نصر الدين الشريف، أنه منذ التوصل إلى لقاحات كورونا، اعتقد البعض أن فيروس كورونا اختفى، وأن التطعيم كاف، وبالتالي قد تراجع البعض في عدم أرتداء الكمامة أو تطبيق التباعد الجسدي وخصوصًا عند التواجد في الأماكن العامة أو البحر وما شابه ذلك.

وأوضح أن هذا يزيد من فرص التعرض للعدوى وخصوصًا أن البعض قد يكون حاملًا للعدوى ولم تظهر عليه الأعراض وهنا تزداد المشكلة أكثر في انتقال العدوى عبر الرذاذ أو ملامسة الأسطح وما شابه ذلك.

التدابير الوقائية

ونصح د. الشريف، أفراد المجتمع،، بالتقيد بالاشتراطات الصحية حتى في حال أخذ الجرعتين، فالكمامة ضرورية وملزمة حتى يتم الإعلان نهائيًا بخلو العالم من الفيروس الشرس.

تجنب التراخي

من ناحيته، أكد استشاري الطب النفسي د. أبو بكر باناعمة، أن حديث وزير الصحة رسالة واضحة للمجتمع في الحفاظ على الجهود التي بذلت ومازالت تبذل لاحتواء ”كورونا“، فملاحظة الوزير تؤكد أن هناك تساهلًا وتراخيًا كبيرًا من بعض أفراد المجتمع وهذا سيعيد المجتمع إلى إجراءات صعبة.

مؤشرات إيجابية

وأضاف: المرحلة الحالية مع رفع الكثير من القيود جاءت بعد المؤشرات الإيجابية التي كان أبطالها أفراد المجتمع في تنفيذ برامج الوعي المجتمعي، ولكن الآن ومع زيادة عودة الحالات فإن وزارة الصحة قد تتخذ خطوات احترازية أكثر ومن الممكن تكون صعبة للأفراد، لذا فإن واجب المجتمع تجنب التراخي وعدم التساهل والمشاركة الايجابية في محاصرة فيروس كورونا نهائيًا.

محاصرة الفيروس

وفي السياق ذاته، شدد استشاري الطب النفسي محمد اعجاز، على ضرورة الاستمرار في ارتداء الكمامة حتى في حال أخذ اللقاء الوقائي.

وأضاف أن مرحلة ما بعد التطعيم تعد من أهم المراحل في محاصرة نشاط فيروس كورونا.

وتابع: بدأت معظم الأسر تتواجد في الشواطئ والأماكن العامة، وهذه المواقع يتواجد فيها البشر بشكل طبيعي، لذا فإنه من الضروري تطبيق الاشتراطات الصحية ومنها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، كإجراء وقائي واحترازي.

اللقاح مهم

ولفت د. اعجاز إلى أن التوصل إلى لقاح وقائي يعد أكبر وأهم إنجاز تشهده البشرية لكون فيروس كورونا من الفيروسات القاتلة والشرسة إذ توفى بسببه مليوني فرد، فيما أصاب 103 ملايين ونصف المليون وهذه الأرقام فلكية ومفجعة، وبالتالي فإن وجود اللقاح حماية لسكان كوكب الأرض وقرب نهاية الفيروس ولكن هذا يتطلب أيضًا استمرار التقيد بالتدابير الاحترازية الوقائية؛ لذا يجب أن يكون كل فرد في المجتمع على وعي كبير وقدر أكبر من المسؤولية.

توعية المجتمع

وتابع أن الجهات الصحية تبذل جهودًا كبيرة في توعية أفراد المجتمع وتحث على ضرورة أخذ التطعيم واستمرار إرتداء الكمامة والتباعد الجسدي، فمن واجب أفراد المجتمع التعاون مع هذه الجهات في التقيد بالتدابير الصحية الاحترازية والمبادرة بأخذ التطعيم واستمرار تطبيق الاشتراطات الصحية.

نصيحة الوزير

وكان وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، قد دعا الجميع إلى المحافظة على المكتسبات التي تحققت في التصدي لجائحة كورونا، مؤكداً أن ذلك ما كان ليتحقق إلا بفضل الله ثم بالتزامهم وبدعم متواصل وبذل سخي من القيادة الحكيمة التي جعلت صحة المواطن وسلامته أولاً وقبل كل شيء.

وقال في كلمة له: ”تلاحظون أن كثيراً من دول العالم تعيش الموجة الثانية من الجائحة، وبشكل أكبر من الأولى، ونحن لسنا بمنأى من ذلك، لذا يجب علينا التعامل مع هذا الفيروس بكل جدية وعدم التهاون في اتخاذ الاحترازات كافة التي تكفل - بإذن الله - مواجهته والتصدي له“.

زيادة ملحوظة

وأضاف: لقد رصدنا وللأسف خلال الأيام الماضية زيادة ملحوظة وارتفاعاً مستمراً في أعداد الإصابة بالفيروس، ومن أهم أسباب هذا الارتفاع التجمعات بأنواعها والتراخي في تطبيق التدابير الوقائية، وهذا أمر خطير، ولا نرغب في حدوث تفشيات مرةً أخرى لا قدر الله، إن الالتزام والتعاون منا جميعا يسهم في دعم الجهود التي تقوم بها كافة قطاعات الدولة للتصدي لهذه الجائحة، وبلا شك فإن عدم الالتزام سوف يجعلنا نضطر لاتخاذ إجراءات احترازية لحماية المجتمع.

وخاطب الجميع قائلاً:“من القلب أتحدث لكم وأجدها فرصة أن أرجو من الجميع المحافظة على المكتسبات التي تحققت في التصدي لجائحة كورونا، وما كان ذلك ليتحقق إلا بفضل الله، ثم بالتزامكم وبدعم متواصل وبذل سخي من قيادة حكيمة جعلت صحة المواطن وسلامته أولاً وقبل كل شيء”.

مرحلة صعبة

وتابع قائلاً: ”نحن في المملكة لسنا بعيدين عمّا يحصل في الدول الأخرى، وقد يحدث لدينا لا سمح الله مثل ما حدث في كثير من الدول، من تفشٍ للفيروس وانهيار للنظام الصحي وعدم توفر الخدمة الصحية“.

ووصف هذه الفترة بأنها صعبة جداً يتحتم على الجميع التعامل بجدية مع مستجدات الجائحة والحرص على الالتزام بالاحترازات الصحية وبالأخص لبس الكمامة، والتباعد الاجتماعي ونظافة اليدين وعدم المصافحة، التي جميعها تسهم - بإذن الله - وبشكل كبير في الوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة، سائلاً الله أن يحفظ الجميع ويديم عليهم نعمة الصحة والعافية.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
Abu jood
2 / 2 / 2021م - 3:32 ص
المشكلة وعي الاشخاص
وتساهلهم وعدم تطبيق بعض العقوبات بحقهم و مع توفر اللقاح
قد يعتقد البعض ان من اخد الجرعات في مأمن تام ضد الاصابة وبهذا لايتم الاخذ بالاحتياطات الوقائية

زيادة ملحوظة في المناسبات الاجتماعية دون الالتزام بالقيود اللتي فرضتها وزارة الداخلية
فقد عادت صالات الأفراح ، والعزاء ، والتجمعات العائلية بكثرة